حماة- فراس تفتنازي: لا شك أن خروج فريق كرة النواعير خالي الوفاض من النقاط من أول مباراتين له في دوري الأضواء الحالي، لم يكن مفاجئاً لأشد المتشائمين بهذا الفريق ولعدة أسباب أهمها الظروف الصعبة التي عانى منها الفريق قبل دخوله إلى غمار الدوري وكذلك تأخره الكبير في عملية الإعداد بالإضافة إلى فارق الخبرة ما بين لاعبي هذا الفريق، ولاعبي
الفريقين اللذين خاض معهما المباراتين السابقتين، وبكل الأحوال فإن هذه الانطلاقة غير الجيدة للفريق النواعيري حتى الآن قد تشكل بعد مؤشرات تواجد الفريق في
المراكز المتأخرة، والتي ربما سوف تحيط بالفريق في حال استمرت نتائجه المستقبلية على نفس هذا المنوال حسب رأي بعض جمهوره طبعاً، ولكن ما هي رؤية القائمين عن الفريق وتحديداً مدربه خالد حوايني وما هو تقييم هذا المدرب لفريقه خلال المباراتين السابقتين له في الدوري؟
تباين بالمستوى
الحوايني وصف مشاركة فريقه في الدوري الحالي ضمن معطياته الحالية لم تكن منصفه للفريق، حيث قال الحوايني: إن فريقي تم تجهيزه قبل / 15/ يوماً فقط من بداية الدوري وبغياب لاعبي الصف الأول في الفريق والذين كنا نعتمد عليهم في الموسم الماضي، بالإضافة إلى انقطاع اللاعبين عن التمارين لفترة طويلة وهذا الأمر عانينا منه في فترة التحضير، أما الفرق الأخرى والمشاركة مع فريقي بنفس المجموعة، كانت تستعد على مدار عام كامل وبدون توقف ومن سوء حظنا أن هذه الفرق جاءت معنا في المجموعة ولا نعرف على أي أساس تم تقسين هذه المجموعات/ والكلام للحوايني/ ولماذا لم يتم الأخذ بعين الاعتبار لهذه المسألة وهي مسألة الفارق في التحضير بين الفرق المشاركة في مجموعة واحدة، لأن هذا الأمر أدى إل ظهور تباين في المستوى ما بين فريقي وفرق أخرى، وهذا ما رأيناه على أرض الواقع بعد المباراتين السابقتين لفريقي في الدوري، وبهذا الوضع لا أستطيع لا أنا كمدرب لفريقي ولا غيري من مدربي الفريق المعينة، أن نحقق النجاح بهكذا معطيات.
معاناة
أبرز ما عانيناه في هذا الموسم هو عدم انصافنا في موضوع بعض اللاعبين الذين لازالوا مرتبطين معنا بعقود رسمية ولم يلتزموا مع الفريق حتى الآن بسبب عدم اعطاء اتحاد الكرة ايعازا رسميا لبعض اللاعبين كي يلزمهم بالالتحاق بفريقنا وفق تلك العقود الرسمية، رغم أننا قد أعطينا ايعازاً لجميع هؤلاء اللاعبين غير الملتزمين أن يأتوا إلينا لكي نتباحث معهم بجميع مشاكلهم لايجاد حل مناسب لهذه المشاكل، ونتمى أن نكون في ظروف مالية أفضل من الظروف الحالية لكي نعطي اللاعب أكثر مما خصصناه له، ومع ذلك فنحن لم نقصر مع أي لاعب ولم نبخل على اللاعبين بشيء ضمن الدراسة المالية التي وضعناها في هذا الموسم، حيث كان من المفروض على اتحاد الكرة أن يراعي ظروفنا المالية وأن لا يتم حساب الموسم الماضي مالياً بالنسبة للاعبين حيث أن بعض اللاعبين قبضوا أكثر مما شاركوا من مباريات، ولم يكتمل الموسم الماضي ومع ذلك رأينا هؤلاء اللاعبين يتعاملون اتحادياً وكأن لهم فضل على النادي، وأتمنى ايجاد حلول لجميع هذه المسائل، لأنه ولو كان بعض هؤلاء اللاعبين الغائبين قد شاركوا معنا في المباراتين السابقتين لكان لنتيجتنا كلام آخر.
طبيعية
بالنسبة لخسارة فريقه النواعيري لأول مباراتين له في دوري الأضواء الحالي أمام فريقي الشرطة والوحدة، يقول الحوايني: آعتبر هذه الخسارات لفريقي طبيعية قياساً على الظروف التي ذكرتها سابقاً وقياساً على فترة التحضير القصيرة جداً وبسبب غياب معظم اللاعبين الذين كان من المفروض أن يكونوا أساسيين في تشكيلة هاتين المبارتين، لأن هذا الأمر جعلني اضطر لا شراك عدد لابأس به من اللاعبين الشباب الذين شاركوا لأول مرة في دوري المحترفين وقد ظهر فارق الخبرة ما بينهم وبين اللاعبين لدى الفرق الأخرى التي واجهناها في المباراتين السابقتين وهذا الأمر طبعاً له تأثير على نتائج فريقي.
عتب
الحوايني تابع كلامه قائلاً: أوجه عتبي على بعض اللاعبين المحترفين في فريقي والذين فوجئت بعدم التزامهم بالتدريبات، بأنهم ظهروا وكأنهم كانوا مبتعدين عن الرياضة وعن التمارين بشكل كامل وهذا ما ظهر أثره واضحاً في مباراتنا السابقة في هذا الدوري، لأنني لاحظت أن السبب الأكبر لخسارتنا أمام فريقي الشرطة والوحدة كان بسبب الفارق البدني مع لاعبي هذه الفرق.
إعادة تحضير
حسب كلام الحوايني فإنه سيتم التركيز حلال فترة ايقاف الدوري على العامل البدني وسيتم استغلال هذه الفترة وكأنها إعادة لتحضير الفريق من جديد، حيث سيتم معاملة كل لاعب حسب ما يقدمه داخل أرض الملعب خلال التمارين والمباريات وسنعمل على مبدأ الثواب والعقاب إذا لزم الأمر حيث سيتم خلال هذه الفترة زيادة تمارين الفريق مع إقامة بعض المباريات الودية مع الفرق الأخرى.
أمل وأمنيات
يقول الحوايني أن أمله خلال هذه الفترة هو تجهيز فريق جديد للنواعير في عصر احتراف هاو/ حسب رأي الحوايني/ والأمنيات أيضاً بأن تتحسن نتائج الفريق في المستقبل حتى ولوا استمر غياب اللاعبين المؤثرين.
وحيد في الميدان
بالنسبة للتعامل الإداري مع الفريق يقول الحوايني: إن إدارة النادي أعطتنا الحرية ككادر تدريبي وإداري للفريق بوضع الأسس اللازمة ، كل ما هو ضروري لتطوير الفريق ولكن ما أعانيه حالياً كمدرب للفريق هو وجود نقص في الكادر المساعد وأتمنى أن يتم ايجاد حل لهذه المسألة وخاصة بخصوص مهمة إداري مخصص للفريق، أو على الأقل أن يتم تشكيل لجنة متابعة من إدارة النادي لشؤون الفريق، حيث أجد نفسي / الكلام للحوايني/ كمدرب للفريق خلال التدريبات أعمل على مبدأ / لا يوجد في الميدان سوى حديدان/ ونحن بدورنا نقول للحوايني كان الله في عون حديدان إذا استمر وضع الفريق ونتائجه بهذا الشكل.