متابعة – الموقف الرياضي: ننتظر أن تكون الانطلاقة الثانية لدوري المحترفين غداً مغايرة لسابقتها التي توقفت كرمى لعيون المنتخب الأولمبي،
سواء على صعيد المستوى الفني أم الحضور الجماهيري، وامتلاك الفرق (البعض) الملامح الكروية التي تدل على شيء من الاستقرار، بعد الاستراحة التي فصلت بين مرحلتين مضتا، و الأسبوع الثالث الذي ستقام مبارياته غداً، ولا تتأخر عنه كثيراً مباريات المرحلة الرابعة التي ستقام يوم الأربعاء القادم.
قلنا سابقاً إننا نثمّن انطلاقة الموسم الكروي، ونؤكد على أهمية استمراريته التي تمنح كرتنا حياة وصخباً
وحيوية هي بأشد الحاجة إليها، في الوقت الذي يتراجع فيه ترتيبنا على اللائحة الدولية بسبب غياب المنتخب الأول.
عموماً نعتقد أن الأسبوعين الماضيين (الاستراحة) قد ساهما إلى حد ما في خلق مزيد من الانسجام بين لاعبي الفرق المشاركة بعد (البروفات) الأولية والمباريات الودية الاستعدادية (فردياً وجماعياً) وبالتالي ارتقاء المستوى الفني لفرقهم، لتعود المتعة والإثارة إلى ملاعبنا بشكلها المنتظر.
بالطبع من الصعب القبض على ملامح دقيقة للفرق، لكن يمكننا الإشارة إلى نقاط عامة نستطيع الوقوف عندها في محطتين أساسيتين:
تعزيز المواقع والنتائج
هناك العديد من الفرق التي حققت انطلاقة جيدة ستسعى لتأكيدها وتعزيز مواقعها، كفريق الجيش متصدر المجموعة الأولى برصيد ست نقاط، ووصيفه الفتوة الذي ظهر بصورة متوازنة ومطمئنة بتحقيقه فوزاً وتعادلاً ويأمل جمهوره الحفاظ على المستوى الفني والنتائج الإيجابية، والمجد الذي لعب مباراة واحدة فاز بها فثمّة رهان على ظهوره بشكل مغاير للموسم الفائت، بل لا يتوانى البعض عن رفع شعارات التحدي سواء غداً أو في المباراة المؤجلة، أما فريقا الطليعة والوثبة فظهرا بثوبين مختلفين ويسعيان إلى تعزيز الإيجابي إن أمكن ومن وجهة نظرنا هما قادران على تقديم الأفضل وبلوغ الأمل.
في المجموعة الثانية تتساوى ثلاثة أندية في الصدارة برصيد أربع نقاط وهي الشرطة والوحدة والكرامة، ومن المتوقع أن تشهد هذه المجموعة منافسات شديدة مع تقدم مراحل الدوري، فكلنا يعلم استعدادات فريق الشرطة وإمكانيات نجوم كتيبته التي يرشحها الكثيرون للمنافسة بقوة، ولا نغفل الفريق الأهلاوي القادر في أي وقت على الدخول بقوة ورفع حرارة المنافسة مع الانطلاقة الجديدة، وفي الوقت نفسه لا بد من الإشادة بضيف الدوري الجديد مصفاة بانياس الذي فرض التعادل على تشرين والشرطة مثبتاً حتى الآن قدرته على مقارعة الجميع فهل يواظب على تقديم مستوى متوازن يقلق الخصوم؟
السعي لتغيير الصورة
ستدخل أندية الوسط والمواقع المتأخرة منافسات المرحلتين الثالثة والرابعة تحت ضغط هاجس تغيير الصورة وقلب النتائج السلبية، فالحرية وحطين في المجموعة الأولى يضمان أسماء كبيرة ولمسنا من خلال التصريحات الصادرة عن أصحاب الشأن فيهما التصميم على الحضور والمنافسة، وهما قادران على ذلك.
فالحرية ينعي حظه السابق وجهازه الفني يقول انتظرونا وها نحن ننتظر ترجمة ذلك على أرض الواقع.
وحطين سيستأنف الدوري بكادر فني جديد قديم على أمل أن يكون القادم أبهى وأفضل، في حين مازلنا بانتظار فريق أمية الذي يحتاج إلى الكثير من العمل الشاق كي يبقى في دوري المحترفين مع قناعتنا بأن هذا الكلام سابق لأوانه ومباراتاه هذا الأسبوع قد تكونان اشارتين مبكرتين.
البحارة في المجموعة الثانية يعيشون صدمة المرحلتين السابقتين، تعادل بطعم الخسارة أمام المصفاة، وخسارة أمام الاتحاد فهل سيتمكنون من تجاوز مشكلاتهم والخروج من المأزق؟
الجزيرة أُحرج «الى حد ما» أمام جماهيره بتعادلين ولا سيما أنها انتظرت منه أكثر بعد رحلة إعداد طويلة ومستقرة نوعاً ما، مع تأكيدنا بأن فرض التعادل على الوحدة والكرامة يعتبر جيداً ولكن العشم أكبر.
أما النواعير متذيل الترتيب فمازال يبحث بكل السبل عن الشخصية والاستقرار الفني الذي نتمنى ألا يطول ليدخل المنافسات بشكل أفضل.
المرحلة الثالثة غداً
المجموعة الأولى:
الحرية* الطليعة «ملعب الفيحاء» دمشق
المجد* الفتوة «الحمدانية» حلب
أمية* الجيش «المدينة الرياضية» اللاذقية.
الوثبة* حطين «طرطوس».
المجموعة الثانية:
مصفاة بانياس* الكرامة «تشرين» دمشق
تشرين* الوحدة «الملعب الدولي» حلب
الاتحاد* الشرطة «الباسل» اللاذقية
الجزيرة* النواعير«الجلاء» دمشق .
المرحلة الرابعة 7/12
المجموعة الأولى:
حطين* الحرية«تشرين» دمشق
الجيش* الوثبة «المدينة الرياضية» اللاذقية
الفتوة* أمية «الجلاء»دمشق
الطليعة* المجد «جبلة».
المجموعة الثانية:
النواعير* م. بانياس«الفيحاء» دمشق الشرطة* الجزيرة «الحمدانية » حلب
الوحدة* الاتحاد«الباسل» اللاذقية
الكرامة* تشرين«الدولي» حلب.
جميع المباريات تنطلق 12 ظهراً