متابعة- أنور الجرادات: من يعتقد أن انتخابات اتحاد الكرة ستحل الأزمات وستطور العمل فهو مصاب بالوهم فلم تعد الانتخابات الكروية تأتي بالأشخاص المناسبين
لمواقعهم لأن العقل عندنا في كثير من الأوقات تهيمن عليه تقاليد بالية وتتحكم فيه ظروف آنية تفرض عليه ألا يكون إيجابياً في مشاركاته.
الانتخابات عملية مفيدة لو أردنا لها ذلك لكننا غالباً ما نستسلم للعاطفة والصداقة دون أن نلتفت لصالح كرتنا.
ونتحدث عن أن (الاختلاف لايفسد للود قضية) لكننا لانعمل وفق هذا المبدأ .
فهم استراتيجي
وبين الاختيار بين الانتخابات الموجهة والتعيين والانتخابات الحرة لاختيار اتحاد الكرة يوجد قاسم مشترك لتحقيق أفضل النتائج باختيار الرجل المناسب للمكان المناسب والذي يستطيع أن يؤدي مهمته بكفاءة ونزاهة وإخلاص بعيداً عن المصالح الشخصية والمواقف الانتهازية الوصولية التي تغلف صاحبها بالنزعة النفعية. والقاسم المشترك المعني في سياق البحث يتمثل في الفهم الاستراتيجي لهذه العملية ولعل أبرز معاني الثقافة الديمقراطية الكروية هي معرفة كل من الناخب والمرشح الهدف المطلوب تحقيقه بعقل حر منفتح قادر على المحاكمة وحسن الاختيار الواعي بالمصلحة العامة والمتفاعل مع الأداء بعد صدور النتائج حتى يستطيع المرشح المنتخب أن يؤدي دوره بنجاح وألا تكون النتائج عكسية.
وعودة إلى ذي بدء فقد مر اتحاد الكرة في مرحلتين مابين الانتخابات والتعيين وأفرزت التجربتان ايجابيات وسلبيات بعضها تم تجاوزه للأفضل وطورت الايجابيات لمواقف أكثر نضجاً..!
آراء متنوعة
ووقعت التجربة الكروية في الحالة الراهنة حالة الإعداد والتحضير للانتخابات القادمة في حالة وسط للتخلص من المشكلات الانتخابية الكروية والتعيين المنغلق باقتراحات بتعيين عدد من الأعضاء في سدة المؤسسة القيادية وانتخاب البقية بطريقة الديمقراطية المفتوحة وتنوعت الآراء وتشعبت الأفكار بين مؤيد ومعارض على حجم التمثيل لكل طرف والشهادة العلمية المطلوب توفرها ونوعيتها بين التخصصية أو الشاملة وكل سيغني على ليلاه هكذا يفكر البعض وهكذا سيتقرر خلال الأيام القليلة القادمة ونحن ننتظر..!
مبررات الدمج
والاتفاق إن تم على طريقة بذاتها أو طريقة الدمج يحتاج إلى دراسة معمقة لاختيار الأنجح بعيداً عن الانزلاق في متاهات جديدة لأن تشعب الأفكار التي ظهرت وتولدت من حالات الفشل التي ظهرت من خلال الانتخابات في الفترات السابقة وأبرزها: عدم الاستقرار والتغيير للمعالجة وعدم الانسجام وضعف الأداء والتشهير ببعضهم البعض عبر وسائل الإعلام المختلفة بعيداً عن روح النقد البناء الذي يتمثل بالصراحة والجرأة والوثوقية وأشبه مايكون بحوار الرداحات..!
مهلة الـ 30 يوماً هل ستطلب؟
وعودة إلى البداية ومن خلال الواقع المعاش فإن الجهة المسؤولة الآن التي تتولى المسؤولية على تسيير شؤون الكرة السورية هي (لجنة مؤقتة) لا أحد يعرف متى تنتهي مهمتها.. فهناك من يقول بأنها ترغب بأن تبقى أكثر وقت ممكن حتى تنفذ ما خططت له لكي يقال عنها بأنها من أفضل اللجان المؤقتة التي عملت وأنتجت وهناك آخرون يقولون بأنها ترغب بأن تنهي مهمتها اليوم وقبل غد لأنها ملت وسئمت وأصابها الإحباط خاصة مع وجود أندية لا تنصاع لارادتها فأي من الأمرين نصدق نحن، مع علمنا بأن هذا الأسبوع سيتحدد فيه مسألة غاية في الأهمية وهي أي اللجنة المؤقتة ربما ستطلب من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إعطاءها مهلة جديدة مدتها 30 يوماً عساها أن تستطيع تغيير بعض من مواد النظام الأساسي الذي أصبح مختبراً للجميع يستعرضون فيه نتاجاتهم وأبحاثهم التي بمعظمها تبين أنه لايصب في مصلحة تطوير الكرة السورية والوصول بها إلى حيث يجب أن تكون…!
المادة 29
وفقط من باب التذكير فإننا نورد النص الحرفي للمادة 29 من النظام الأساسي المعمول به في اتحاد الكرة (تعديلات اللوائح) لكي نوضح ماهية المعايير التي يجب أن تطبق في حالات تعديل اللوائح ومن هي الجهة المخولة في اجراء التعديل وهذا نص المادة 29 حرفياً :
1- يتحمل اجتماع مؤتمر اللعبة مسؤولية تعديل اللوائح- 2- يجب أن يقوم العضو أو مجلس الادارة بتقديم أي مقترحات لتعديل اللوائح بصورة خطية ومشفوعة بشرح موجز إلى الأمانة العامة ويكون المقترح المقدم من العضو نافذاً شريطة أن يكون مؤيداً بصورة خطية من عدد لايقل عن 30 من الأعضاء الآخرين -3- حتى يكون التصويت على تعديل اللوائح نافذاً فلابد أن تكون الأغلبية المطلقة 50٪ +1 من الأعضاء الذين يحق لهم التصويت حاضرة -4- لايتم اعتماد مقترح تعديل اللوائح إلا بموافقة ثلاثة أرباع الأعضاء الحاضرين الذين يحق لهم التصويت -5- يجب أن يقوم العضو أو مجلس الإدارة بتقديم أي عرض لتعديل الأنظمة التي تحكم تطبيق اللوائح والأوامر الدائمة لاجتماع مؤتمر اللعبة إلى الأمانة العامة بصورة خطية ومشفوعة بشرح موجز -6- يتم اعتماد مقترح تعديل الأنظمة التي تحكم تطبيق اللوائح والأوامر الدائمة لاجتماع مؤتمر اللعبة فقط إذا كانت أغلبية بسيطة من الأعضاء حاضرة وتستحق التصويت على الموافقة عليه..!
هذا النص الحرفي للمادة /29/ فهل ستلتزم اللجنة المؤقتة ببنودها أم ستتجاهلها مثلها مثل من سبقها لننتظر ونترقب ومن ثم نحكم..؟