ديرالزور- أحمد عيادة: رغم تحقيق كرة أزرق الدير نتائج جيدة في افتتاح منافسات الدوري وحصولها على أربع نقاط ورغبة الجماهير بمشاهدة فريقهم
ضمن مربع الكبار إلاأن الحبش محمود قائد أوركسترا الفتوة يصر ويلح على عدم صعود السلم عشر درجات دفعة واحدة فهو من وجهة نظر خاصة يعتبر أن النتائج المبشرة بالبداية يجب ألا تجعل البعض يشطح إلا حدود أبعد من الخيال قياساً للعديد من الظروف التي رافقت مسيرة النادي في الآونة الأخيرة وإن كان أهمها العائق المادي وابتعاد الفريق عن أرضه وجمهوره وتأخر فترة الاستعداد وعدم وجود إدارة بالاضافة إلى عملية التجديد الجذرية بجسد الفريق.
أهلاً بالمنافسة ولكن؟
الحبش وفي معرض حديثه الخاص للموقف الرياضي أصر على أن تصريحاته السابقة لم تبدل فالفريق بوضعه الحالي غير معد للمنافسة ،والهم الأول هو البقاء بمركز لائق في دوري هذا الموسم وتجهيز فريق شاب يستطيع خدمة النادي لعشر سنوات قادمة ولإثبات أن القاعدة القوية هي أساس النجاح حيث متوسط أعماراللاعبين حالياً لايتجاوز العشرين عاماً.
ولكن الحبش نفسه لم يقطعها مع جماهير الأزرق الحالمة إذا أكد لنا بأن طموح أي ناد هو المنافسة والفتوة يتميز بعراقة الاسم والتاريخ والألقاب وموهبة نجومه الواعدين وإذا تضافرت الجهود مع قليل من التوفيق وقياساً لظروف الفرق الأخرى فدخول الأزرق في أجواء المنافسة وارد وبقوة .
مفاوضات متعثرة
في موضوع ذي صلة تساءلت الجماهير عن جديد الفتوة بعد الشائعات التي تحدثت عن احتمال انضمام نجوم الفريق اسابقين الأخوين محمود وأحمد أبو علوش وزين الفندي وابن أخضر الدير كابتن النواعير السابق اللاعب الدولي محمود النزاع وبرغم معرفتنا الأكيدة بعدم ورود أي جديد بدخول هذا الموضوع لاعتبارات عديدة أهمها عدم وجود إدارة قادرة على تأمين المال اللازم لتثبيت صفقة الانضمام هذه اتجهنا بالسؤال للحبش من جديد فقال: أنا لاأتفق مع أي لاعب وهذا ليس من اختصاصي فهناك لجنة تسيير قائمة بأمور النادي الإدارية وهي الوحيدة القادرة على إنهاء هذا الموضوع ولكن برأي فني ففريقي بحاجة لتدعيم صفوفه بلاعبين ذوي خبرة وخاصة وأن الدوري لايحتمل أي استهتار والمباريات القادمة ستكشف بشكل جدي وصعوبة المنافسة سواء بالنسبة للقمة أوالقاع والفريق لازال بحاجة لسد بض الثغرات بصفوفه ومن هنا فالحبش يطالب من جديد بتشكيل إدارة وبأسرع وقت ممكن تستطيع القيام بالمهمات الصعبة التي تنتظرها مع العلم والقول للحبش أيضاً أنه مع أي لاعب وهنا قلنا للحبش قد يأتي المحامي محمد فتيح رئيساً للنادي وهو المعروف بميوله نحو المدرب السابق هشام خلف فقال لنا :
أهلاً وسهلاً به وأنامع جميع من يخدم النادي ومع مصلحة الفتوة العليا .
مصيبة المصائب
إذاكانت الأزمة المالية الخانقة أرخت بظلالها على جميع الأندية السورية فإن الفتوة يعتبر أحد أكبر المتضررين من هذه الأزمة وهو النادي المعتمد بشكل مباشر على ريوع المباريات وتبرعات المحبون ولاتبدو هاتان النقطتان ظاهرتين في الوقت الحالي على اعتبار أن المباريات تجري في أرض محايدة والمحبون نفضوا أياديهم.
وفي هذا المجال لاتزال الكرة الزرقاء تئن تحت وطأة الحاجة والسؤال ولذلك أعلن قائد الجوقة الكروية الزرقاء سكيلاتشي أن العائق المادي يمثل كابوساً حقيقياً لأحلامه وطموحاته ولايبدو أن هذا الموضوع قريب الحل مع أن لجنة التسيير تبذل مجهوداً خارقاً في سبيل تأمين احتياجات الفريق وهي التي قامت مؤخراً بتأمين نصف راتب للاعبين على أن تستكمل البقية في مطلع الشهر القادم إلاأن بقاء الأمور على ماهي عليه قد يعقد المشكلة أكثر فأكثر لذلك والقول للحبش على القيادات المعنية في المحافظة وفي البلد تعويض الأندية بمقابل مادي مناسب عن غياب جماهيرها وريوع مبارياتها وقد يكون حق النقل التلفزيوني هوالحل الأمثل في مثل هكذا حالات.
الجزيـــــرة الــيــــــوم
والاتحاد على الطريق
بقي أن نقول أن الجوقة الزرقاء تابعت تدريباتها بعد فترة استراحة قصيرة إثر توقف الدوري بالتزام كامل من جميع اللاعبين الموجودين أما عن تحضيرات المرحلة القادمة فإن الفريق سيلتقي اليوم السبت مع الجزيرة في الحسكة مع السعي لتأمين مباراة أخرى مع الاتحاد في بحر الأسبوع الحالي قبل العودة للمنافسة الرسمية مع بداية الشهر القادم.