الوقت الضائع: جدل لا ينتهي

تابع جمهور الكرة في العالم أجمع حفل توزيع جوائز الفيفا لأفضل رياضيي اللعبة الشعبية الأهم عالمياً يوم الاثنين الفائت، والجائزة الأكثر صخباً وزخماً إعلامياً أفضل لاعب كرة قدم في العالم ذهبت إلى الأرجنتيني ليونيل ميسي، وهذا لم يعجب الكثير من النقاد والمتابعين من منطلق أن ميسي لم يحقق لقب الشامبيونزليغ ولم يكن حاسماً في نهائي كأس ملك إسبانيا، ولم يكن له مفعول السحر في كوبا أميركا، ولكنه حاز لقب هداف الليغا والشامبيونزليغ وكان أحد عوامل الحسم في لقب الدوري وهذا لم يكن كافياً من وجهة نظر المتابعين.


التنافس كان مع لاعب ليفربول فان دايك الذي ساهم بلقب الشامبيونزليغ والسوبر الأوروبي والرصيد المذهل للريدز في أقوى دوريات العالم.‏


والضلع الثالث لاعب يوفنتوس كريستيانو رونالدو الذي أخفق على الصعيد الفردي وقلّ مردوده التهديفي في دوري الأبطال والدوري المحلي، ولكنه ساهم في تتويج البرتغال بلقب دوري الأمم الأوروبية ومحافظة نادي السيدة العجوز على لقب الكالتشيو.‏


الجدل لا ينتهي في الجوائز الفردية سواء الصادرة عن الفيفا أم عن مجلة فرانس فوتبول، وإذا عدنا إلى التفاصيل نجد الكثير من الخيارات كانت موضع جدل، بما فيها بعض جوائز ميسي وكريستيانو، فعام 2010 أحرزها ميسي الخاسر في ربع نهائي المونديال صفر/4، وعام 2013 أحرزها رونالدو الذي استسلم أمام تفوق البايرن في دوري الأبطال ولم ينفع ريبيري خمسة ألقاب بينها لقب الشامبيونزليغ، بينما في العام التالي أحرزها رونالدو بفضل لقب دوري الأبطال وهو الذي خرج من منتخب بلاده يجر أذيال الخيبة من الدور الأول للمونديال.‏


وفي الزمن الماضي شكّل تتويج الدانماركي سيمونسن على حساب كيغان الإنكليزي 1977 صدمة كبيرة للمتابعين، وتكفيراً عن الخطأ اختير كيغان 1978 ومنتخبه لم يتأهل لكأس العالم، وثلاث مباريات مونديالية سوّدت باولو روسي 1982 بعد عودته من عقوبة الإيقاف والأمثلة كثيرة وكأن الفيفا تحكمه الشركات الراعية ونفوذ شخصيات كبيرة على حساب العقل والمنطق.‏

المزيد..