سوالف جزراوية..

الحسكة -دحام السلطان :• تشهد المعادلة الإدارية الجزراوية اليوم عملية مكاشفة مبطّنة على طريقة (الحرب الباردة)، بين قطبي القرار الرياضي بالمحافظة والرسمي على مستوى المدينة


من المعنيين والقائمين على النادي من خلال صحوة الضمير، التي باتت تظهر علناً من البعض الذي ينتمي إلى مكوّن القطبين حيال تشكيل إدارة النادي، معتبرين أنهم قد اقترفوا ذنباً لا يغتفر وخطأً فادحاً بحق النادي الذي ظُلم بوجود هذه الإدارة.!‏‏


• هذه المكاشفة برهنت عنها عملية ترحيل المسؤوليات للحالة الإدارية في النادي، التي أعلنتها الصالة الرياضية علناً، وقالت و(بالفم الملآن) وعلى لسان عدد من أعضائها، إن المسؤولية كاملة يتحمّلها الرسميون في المدينة التي جلبت معظم أفراد هذه الإدارة وفرضتها على النادي، وبالتالي فإن الطريقة التي تمت بها هذه (الخلطة) التي جاءت لتكحّل عيون النادي وتحقيق حالة الانفراج له لم تتحقق.!‏‏


• لسان حال الصالة الرياضية بات يبحث حتى عن أنصاف الحلول بمقايضات وصفقات ومناقصات جديدة تندرج تحت بند المحافظة على رئيس النادي أدمون دوشي وإبقائه على كرسي القرار، وتسريح الأعضاء وإحالتهم إلى التقاعد المبكّر من عمر وجودهم في النادي، معتبرين أن وجودهم بات وبدون أدنى شك أشبه بالكلمات المتقاطعة، التي لم تكن بمستوى اختبار الكتابة وامتحان التعبير عن وجهة نظر النادي وحجم مسؤولياته في هذه المرحلة المتعبة والصعبة جداً.!‏‏


• وأنصاف الحلول هذه لم ترق لبعض الأرقام الصعبة في التنفيذية، بدليل القناعات المطلقة التي سجّلتها تلك الأرقام التي اعتبرت أن الواقع الإداري محموم برمته ومنتهي الصلاحية، وغير صالح للاستهلاك الرياضي في المستقبل، وبالتالي فإن عملية التغيير لن تكون جزئية ولن تستثني أحداً، وفور إعلان ساعة الصفر، التي لا تزال مؤجّلة لحين الانتهاء من الدوري وسيكون بموجبها لكل حادث حديث وبالتفصيل الممل من وجهة نظر تلك الأرقام.!‏‏


• المبررات المعلنة للترحيل والإبعاد، برهنت عنها الإدارة نفسها التي أكدت أنها غير منسجمة ومختلفة، وحالتا الفرقة والانقسام قد دبّتا في عروقها بالفعل، وهي ليست على سوية واحدة بالتواجد والحضور وبمعنى أوضح: أن من جاء إلى النادي كـ (تكملة) عدد وبطريقة النفاق والمحاباة وليس له وجود حقيقي، إلا لتكملة النصاب والتوقيع على المحاضر من المغمورين وأشباههم! ولن يكون له مكان في نادٍ يعيش أزمة حقيقية من كل النواحي ويحتاج إلى رجال أزمة حقيقيين!‏‏


• وحال الفريق اليوم تعرض لظلم قدر مركزي جائر ومجحف بحقه، أفرزته حالة عدم الاستقرار حين أصبح فريقاً رحّالاً بماركة مسجّلة و(مسطرة سنجق عرض) في الشقاء والعناء والتعب، بدءاً من جدول المباريات الخرافي وكثافة أيامه ، ومروراً بنقص التكوين الفني للبدلاء في معظم المراكز، وانتهاءً بفصل (السطح) وقضاء الليل على ظهره في الفندق الرياضي، بعد أن أصبح ملاذاً وملجأً لمنامة اللاعبين هرباً من الناموس والبرغش وما يتفرّع عنهما من مفرزات (الشوب الحرّاقي)، وعلى طريقة مجبر أخاك لا بطل !‏‏

المزيد..