حماة- فراس تفتنازي:معروف أن الهبوط إلى الدرجة الأدنى بأي لعبة كانت ولأي فريق كان هو
مرض بحد ذاته فما بالك إذا كان هذا المرض قد ظهر بشكل مزدوج خلال دوري سلة الموسم الحالي في
سلة محردة بفريقيها الرجال والسيدات حيث لم يستطع هذين الفريقين المحافظة على صعودهما إلى دوري
الدرجة الأولى في الموسم الماضي فهبطا إلى الثانية بكلا الفئتين وطبعاً لا أحد ينكر أن ظروف عديدة قد
رافقت هذين الفريقين وساهمت بشكل كبير بهذا الهبوط ولكن إذا فصلنا هذه الظروف نراها تختلف من
فريق إلى آخر.
ظروف متباينة
ففريق السيدات المحرداويات رغم اجتهاد لاعباته إلا أن كل من تابع مبارياه منذ بداية الموسم الحالي توقع
هبوط بدرجة كبيرة نظراً للفارق الكبير في المستوى ما بين لاعباته ولاعبات معظم الفرق الأخرى رغم
مجاراته لبعض الفرق الأخرى أحياناً ولكن خسارة فريق السيدات المحرداويات لمبارياته عديدة في هذا
الدوري وبفارق لا بأس به من النقاط أحياناً قد دل وبشكل قاطع على أن لاعبات هذا الفريق الشابات
واللاتي تميزن بالحماس إلا أنهن مازلن بحاجة إلى من يساندهم من اللاعبات المخضرمات والقادرات على
دعم الشابات الحاليات في الفريق بمزيد من الخبرة كي يستطعن في المواسم القادمة مجاراة الفرق الأخرى
المتميزة بامتلاكها للاعبات خبيرات بهذه اللعبة بشكل يفوق هذا الفريق المجتهد نوعا ما ولكن المطلوب من
سيدات السلة المحرداوية أن تكون سيداته قد تعلمن دروس مشاركتهن في دوري الأولى للموسم الحالي
والتي لم تكن ناجحة وأن تسعى سيدات هذا الفريق لاجتياز دوري الثانية في الموسم القادم وأن يكون هذا
الاختيار متميز بالنجاح ليعود الفريق مرة أخرى إلى دوري أضواء سلة السيدات أما فريق رجال سلة
محردة فسبق وأن ذكرنا الظروف التي رافقت هبوط هذا الفريق في أكثر من مناسبة سابقة ولكن أهمها أن
القائمين على الفريق السلوي المحرداوي قد اعتبروا أن فريقهم قد نابه نوعاً من الظلم في مباريات دوري
الهبوط وأن الفريق لم يتم انصافه من قبل اتحاد السلة بعد اعتراض إدارة النادي المحرداوي على بعض الأمور
التي رافقت مباراة فريقه الفاصلة في دوري الهبوط ورغم أن اتحاد السلة قد أصدر رده على هذا
الاعتراض في الأسبوع الماضي إلا أن أنصار الفريق المحرداوي قد اعتبروا أيضاً أن هذا الرد لم ينصف
فريقهم أبداً وأنهم مازالوا مصرين على أن فريقهم لا يستحق الهبوط لو أنصفوه بهذه المسألة مع احترامهم
التام والتزامهم الكامل.