الوقت الضائع..توهج ليفاندوفسكي

البداية القوية شرط مطلوب للتحليق ولكنه ليس كافياً، بينما البداية المتثاقلة تتسبب بكوارث لاحقاً على صعيد الأندية واللاعبين بآن معاً.


المهاجم البولندي ليفاندوفسكي واصل تألقه، فسجل خمسة أهداف في أول جولتين من البوندسليغا، ليبدأ النقاد العزف على وتر إمكانية نسخ الرقم القياسي التاريخي خلال موسم واحد والمسجل باسم المدفعجي غيرد مولر مع النادي البافاري نفسه موسم 1972/1973.‏


وعندها سيكون بإمكان ليفا الهداف التاريخي لمنتخب بلاده التفكير بجائزة الحذاء الذهبي الأوروبي التي يحتكرها ليونيل ميسي ورونالدو وسواريز خلال العقد الأخير.‏


بايرن ميونيخ هو الأفضل والأكثر جاهزية بين أقرانه وليفا رمانة ميزان البافاريين ومعقد الأمل والمنفذ الأساسي لركلات الجزاء وهذا عامل مهم للمنافسة على لقب الهداف، ولا خلاف أن النجم البولندي هو المهاجم الأفضل خلال العقد الأخير في الدوري الألماني ومن أهم المهاجمين الصريحين في العالم، واستطاع حرق المراحل ليصبح الهداف التاريخي للأجانب في البوندسليغا وما زال يطمح للاقتراب أكثر من الرقم التاريخي المسجل باسم مولر البالغ 365 هدفاً، فوصل للهدف 207 وبات بحاجة لأربعة عشر هدفاً ليصبح ثالث الترتيب بعد مولر وفيشر وهذا إنجاز لا يستهان به.‏


لا شك أن بلوغ حاجز الأربعين هدفاً يخوّل صاحبه أياً كانت هويته المنافسة على أهم جائزة للاعبين في العالم الكرة الذهبية التي لم يفز بها لاعب بولندي من قبل، كما لم يفز بها لاعب من الدوري الألماني منذ تتويج ماتياس زامر عام 1996 وكان جواز السفر وقتها الفوز بكأس أمم أوروبا مع المانشافت أكثر من التألق المحلي مع دورتموند، وليفاندوفسكي لن يألو جهداً لتحقيق هذا الحلم الذي سيكون بوابته الفوز بالشامبيونزليغ.‏


الموسم مازال في أوله وهذه المفردات من المبكر الحديث عنها لأن أي لاعب ليس بمنأى عن آفة الإصابات، لكن لا بأس من الخوض في هذه الجزئية التاريخية التي سطّرها غيرد مولر التي تجعل تقليدها أمراً بالغ الصعوبة.‏

المزيد..