الكردغلي: تطور كرتنا بحاجة لتغيير ذهنية العمل

اللاذقية – سمير علي: أكد كابتن الكرتين التشرينية والسورية الأسبق عبد القادر كردغلي خلال استضافته في منتدى القنديل الثقافي أن المنظومة الرياضية في سورية بحاجة إلى تغيير شامل إذا أردنا تطوير رياضتنا نحو الأفضل وذلك بدءاً من انتخابات إدارات الأندية والتي فاز جميعها بالتزكية باستثناء نادي التضامن انتهاء بانتخابات اتحاد كرة القدم، وأشار الكردغلي إلى أن من يقرر مصير ومستقبل الكرة السورية غالبيتهم ليس لهم علاقة بكرة القدم وهم ممثلون عن الأندية، فيما معظم نجوم الكرة السورية السابقين يتم استبعادهم عمداً وعن سابق إصرار وتصميم ولا يستطيعون الحصول على ترشيحات من أنديتهم.


‏‏‏


وأوضح الكردغلي أن الأندية السورية غنية بالمواهب والقواعد والمال ولكنها تفتقد إلى الإدارات الرياضية التي تملك الخبرة لقيادتها ومن الطبيعي أن تكون النتائج سلبية في النهاية على منتخباتنا الوطنية.‏


وقارن( الملك) كما يحلو لعشاق تشرين والكرة السورية تسميته بين أيام زمان عندما كان الأطفال يهربون لممارسة كرة القدم وبين هذه الايام والتي يقوم الأهالي فيها بتشجيع أبنائهم بممارسة كرة القدم وحضور تدريباتهم والتوسط لدى المدربين للاهتمام بهم.‏


مبالغ خيالية‏


وانتقد الكردغلي المبالغ الخيالية التي دفعتها إدارات الأندية كمقدمات عقود لعدد من اللاعبين خلال فترة الانتقالات لأنها لن تستطيع دفعها واستكمالها في الإياب أو في أعوام لاحقة، وتحدث الكردغلي عن أيام الزمن الجميل سواء مع تشرين أم مع المنتخب وكيف أنه عاد إلى اللعب مع المنتخب بقرار من القائد الخالد حافظ الأسد بعد أن أصدر اتحاد الكرة قراراً بحرمانه من اللعب مدى الحياة ووعد يومها برد الجميل وقاد منتخب سورية الى نهائي بطولة كأس العرب عام 1988 في عمان وتحدث عن المديح الذي ناله من نجم الكرة المصرية محمود الخطيب عندما شارك مع منتخب نجوم العرب.‏


وأوضح الكردغلي بأنه عمل في جميع مفاصل كرة القدم السورية لاعباً ومدرباً وإدارياً ورئسياً للنادي ومديراً للمنتخب وكان سعيداً ومن دون مقابل وأن كرة القدم منحته الشهرة والنجومية ومحبة الجماهير وهذه المحبة لا تقدر بثمن.‏


وفي ختام حديثه أكد الكردغلي بأنه جاهز للعمل في جميع مفاصل الكرة السورية بقرار وتكليف رسمي وعندها سيكون لديه القدرة على تغيير العقلية والذهنية التي تقاد بها الكرة السورية وإذا استمر الوضع على هذا الحال فلا أمل في تطوير الرياضة والكرة السورية وستبقى تراوح مكانها مع بعض الطفرات والاستثناءات.‏

المزيد..