طوكيو – عبد الرزاق بنانة : أداءٌ راقٍ من منتخبنا الأولمبي لقي احترام الجمهور الياباني الذي خرج فرحاً لفوز منتخبه بهدفين لهدف في التصفيات الأولمبية
المؤهلة لأولمبياد لندن 2012 نتيجة أخطاء فردية وقع فيها لاعبونا وكلفتنا تلك الخسارة.. «الموقف الرياضي» كانت حاضرة على أرض الواقع وتابعت أجواء منتخبنا في تلك المباراة حيث انعكست المناخات الطيبة التي وفرتها إدارة البعثة على أداء اللاعبين حيث أكد لنا مدرب منتخبنا عماد خانكان قبل المباراة أنه تابع عدداً من مباريات منتخب اليابان ولديه فكرة واضحة عن لاعبيه
ونقاط الضعف والقوة التي لديه ووضع الخطة المناسبة لمواجهة نجومه وقد ظهر ذلك جلياً خلال المباراة حيث لعب منتخبنا بخطة 4/2/3/1 وتم توظيف إمكانيات لاعبينا بالشكل الأمثل بالاعتماد على الدخول من الأطراف بواسطة الفارس والمواس بدعم من الزبيدي والشاهين وزيادة قوة الناحية الهجومية بدعم من النكدلي فيما أقلقت تحركات السومة الدفاعات اليابانية ورغم الأداء المتميز لخط الوسط لكن ضعف تركيزهم في بعض الدقائق أربك دفاعنا وساهم بتقدم المنتخب الياباني نحو مرمانا ورغم ذلك قدم لاعبونا أداءً طيباً ومع غروب شمس الشوط الأول تعرضنا لهدف فزاد من عزيمة لاعبينا في الشوط الثاني وحققوا هدف التعادل العادل ولعل قلة التركيز في الحالة الدفاعية وعدم التعامل مع الكرات العرضية ساهم في الخسارة وتعرضنا للهدف الثاني ولم نكن لنستحق الخسارة وجاءت نتيجة قلة خبرة بعض اللاعبين بسبب ضعف المرحلة التحضيرية حيث لم يلعب فريقنا وقتها مباريات استعدادية قوية ورغــم ذلك كان لدى لاعبينا الإصرار على الفوز وبدا ذلك واضحاً من التغيير الذي أجراه المدرب بإخراج الفارس وإشراك المردكيان بدلاً عنه في الدقائق العشر الأخيرة من المباراة .
مباراة التعويض
لدى منتخبنا الوطني الوقت الكافي لمباراة الرد أمام المنتخب الياباني حيث من المقرر أن يلتقي المنتخبان في الخامس من شباط العام القادم ونحن بحاجة للفوز في هذه المباراة أولاً ثم سيتم التوجه الى فارق الأهداف في بقية المباريات ويجب أن يلقى منتخبنا كل الدعم ومن أعلى الجهات والمطلوب حالياً ضرورة الإسراع في تقييم أداء اللاعبين في المرحلة السابقة والاجتماع مع الكادر الفني للفريق لوضع خطة التحضير القادمة وعدم انتظار ما ستسفر عنه انتخابات اتحاد الكرة الجديد .
التشكيلة
مثل منتخبنا : إبراهيم عالمة و أحمد الصالح و ياسر شاهين ومحمد زبيدة و محمد دعاس و محمد فارس (مارديك ماردكيان) و زكريا العمري و محمود المواس ونصوح نكدلي وعمر السومة وسليمان سليمان(حميد ميدو)
مباشر من اليابان
الآنسة رانيا الحاج علي القنصل العام في السفارة السورية في اليابان ساهمت بحضور الجمهور السوري من خلال الجالية السورية المقيمة هناك وكذلك طلبة جامعة حلب الموجودين في اليابان حيث قاموا بتشجيع منتخبنا بشكل لافت ورفعوا أعلام الوطن في أرجاء الملعب .
الاستاد الوطني الذي أقيمت عليه المباراة يتسع الى /54228/ ألف متفرج وتم إنشاؤه عام 1958 من أجل دورة الألعاب الآسيوية ومن أجل أولمبياد طوكيو .
حدد سعر بطاقة الدخول للمباراة من /3-6/ آلاف ين ياباني أي ما يعادل /2-4/ آلاف ليرة سورية .
لم تسمح إدارة البعثة للاعبين بتلقي الاتصالات الهاتفية والخروج من الفندق قبل المباراة ومنحتهم فرصة للتجول والتسوق بعد المباراة في العاصمة اليابانية طوكيو .
أشادت الصحف الرياضية التي صدرت في اليوم الثاني للمباراة بأداء المنتخب السوري واعتبروا أن الفوز قد تحقق بصعوبة وأبدى معظم الذين تابعوا المباراة إعجابهم بالمهاجم عمر السومة .