في الجزيرة.. علامات الرحيل والاعتذار تلوح في سماء الملعب البلدي.!

الحسكة-دحام السلطان:الحسكة – دحام السلطان :

fiogf49gjkf0d


جلسات عمل مطوّلة شهدتها إدارة الجزيرة على مدار أيام الأسبوع الماضي على الصعيدين الرسمي والرياضي المحلي، لبحث واقع الحال الذي لا يزال متعباً جداً بالنادي،‏



وهو الذي لم يُلحظ عليه أي اهتمام مادي ملموس،ليرفع كتفا عنه قبل الدخول إلى مرحلة الحسم الأخيرة من الدوري لتأكيد البقاء بين الأقوياء، أو الخروج من جوقة الكبار بلا عنوان.!‏


خيار الرحيل.الإدارة لم تحتفظ بصمتها،وأعلنت بلسان مفهوم وصريح أمام من يهمه الأمر، أن الرحيل عن الملعب البلدي سيكون خيارها، إن بقي الحال على ما هو عليه ونتيجة لغياب الحلول التي ربما ومن المفترض أنها قد تبعث على خروج بصيص أمل ليواكب مسيرتها،أو قد يلوح في الأفق ليتكفّل بالرد الحاسم على حجم مطلبياتها الواسعة التي وإلى الآن لم تنسجم ولم تتفق بعد مع ظروف معطيات الواقع الجزراوي الذي لا يزال هزيلاً! وبيّنت الإدارة في مرافعاتها الكلامية والخطية أمام مرؤوسيها،أنها جاءت إلى العمل بملء إرادتها وبشكل طوعي لتحقيق حالة تكامل وطني بالدرجة الأولى، أملتها ظروف الأزمة من خلال المرحلة الراهنة التي لمحافظة الحسكة شكل آخر من خلالها! قبل أن يكون مسألة أداء واجب رياضي كحالة إملائية أو تنافسية على شاكلة الحالة التنافسية للفرق الرياضية بالشكل الطبيعي والاعتيادي، من خلال المنافسة في الاستحقاق الوطني عبر الدوري بمرحلتيه الأولى والثانية باسم المحافظة وبظروف عصيبة وحالكة لفريق يلعب خارج الأرض والدار! وبحالة نفسية قاهرة كبست على أنفاس الفريق برمته الذي لم يتمكن من التأهل إلى دوري المحترفين والخروج من عنق الزجاجة فيه إلا بقدرة قادر.!معطيات الواقع‏


موضوع الدوري والانفاق عليه، عكسته معطيات الواقع من خلال أبسط متطلباته المتعلّقة برواتب اللاعبين الذين لم يقبضوا مستحقاتهم كاملة بعد عن المرحلة الفائتة، وأشارت الإدارة من خلال دفوعاتها وشرحها لواقع حالها أمام قياداتها الرسمية والرياضية، أنها لمست كل العناية والإصغاء والاهتمام وقد أفهموها علناً أن كل ما تطلبه هو حق مشروع ولا غبار عليه،ولكن الإمكانات المتوفرة بين أيدي المعنيين لا تفي بغرض النادي واحتياجاته، في الوقت الذي أوضحت فيه الإدارة أن دوري المحترفين المقبل سيكلّف النادي 60 مليون ليرة سورية بالورقة والقلم لفريق سيلعب 30 مباراة خارج أرضه وما يترتب عليها من نفقات وأجور! وتساءلت الإدارة أيضاً: ما ذنب الجزيرة لكي يلعب خارج أرضه و محافظته آمنة؟ وهل ملاعب المحافظات الستة التي حددها اتحاد الكرة هي أكثر أماناً من ملاعب الحسكة؟! مطالبة بأن يلعب الفريق على أرضه وليس خارجها، مع وعودها للفرق الأخرى بأن تستضيفهم وعلى نفقتها مجاناً لتأتي وتلعب في الحسكة!بدلاً من أن ينافس الفريق على البقاء بين الأقوياء وهو يلعب خارج أرضه وبدون جمهوره وهنا تكمن المفارقة.! وعن واقع المال في النادي اليوم فقد أكدت الإدارة أن كل ما وصل إلى النادي منذ بداية الدوري وإلى الآن 4 ملايين ونصف ليرة من المكتب التنفيذي، إضافة إلى بدلات نفقات الإقامة والإطعام في فندق تشرين، ومليون كسلفة مالية من فرع الاتحاد الرياضي، وعليه كسر دين بنحو 2 مليون ليرة سورية ومع ذلك الكسر، راتب اللاعبين عن الشهرين الماضيين، مبينة إن بقيت الأمور على ما هو عليه فإنها لن تجد بدا من الرحيل أو الاعتذار عن متابعة الدوري.! وللحديث بقية..‏

المزيد..