متابعة – ملحم الحكيم:الموسم الفائت شاركت الملاكمة الجيشاوية بدورة دولية ممثلة المنتخب الوطني وعادت منها محمّلة بأجمل المعادن والمراكز،
واليوم وبالتنسيق مع الاتحاد الرياضي العام تشارك في بطولتين قويتين في إيران بلاعبين يمثلون بمعظمهم المنتخب الوطني، ما يدلل على صحة تعبير مصارعينا قولهم: هي الرياضة الجيشاوية التي تعنى بكافة الرياضات وفي مختلف الفئات وذلك في سبيل رفد المنتخبات الوطنية على اختلاف أنواعها بما فيها المصارعة التي لطالما كانت اللعبة الأوفر غلة من المعادن الثمينة، فبعد أن كان للمصارع السوري سيط له وزنه، بات اليوم غائباً عن التنافس الجدي، ما دفع المعنيين باللعبة لاتخاذ عدة خطوات لإعادة اللعبة الى ألقها السابق، ولعل اهم هذه الخطوات بناء منتخبات وطنية بأعمار صغيرة، وتوفير كافة المستلزمات الضرورية لنجاحها، ولهذا السبب تحديدا وتحضيراً للاستحقاقات القادمة ستكون بعثتنا للمشاركة ببطولة الشهداء وبطولة أندية العالم في إيران.
داعم حقيقي
فقد افصح محمد الفاعوري امين سر اتحاد المصارعة عن تلقي اتحاد اللعبة دعوة من ايران للمشاركة ببطولة كأس الشهداء التي على الاغلب ستتزامن مع بطولة اندية العالم او تسبقها بأيام لا اكثر يمكن استغلالها كمعسكر تدريبي مشترك لمنتخبنا المشارك بنوعي المصارعة الحرة والرومانية، وقد أعلن المشرف الفني للمصارعة الجيشاوية الدعوة ليصار الى المشاركة من قبل مصارعة نادي الجيش الذي يعد احد الدعائم الاساسية للمصارعة خاصة ولرياضتنا بشكل عام وهو الذي سيمثل منتخبنا الوطني في هذا الاستحقاق الهام والقوي.
بطولة قوية وطموح مشروع
فيما أوضح المعني بالأمور الفنية للعبة في نادي الجيش ورئيس لجنة الحكام الرئيسية باتحاد المصارعة عن وجود مجموعة من المشاركات الخارجية للاعبي المنتخب في سبيل رفع المستوى الفني، والوصول إلى تقييم دقيق للمصارعين، ومدى التطور الحاصل على مستوياتهم، ليضيف بالقول: الطموح كبير بأن تكون الفترة المقبلة هي الانطلاقة الجديدة على صعيد النتائج والتي سبق أن تحسنت خلال فترة المشاركات الماضية كبطولة المتوسط، ولعل المشاركة في بطولة قوية مثل كأس الشهداء، وبعدها مباشرة اذا تمكنا في بطولة أندية العالم ما هي الا خطوة أولى في هذا الطريق، فلاعبونا يمتلكون كل المؤهلات للوصول إلى أعلى المستويات والاقتراب أكثر من دول قوية باللعبة، وكلنا أمل بأن تكون هذه المشاركة ناجحة، ونأمل أن تكون النتائج على قدر الطموح اذ نسعى للاستفادة القصوى، علماً أن النتائج في البطولة ستكون حتما نتائج فرق كما الموسم الفائت ولكن حاولنا أن تكون الفائدة عامة سواء كان للمصارعين من خلال توفير الاحتكاك اللازم لهم، ما يضمن صقل مواهبهم، وعلى كوادر اللعبة اذ سنعمد لزج حكام من خيرة حكامنا، وذلك للحفاظ على تصنيفهما الدولي، وابقائهما قريبين من الأجواء الدولية، وخاصة أن الفترة الماضية شهدت بعض التعديلات على قانون اللعبة.
الفائدة عامة
فيما نرى عند كوادر اللعبة ومدربيها تفاؤلاً باللاعبين الموجودين في المنتخب والذين بمعظمهم من لاعبي نادي الجيش، كونهم خيرة المواهب في مختلف المحافظات، فبناء على نتائجهم في بطولات الجمهورية والتجارب الرسمية التي من المفترض أن تقام سيقع الاختيار عليهم ليمثلوا المنتخب الوطني في بطولة كأس الشهداء، وبشكل عام فإن التحضيرات على مدار الموسم جيدة حيث توفر إدارة النادي كل متطلبات النجاح، فالمنتخب المشارك خضع لمعسكر مغلق سابقا وشارك خلال الموسم الحالي بالعديد من المشاركات التي شكلت جرعة احتكاك قوية، وهذا ما سنجني ثماره في بطولة كأس الشهداء، كما أن الفريق كما هو مخطط سيدخل بعدها في معسكر تدريبي مع المنتخب الإيراني قبل خوض بطولة أندية العالم في إيران أيضاً، والتي سنشارك بها من خلال تشكيلة من اللاعبين انفسهم المشاركين في بطولة كأس الشهداء، وبغض النظر عن النتائج التي نتمنى أن نحققها في بطولة إيران إن تمت، فإننا سنحقق حتماً أكبر قدر من الاستفادة الفنية، فالمصارعة هي لعبة احتكاك، وكل ما زادت المعسكرات المشتركة التي تؤمن عنصر الصقل والاحتكاك وكلما زاد عدد المشاركات الرسمية التي تكسر حاجز الرهبة الموجود حتماً عند لاعبينا كونهم صغار السن، كلما تحسّن المستوى الفني الكفيل بإحضار النتائج المرجوة في مختلف المحافل الدولية القادمة.