غســـــان شــــــمه…قطع شبابنا، بجدارة استحقوا عليها الثناء، نصف الطريق في رحلة الحلم الآسيوي، وبقي النصف «الأطول والأصعب» الذي يحتاج إلى مضاعفة الجهود عبرتحضير نوعي.
هذا التأهل إلى نهائيات أمم آسيا خطوة أولى في طريق حلم مشروع ترسم خطاه رحلة تعب طويلة بدأت قبل أشهر ولن تنتهي قبل أشهر, رحلة نتمنى أن تكون خاتمتها استعادة لفرح كبير عاشته كرتنا الشابة قبل 17 عاماً.
من المهم أن نقول منذ اليوم مهما كان الكلام مبكراً في ظن بعضهم أن الرحلة الحقيقية والصعبة بدأت الآن، وليس غداً فما ينتظرنا، وما نريده، يستحق أن نباشر العمل من أجله عبر رؤية واضحة وخطة مدروسة نعتقد أنها لاتغيب عن القائمين على هذا المنتخب المبشر بمواهب أفراده.
وعلى المستوى المحلي تتجه الأنظار إلى انطلاقة دوري المحترفين، التي طال انتظارها، يوم الأربعاء القادم حيث تعود الحياة إلى ملاعبنا، ويعود الصخب الجميل والضجيج الممتع إلى عشاق الكرة الذين تابعوا وانتظروا ويأملون بانطلاقة وعودة تعوضهم انتظارهم!.
الجميع اليوم مطالب بأن يكون على مستوى هذه الانطلاقة في الشكل الجديد لدوري المحترفين فإدارات الأندية يجب أن تبذل جهدها لتوفير الامكانيات والأجواء المناسبة لمشاركة فرقها بحيث تعمل على تحقيق منافسة قوية ومستويات ترقى إلى مانطمح إليه جميعاً من رؤية منافساتنا المحلية في مستويات فنية جيدة.
وفي الوقت نفسه نطالب جمهورنا الجميل بالتشجيع الذي يعبر عن روحه الرياضية في منافسة نظيفة مصحوبة بهتافاته الراقية المعهودة عنه بغية دفع اللاعبين لتقديم أفضل مالديهم، ولاسيما أن الجميع يأمل بمتابعة مباريات قوية ممتعة.
بدورها المؤقتة في اتحاد الكرة بذلت جهدها للخروج بصيغة معقولة ومناسبة لخصوصية هذا الموسم بعد ارتفاع عدد الأندية إلى 16، واستعدت لانطلاقة الدوري أيضاً عبر تقديم مساعدات مختلفة منها أجور الحكام والمراقبين لتذليل بعض الصعوبات التي تم الحديث عنها وعلى وجه التحديد الصعوبات المادية التي تشكل حجر عثرة لعمل الإدارات.. وهي مشكلة مشتركة لأنديتنا لن تحل بالهبات أو المساعدات العابرة!.
أخيراً جميعنا يعرف أن هناك من استعد بشكل متواصل للدوري، وهناك من تراخى في وقت ما، وهناك من انقطع عن التدريب ثم عاد، لكن الجميع باتوا أمام استحقاق دوري مطالبين فيه بتقديم متعة كروية لأنفسهم ولنا ولعشاق الكرة السورية.
____________________________
gh_shamma@yahoo.com