الحسكة – دحّام السلطان:لم يكن حضور رجال الجزيرة في لقاءي الدوري الماضيين اللذين قد خاضهما الفريق أمام الوحدة والكرامة والخروج منهما بنقطتين يتيمتين من أصل ستة نقاط ممكنة بحجم الطموح وفق معيار وروائز النتائج وحجم النقاط ، والذي بناه أنصاره
عليه في أن يكون الفريق من ( حسبة ) الرجال وصاحب الكلمة في الدوري قياساً على فترة التحضير المبكّرة التي أمضاها قبل انطلاقة الدوري على الأصول المعمول بها في فترات الاستعداد والتحضير التي تسبق المنافسات الرسمية للفرق الكرويّة ، وقياساً أيضاً على ظروف معظم الفرق المتنافسة في دوري المحترفين
التي جاءت إلى ساحة المعركة في الدوري دون أن تجلب معها كما ينبغي السلاح والعتاد الكاملين ، وعلى عكس الجزيرة الذي دخل المنافسة وبفمه معلقة من ذهب من حيث المبدأ ومن أوسع الأبواب ..!!
وعلى هذا وعلى خلفية نتيجة اللا غالب ولا مغلوب فإن الفريق بات يكرّر ويتندّر مردّداً كلمة غياب اللاعب الهدّاف عن المجموعة ، وعلى غرار ومبدأ ما يجري في جميع الفرق التي لا تتمكّن من اصطياد الأهداف في مبارياتها لتحسمها إلى مصلحتها ، ليتبنّى بذلك الفريق سياستي الحياد الإيجابي مع الوحدة والسلبي مع الكرامة ، وإذا كان صاحب الحلول الفرديّة الخبير يونس سليمان قد بادر التسجيل بصاروخ ثابت بعيد المدى انفجر بقوة في شباك البرتقالية الدمشقيّة ويخرج الفريق بالتعادل الإيجابي ، فماذا إذاً عن لقاء الكرامة الذي غابت عنه الحلول الفرديّة واكتفى الجزروايون فيه بالتعادل السلبي فأين هم إذاً مهاجموهم ليبادروا على الأقل مثلما بادر السليمان في المرّة السابقة، وبالتالي فإن خشية الجزوايين قد أُجبرت هذه المرّة لأن تطرق أبوابهم بإنذار مبكر حول مستقبل الفريق في القادمات إن بقية قضية غياب اللاعب الهدّاف كقصة إبريق الزيت وسالفة ( فروة السبع ) ..!!
وفي الطرف المقابل حيث يقف المعنيّون في مسألة الحيادين السلبي والإيجابي الجزراوي نجد أن بوادر التفاؤل موجودة لدى مدرّب الفريق الكابتن محمد جمعة الذي أبدى ارتياحه عن رجاله في اللقاءين الماضيين، وأكّد قائلاً بأن ثقته بفريقه جاءت في محلّها وقد أدى معظم رجاله ما هو مطلوب منهم وعلى الأصول في الأسبوعين الأوّلين من الدوري ، وأعرب أيضاً عن إعجابه الخاص بخطّي الظهر والوسط في الفريق بوجود المدافع الجديد كاوا خليل الذي اعتبره من أفضل المدافعين الذين سيكون لهم شأن عظيم في الدوري الكروي ، ولكنه قد وقف أيضاً عند موضوع اللاعب الهدّاف الذي لا يزال غير موجوداً على لائحة الفريق حتّى هذا اليوم منذ أن غادر النجم جومرد موسى صفوف الجزيرة ليعود إلى فريقه الأم الجهاد ، وعلل ذلك مُبيناً السبب في قصر يد الإدارة التي لا تمتلك المال اللازم لجلب اللاعب الهدّاف الذي يحلم به ويريده الفريق ، وعن تفاصيل الفن في فترة توقّف الدوري فقد أكّد الجمعة بأن الفريق سيأخذ حقه من الجانب البدني كاملاً في رفع مستوى القوة والتحمّل لدى جميع اللاعبين، وسيلعب مباراتين ودّيتين في يوم الاثنين القادم وفي الأسبوع بعد القادم على الأغلب مع الفتوة ، وأكّد أيضاً أن خطوط الاتصال لا تزال مفتوحة لجلب مهاجم للفريق، وعلى الأغلب سيكون الطلب عند مهاجم الشرطة السابق سيف الحاجي ليكون على رأس قافلة الجزيرة في الأيّام القادمة ..