الحسكة – دحام السلطان :حسابات وتصوّرات جديدة عكستها المرحلة السابقة لأبيض الشمال الذي لم يكن ومثلما توقعّنا على ما يرام في المرحلة الأولى من دوري التصنيف،
بعد أن عاد بأربع نقاط فقط من أصل 21 نقطة ممكنة، على الرغم من أن الأنباء التي كانت تصلنا من ملاعب القامشلي تباعاً قد رفعت السقف للفريق وراهنت على كوادره بأنهم سيكونون بفريقهم حصان رهان في الدوري، لكن هذه الفرضيات كلها لم تعُد تنفع وتفيد قياساً على نتائج رفاق العيسى عماد غير المرضية التي جاؤوا بها من ملاعب العاصمة، وبالتالي فإن كل المرافعات قد سقطت أمام محكمة الواقع الذي يتحدّث عن نفسه من خلال التعادلات الأربعة التي عاد بها الفريق إلى القامشلي.!
الرقص حنجلة
أول الرقص حنجلة وكما يقولون فالمدرب بيرج سركيسيان غادر الفريق وقدم استقالته لأسباب خاصة به مثلما ذكر رئيس النادي الوليد محمود، واستعانت الإدارة بالبدائل الفورية لتكسب ود المدرب الجهادي القديم والمعروف زياد الطعان الذي كان مبعداً وعليه (فيتو) منذ أيام إدارة (أبو الأشواق) لأسباب هم أدرى بها! ليكون الطعان مشرفاً فنياً للفريق، ويظل قائد رجال الجهاد السابق حسن جاجان في محله كمساعد للمدرّب، وبالتالي فإن الطعان وكل الدلائل التي تُشير نحوه وإليه فإنه سيكون بمثابة رجل لحالة إنقاذ وإشراف على الفريق في مباريات كسر العظم المقبلة التي سيكون مسرحها ملاعب اللاذقية.! علماً أن الجهاد وكادريه الإداري والفني وبصريح العبارة ليس بوسعهمااليوم إلا العمل على رفع الروح المعنوية للفريق وبث الدعم النفسي لدى اللاعبين لتجاوز جميع النكبات والانتكاسات التي تعرّض لها في دمشق، قبل التفكير بالقادم الذي ينبغي أن يكون الحديث عنه بأعصاب ثلجية قبل التكهّن بالاحتمالات والفرضيات غير المقبولةوالحديث عنها سابق لآوانه والتي لا تكون كلمة الفصل فيهاإلا بالميدان! على الرغم من أن الجهاد كما هو معروف عنه لا وجود لليأس أو التسليم بما يفرضه الواقع في قواميسه، لاسيما في المرحلة القادمة من الدوري التي سيكون الموعد معها في اليوم الأول من الشهر القادم مع المجد الدمشقي.
أمل جديد
مؤشرات الأمل التي سيسير عليها سفير الشمال اليوم بالجديد الذي أضيف إلى المدرب الطعان، وبإضافة أسماء جديدة إلى جسم الفريق وعلى رأسهم المهاجم المخضرم موفق الحسين ليكون عامل دعم وخبرة للخطوط الأمامية في الفريق، إضافة إلىاللاعب رامي حلواني الذي يشغل مركز الوسط الهاجم القادم على سبيل الإعارة من نادي الوحدة الدمشقي، ولاعب الوسط سطام الملا وهو من أبناء الفريق، وهذا كناحية فنية ومن الناحية المالية فإن المليونين ونصف المليون التي جاءت إعانة مالية للفريق من المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام، ووفق كلام رئيس النادي فإن هناك كسر في الصرفيات وحمّلت النادي ديونا تصل إلى أكثر من مليون ليرة سورية، مبيّناً أن ما يحتاجه الفريق من المال اليوم لا يقل عن الخمسة ملايين ليرة سورية كأقل تقدير، ولا يمتلك منها اليوم قرشاً واحداً علماً أن النادي سيغادر القامشلي يوم غد الأحد، بعد أن دفع للاعبين مستحقات الشهر الماضي من الرواتب،وأمامه مستحقات الشهر الحالي التي تصل إلى نحو المليون و200 ألف ليرة سورية، التي لم يدفع منها النادي سوى 200 ألف ليرة فقط.!