شكّل النجمان الأهم خلال الألفية الثالثة ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو مواد دسمة لوسائل الإعلام على مدار عقد ونصف العقد، ودخلا إلى كل بيت ورقصت على أنغامهما الكروية أجيال وتغنت بإبداعاتهما شعوب، ولذلك كان العنوان العريض عقب خروج برشلونة ويوفنتوس من دور الستة عشر لمسابقة دوري أبطال أرووبا على يد باريس سان جيرمان الفرنسي وبورتو البرتغالي على التوالي:
ميسي ورونالدو يغيبان مجتمعين عن ربع نهائي الشامبيونزليغ للمرة الأولى منذ موسم 2004/2005.
كريستيانو حقق اللقب خمس مرات منها أربع مع كبير المسابقة الملكي المدريدي إضافة للقب بقميص الشياطين الحمر، وهو زعيم هدافي المسابقة تاريخياً وفي النسخة المقبلة سيصبح عميد لاعبي البطولة، وليونيل ميسي حاز اللقب أربع مرات مع برشلونة وهو ثاني الهدافين التاريخيين للمسابقة.
اللافت أن اللاعبين تقدما في السن وما زالا رمانة الميزان في فريقيهما، وكل منهما يعتلي قائمة هدافي الدوري في الليغا والكالتشيو برصيد ثلاثة وعشرين هدفاً مع أنهما ليسا في أحسن حال.
كريستيانو ربما ينهي عام 2021 عميداً لهدافي الكون، وميسي بات أكثر لاعبي برشلونة خوضاً للمباريات وتحقيقاً للألقاب، ويواصل زعامته لهدافي الليغا تاريخياً مصعباً المهمة على من يفكر في كسر هذا الاحتكار.
اللاعب النجم يصنع الفارق في مباراة أو اثنتين وقد يصل الأمر إلى عدة مباريات، لكنه لا يستطيع أن يكون المنقذ دائماً، بينما اللاعب الأسطورة يغيّر التاريخ كما هو الحال عند الأيقونتين ميسي ورونالدو، وإذا كان كريستيانو انسحب تألقه مع الأندية إلى المنتخب بإحرازه كأس الأمم الأوروبية 2016 فإن الحظ وحده حال دون تتويج ميسي بأي لقب مع التانغو، فخسر نهائي كأس العالم 2014 إضافة للهزيمة في ثلاثة نهائيات لأقدم البطولات القارية كوبا أميركا وربما القطار يفوته ولكنه يبقى أسطورة برشلونة دون منازع.