دمشق- محمود قرقورا: يتأهب جمهورنا الكروي من السويداء إلى القامشلي بكثير من الشوق لاستقبال النسخة العاشرة من دوري المحترفين بعد خمسة أيام فقط
من حجز شبابنا مكانهم في النهائيات الآسيوية وبالتزامن مع عيد الأضحى المبارك أعاده الله على الجميع بالخير واليمن والبركات.
الدوري القادم سيكون مختلفاً عن الدوريات السابقة سواء من حيث الهبوط أو معرفة البطل، فالعدد 16 فريقاً يطبق للمرة الأولى، ونظام المجموعتين جديد على جمهورنا الحالي مع أن المخضرمين سبق أن شاهدوا دورياً بمثل هذه المواصفات منذ أكثر من ثلاثة عقود، وآلية الاستكمال مبتكرة للقائمين على كرتنا، مع دعواتنا وأمنياتنا بنجاح الجميع وبلوغ الأمل ومشاهدة دوري عالي المستوى يكون بلسماً لنا من كل الشوائب الرياضية.
مشكلات لا بد منها
الكثيرون توقعوا تأجيل الدوري، ولكن القائمين على اتحاد الكرة في الفيحاء سجلوا هدفاً بشباك الجميع بإصرارهم على الانطلاق يوم الاربعاء القادم بمساعدة القيادة الرياضية من خلال تقديم إعانات مالية للأندية بقيمة نصف مليون ليرة لكل ناد، وهذه واحدة تحسب لهما، من منطلق أن أي تأجيل جديد قد يكون سبباً في تأجيلات لاحقة نحن بغنى عنها، ولا سيما أن المشاركات الخارجية لأنديتنا مشروطة بقيام المسابقات المحلية، والاعتراض على مشاركة الاتحاد والشرطة بكأس الاتحاد الآسيوي لم يجف حبرها بعد.
المشكلات والمنغصات لا بد منها وخاصة تلك المتعلقة بآلية عقود اللاعبين المحترفين والمبالغ المستحقة لهم والتي جعلت البعض يحترف في دول مجاورة، كما أجبرت الأندية على الاتفاق مع المدربين المحليين باستثناء الجيش.
فهناك معضلة اللعب خارج الأرض وما تولده من زيادة في الإنفاق (سفر ومنامة ومصروف جيب)، ولا نغفل مشكلة اللعب وسط الأسبوع وخصوصاً بالنسبة للطلاب والعاملين في الدولة والقطاع الخاص، إضافة لقلة الموارد المالية وتنحي معظم الداعمين، ولذلك لم يكن غريباً تهديد بعض اللاعبين برفض اللعب ما لم يقبضوا بعضاً من مستحقاتهم، ولذلك سيكون الدوري هذا العام مخصصاً للاعبين المتفانين في سبيل أنديتهم وعندهم الجلد على اللعب حباً وكرامة إن صح التعبير، وأقل ما يقال إن الدوري سينطلق بمن حضر من اللاعبين الذين يتوقون لركل الكرة، ولا شك أن الظروف ستكون مواتية أكثر من أي وقت مضى للاعبين الصاعدين الراضين بالقليل كي يأخذوا فرصهم ويحققوا أحلامهم بعقود محسنة في المستقبل.
استعدادات متفاوتة
ليس خافياً على أحد أن الشرطة والجيش في طابق وبقية الأندية في طابق آخر استعداداً واستقراراً نفسياً ومالياً ونوعية لاعبين، والتصريحات الصادرة عن أصحاب الشأن توحي بذلك، ومعظم المقابلات الصحفية مع المدربين ورؤساء الأندية في الفترة الماضية أكدت ذلك، بينما فجر الشرطة وعد باللقب، وسويدان الجيش قال إن الغيابات لن تؤثر على منافسة فريقه على اللقب، لكن ذلك يبقى على الرف ما لم يتزامن مع الجد والاجتهاد بأرض الملعب، ومباراتاهما في الدورة التصنيفية شاهد قريب، كما أن دورة تشرين الكروية الأخيرة خير دليل بالنسبة للشرطة الذي خرج من دورها الأول بشكل مفاجئ.
مباريات الأسبوع الأول
في المجموعة الأولى يعود الحرية إلى مكانه الطبيعي عودة نتمناها ميمونة، وأولى محطاته ستكون مع المجد الذي اعتاد اللعب في اللاذقية والتتويج بدورة تشرين حافز للاعبيه للمزيد.
أمية والطليعة يلتقيان في طرطوس وكلاهما في الهم سواء، فمدرباهما الحربة والعطار لبيا نداء الواجب دون شروط وتعبا كثيراً في تجميع اللاعبين.
الوثبة يواجه الفتوة في ملعب الفيحاء بدمشق ومعلوم أن مدرب الفتوة الحبش وعد ببناء فريق يخدم الفتوة عشر سنوات.
حطين يلتقي الجيش في حلب والمباراة لها خصوصية بالنسبة لمدرب حطين سيد بيازيد الذي عاش أجمل أيامه الكروية لاعباً عندما كان بصفوف الجيش.
في المجموعة الثانية يتقابل الضيف الجديد مصفاة بانياس مع تشرين على أرضية ملعب تشرين بدمشق، والمباراة تعتبر ولادة حقيقية للمصفاة بغض النظر عن النتيجة.
فارسا دوري المحترفين الأشهر الاتحاد والكرامة يتباريان في اللاذقية، الأرض التي شهدت تتويج الكرامة في المباراة الفاصلة بينهما لتحديد البطل موسم 2008/2009 وظروفهما صعبة لدرجة أن الاتحاد دون مدرب رسمي وآخر الأخبار أن حسين عفش رفض لان اخاه رئيس للنادي.
الجزيرة المستعد حسب قول مدربه الجمعة يشد الرحال إلى حلب لمواجهة الوحدة الذي يبقى من النخبة ولا سيما أن مدربه المحروس قاده باقتدار العام الفائت ومعروف عنه حسن قراءته للمباريات ومعرفته بماهية الكرة السورية وخفاياها.
النواعير يقابل الشرطة الغائب عنه مدربه فجر إبراهيم على أرضية ملعب جبلة وهي أكثر مباريات المرحلة الأولى فرزاً على الورق.
البرنامج الكامل لدوري المحترفين في الصفحة الثامنة.