عندما تم التعاقد مع المدرب البرتغالي الشاب فيلاس بواس للإشراف على تشلسي تفاءل المحبون الذين ظنوا أنه سينهج نهج مورينيو، والبداية جاءت مبشرة لكن رويداً رويداً بدأ الشك يساور كل تشلساوي وانقلبت المعطيات مع المباراة الأخيرة في الدوري ضد ليفربول التي انتهت حمراء.
قد يقول قائل: إن الموسم ما زال في بداياته وتشلسي ما زال موجوداً على الجبهات الأربع الدوري ودوري الأبطال والكأسين المحليتين ،لكن الحقائق لا تحجب والأرقام لا تكذب واليكم غيض من فيض:
– ما زال تشلسي يحتفظ برقم خرافي من حيث تجنب الهزيمة بأرضه خلال 86 مباراة متتالية بين 2004 و2008 وإذا علمنا أنه من بعدها خسر خمس مباريات بأرضه خلال ثلاثة مواسم ندرك حجم المعضلة الحالية، إذ تلقى الفريق الخسارة الثانية بأرضه خلال ست مباريات فقط!
– معروف عن تشلسي صلابة دفاعه بقيادة جون تيري ومعدل قبوله للأهداف 25 هدفاً في الموسم الواحد إذا أخذنا بعين الاعتبار المواسم الثماني الأخيرة، وهذا الموسم دخل التاريخ الأسود بتلقيه خمسة أهداف في مباراة واحدة ورقمياً قبل حتى الان 17 هدفاً وما زلنا في الثلث الأول من الموسم!
– معدل أعمار اللاعبين 29 عاماً وهذا معدل عال في الدوري الإنكليزي لدرجة أن المدرب ذاته اشتكى من ذلك، ومن هذا المنطلق لابد من ضخ دماء شابة جديدة في الانتقالات الشتوية.
– حتى اللحظة لم يقدم توريس مخزونه المعروف عنه وهدف واحد كل 425 دقيقة رقم لا يليق بأحد أفضل المهاجمين في العالم وأغلى صفقات البريمرليغ عبر التاريخ، ويمكن القول إن لا مبادر لم يعد صانع الألعاب المؤثر نظراً لتقدمه في السن.
-طريقة اللعب 4/3/3 لم تعط النجاعة المطلوبة بغياب الغاني ايسيين المعروف بمخزونه البدني، وذهابه بصحبة دورغبا للمشاركة في العرس الإفريقي سيسبب مشكلات جديدة لابد من أخذ الحيطة تجاهها.
-قبل بداية الموسم رشح تشلسي من قبل النقاد الإنكليز للحلول في المركز الثالث، لكن حقيقة البداية لا تنبىء بذلك، والخوف كل الخوف الخروج من قائمة الأربعة الكبار للمرة الأولى منذ عقد كامل.
محمود قرقورا