اليوم هو موعد بدء منافسات المصارعة في الميريه باسبانيا..
ولابد ان مصارعينا قد تأقلموا مع اجواء الدورة فقد غادرت بعثتهم المشاركة بالدورة ليل لاربعاء الفائت وقبيل مغادرتهم اكدوا تصميمهم على تحقيق النتائج رغم تحضيرهم المتواضع حيث ختموا استعدادهم لدورة المتوسط بمعسكر مغلق في اللاذقية
ذهب مصارعتنا مضمون
استضافوا خلاله المنتخب التونسي للمصارعة والذي شكلت انطباعاته حافزا لمصارعينا فقد صرح سالم العيسى رئيس الوفد التونسي ومدرب مصارعته الحرة فقال: مشاركتنا بدورة المتوسط محصورة بأربعة لاعبين فمصارعان للحرة ومثلهما للرومانية ومن بينهم ابطال عرب وافريقيا ولهم مشاركات متوسطية سابقة ومنهم صغار السن نشارك بهم للمرة الاولى في مثل هذه الدورات ولاعجابنا بالمنتخب السوري ومصارعيه حضرنا لنختم تحضيراتنا معهم علما انه المعسكر الخارجي الوحيد لمصارعي تونس الذين تحضروا ضمن معسكر داخلي مغلق ولمدة شهر فقط وهذا ما يجعل مصارعيكم محضرين بشكل افضل وحظوظهم بالدورة اكبر. ويضيف العيسى فيقول :انقسم معسكرنا الختامي الى قسمين اولهما باللاذقية والثاني في دمشق وبالمقارنة تمنينا لو ان المعسكر كله كان في دمشق فصالة المصارعة في اللاذقية صغيرة والتجهيزات فيها عادية عكس صالة الفيحاء النموذجية والكفيلة بتأمين كافة متطلبات البطل وحقيقة وبعد ما شهادناه من متابعة لصيقة من الاداري لمصارعيكم لانستغرب قوة وسطوة المصارعة السورية علي البساط الدولي والعربي وحسب تقديري فإن ميدالية ذهبية حتمية لمصارعيكم في المتوسط تنحصر حتما بين المصارعين فراس الرفاعي ومازن قضماني لما يتمتعان به من مستوى جميل للغاية هذا بالاضافة الى ميداليات متنوعة اخرى.
مدرب المنتخب التونسي: لديكم نقطة ضعف
بدوره مدرب المصارعة الرومانية اندريه فازيل المرافق للمنتخب التونسي اكد ماصرح به رئيس الوفد فقال: فمنتخبكم لاينقصه اي شيء لتحقيق النتائج ففترة تحضيره كافية والمعنيون بتدريبه قديرون ولكن ماينقص اللاعب حسب رأيي بعض التشجيع المادي والمعنوي اضافة لذلك فقد وجدت نقطة ضعف خلال التمرينات المشتركة وهي في اداء المصارع للنزالات دون مراعاة التعديلات الجديدة على التحكيم ودون الانتباه لأهمية الحركات الفنية وطريقة ادائها وهذا ما اوضحته للحكام والمدربين الذين استجابوا واستوعبوا بسرعة ودقة للتعديلات التي شرحتها وطبقتها لهم لدرجة احتم منخلالها ان جميع المصارعين والكادر الفني قد اتقن التعديلات ولن يقع بأي خطأ خلال منافسات الدورة وهذا من الاهمية بمكان للمصارع فبدونها لايمكنه تلافي اي نقاط وبالتالي الوقوع بما يشبه مصيدة التسلل ويختم اندريه حديثه بالقول: بصراحة اعجبني مستوى مصارعيكم ومن خلال خبرتي بدورات المتوسط احكم مسبقا ان لمنتخبكم المشارك ثلاث ميداليات مضمونة احداها ذهب ومن خلال تواجدي علمت ان مصارعان يشاركان بدورة المتوسط لأول مرة وهما صغار السن نسبيا ومع ذلك فمن المرجح ان يوفق احدهما ويكون مفاجأة الدورة الحالية.
حكامنا استوعبوا التعديلات اخيرا
بدوره الحكم عدنان قضماني المرافق للبعثة اكد نقطة الضعف التي اوردها المدرب الفرنسي حيث افاد: من المعروف ان مصارعينا هم الافضل فنيا من المصارعين التونسيين ولكن ان تأتي المعسكر بهذه الفترة التي تعتبر لتنزيل الجهد واراحة المنتخب ففيه كل الفائدة ولكن ماهو اكثر فائدة من هذا المعسكر هو وجود المدرب والحكم اندريه الذي احضر معه كامل التعديلات على القانون الدولي باللغة الفرنسية وقد عمل رئيس الوفد التونسي على ترجمته الى العربية وقد تم شرحه بالتفصيل طيلة فترة المعسكر لدرجة اتقناه جميعا, حكام ومصارعين ومدربين مشاركين بالدورة وكي لاتبقى التعديلات حكرا على احد تم طباعتها وتوزيعها على جميع الحكام وفور عودتنا من دورة المتوسط سنقيم دورة لشرح التعديلات كاملة مع تطبيقها عمليا على البساط.
مصارعونا: اخذنا الحصة الاكبر من المشاركة
المصارع محمد الكن الذي فعل المستحيل لوضع اسمه في لائحة المشاركة اعتذر قبل يوم واحد من مغادرة البعثة لإصابة في كتفه ولكن اعتذاره لم يُدخل الخوف او التردد الى نفوس المصارعين فبقي لديهم تعابيرهم الخاصة وقد افصحوا عنها قبيل مغادرتهم بالقول: لم يقدم لنا خلال فترة التحضير مايجب تقديمه لمثل هذه الدورة القوية.. ومع ذلك التزمنا كليا بتعليمات ادارينا ومدربينا اكان في التدريب او الاقامة او الاطعام او المعسكرات ولأننا شعرنا بأنهم يبذلون كل ماباستطاعتهم وبصراحة اكثر ومقارنة مع كل الالعاب المشاركة نجد ان المصارعة قد اخذت الحصة الاكبر من المشاركة من خلال خمسة مصارعين للحرة ومثلهم للرومانية وهذا بحد ذاته اهتمام خاص باللعبة لذلك سنبذل كل جهدنا لتحقيق النتيجة المرجوة وبالتأكيد سنعود بالعدد الاكثر من الميداليات المتنوعة.. واحفظوها جيدا المنافسات بدأت اليوم ولم نلعب اي نزال بعد ومع ذلك فذهب وفضة وبرونز لمصارعتنا.