سقط البطل في الكويت وقبلها,حلب – عبد الرزاق بنانة : خيبة أمل سادت الشارع الرياضي بعد خروج كرة الاتحاد من الدور الأول لبطولة الكأس الآسيوية بعد أن كانت الفرصة متاحة بتجاوز نادي القادسية
الذي لعب مباراة تأدية واجب دون حافز بعد أن انتقل للدور الثاني رسمياً قبل المباراة ورغم تسجيل الاتحاد لهدفين إلا أن مرماه تعرض لثلاثة أهداف من أخطاء دفاعية بدائية .
الاتحاد دخل مباراته المصيرية مع نادي القادسية وهو يحتاج للفوز ولا شيء سواه خاصة وقد انتهت مباراة حلب بين شورتان والصقر الى فوز الأول بهدف . وبداية المباراة سادها الحذر من الطرفين سرعان ما تحول الاتحاد الى المواقع الأمامية بغية تسجيل هدف ونجح بالسيطرة والضغط على فريق القادسية في وسط ملعبه وقدم الأداء الأجمل له بالتصفيات وتسابق لاعبوه في إضاعة الفرص السهلة وألغى الحكم هدفاً صحيحاً للاتحاد سجله الصربي ماريان بداعي التسلل وكرس الاتحاد أفضليته بالدقيقة /37/ بتسجيل هدف السبق بعد أن راوغ ماديو أكثر من لاعب وسدد كرة اصطدمت بالمدافع وعادت لمحمد فارس الذي سددها في المرمى وقبل نهاية الشوط الأول تمكن مهاجم القادسية عبد العزيز المشعان من تسجيل هدف التعادل لفريقه بعد أن راوغ أربعة مدافعين بطريقة دراماتيكية وسدد في أقصى الزاوية. ومع بداية الشوط الثاني نجح ماديو كوناتي بتسجيل الهدف الثاني من ركلة جزاء وخلال ثلاثة دقائق استغل فراس الخطيب تفكك دفاع الاتحاد وسجل هدفين تقدم بهما فريقه الذي اعتمد إضاعة الوقت في ظل ضياع لاعبي الاتحاد تحت ضغط النتيجة وفشل في ترجمة فرصه الى أهداف أغلاها رأسية ماديو التي ارتدت من القائم فيما رد الحارس كرة ماديو في الوقت بدل الضائع ..
قراءة فنية
من خلال قراءة فنية للمباراة نجد أن فريق الاتحاد نجح بالسيطرة على معظم مجريات الشوط الأول واعتمد الدخول عبر الأطراف بواسطة الحسن و فارس ومن العمق عن طريق ماديو واعتمد الضغط على حامل الكرة في وسط الملعب وأغلق الدفاع منطقته في الشوط الأول فاعتمد القادسية على التسديد البعيد ومن واحدة سجل المشعان هدف فريقه الأول . أما القادسية فاعتمد لعب الكرات الطويلة للاعبي الأطراف القادمين من الخلف بعد عدة تمريرات في خط الوسط وراء مدافعي الاتحاد الذين فقدوا التركيز والمراقبة اللصيقة للمهاجمين ولعبوا في الشوط الثاني على خط واحد مما أفقدهم العمق الدفاعي فكانت مهمة لاعبي القادسية سهلة وسجلوا هدفين رغم أن القادسية لعب بمهاجم واحد مقابل أربعة مدافعين بعد التقدم قام المدرب بإجراء تبديل فأخرج ماريان وأشرك تامر رشيد وكان الأجدى استبدال مدافع بمهاجم إضافي لزيادة الكثافة الهجومية فيما ظهر التعب والإرهاق واضحاً على معظم اللاعبين بسبب ضعف اللياقة البدنية حتى أن اللاعبين البدلاء تبين عدم جاهزيتهم وهذا يعود الى توقف الدوري وعدم إقامة مباريات ودية استعداداً للمباراة والمدرب افتقد الى الخبرة في التعامل مع دقائق المباراة وكان عليه توجيه لاعبيه عندما تقدم الفريق مرتين ببطئ اللعب واستهلاك الوقت خوفاً من ردات فعل لاعبي القادسية التي كانت سريعة … الاتحاد كان قادراً على الخروج فائزاً بالمباراة بقليل من التركيز والثقة بالنفس التي افتقدها الفريق بعد الهدف الثالث الذي مني به وخروج الاتحاد من كأس الاتحاد الآسيوي من الدور الأول بعد أن كان بطلاً لآخر نسخة له أسباب عديدة أهمها عدم كفاءة المدرب الجديد في قيادة وتوجيه الفريق في معظم المباريات وخاصة أمام شورتان الأوزبكي بحلب حيث كان الفوز في متناول الاتحاديين كما أن رحيل عدد من اللاعبين لأسباب متعددة ساهم في الخروج المبكر .
الجيش تساوى بالنقاط مع منافسيه ولم يتأهل
دمشق -مفيد سليمان:
ودع فريق الجيش لكرة القدم حامل اللقب الأول لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي هذه البطولة في دورها الأول رغم فوزه الكبير والعريض على مضيفه فريق النصر الكويتي بأربعة أهداف نظيفة ورغم تساويه نقاطاً مع الفريقين اللذين تأهلا للدور الثاني وهما الفيصلي الأردني ودهوك العراقي فلكل منهما 11 نقطة لكن نظام المسابقة الذي يعتمد على فارق الأهداف في المواجهات المباشرة بين الفرق المتنافسة جعل ترتيب فريق الجيش متأخراً بالإضافة إلى شكوك حول «تواطؤ» فريقي الفيصلي ودهوك بتعادلهما في آخر المباريات ففوز أحد الفريقين كان سيؤهل فريق الجيش لكن وحتى نكون منصفين وواقعيين يجب أن نقول إن فريق الجيش ظلم نفسه بنفسه فقد أهدر على أرضه أربع نقاط بتعادله مع منافسه دهوك والفيصلي ولم فز إلا على النصر الكويتي وهو أضعف الفرق بالمجموعة الثالثة ورغم تبرير التعادل مع الفيصلي بأنه كان بسبب الارهاق الذي أثر على اللاعبين إلا أن هذا الكلام مرفوض وغير مقنع كثيراً لأن لاعبي الجيش في تلك المباراة أهدروا عدة فرص كانوا سيفوزون فيها كما أن هدف التعادل للجيش جاء بالوقت الضائع أي في ذروة التعب ومع ذلك جاء بعد ضغط وبعد فرص كثيرة أخر المباراة وبصراحة أكثر نقول لم يعرف فريق الجيش استثمار الظروف في مجموعة لم تكن صعبة.
بقي أن نقول إن أهداف الجيش في مباراة النصر الكويتي التي جرت يوم الثلاثاء الماضي بالكويت سجلها كل من نديم الصباغ وماجد الحاج وفراس اسماعيل وياسر عكرة وخيرها بغيرها!!!
أمل الكرامة في مهب الريح
دمشق -مالك صقر:
المشاكل والظروف الصعبة التي تعصف بنادي الكرامة كانت السبب الرئيسي في ضياع الأمل المنتظر لعشاق كرته ومحبيه وأصبح في مهب الريح في التأهل إلى الدور الثاني ضمن المجموعة الخامسة لكأس الاتحاد الآسيوي اثر خسارته الثقيلة أمام أربيل العراقي وبثلاثة أهداف نظيفة جاءت بالدقائق 43-70-80 تناوب على تسجيلها سعد عبد الأمير ومصطفى أحمد يونس شكور ومن خلال المباراة ظهر فريق الكرامة بالعاجز عن تقديم مستوى يليق بماضيه المعروف لكن قلة السيولة المادية إضافة إلى عدم الاستقرار الإداري والفني والتي تكشفت في لحظة المباراة يتوجب الوقوف والتأني بترتيب أوراقه ليعود كما كان سابقاً وقبل فوات الأوان كون استنأف الدوري الكروي السوري تحدد موعده ليتجاوز التعب والملل وعدم التجانس بين صفوفه وعودة الروح الرياضية القتالية وبكل صراحة كانت غائبة طيلة شوطي المباراة مع أربيل العراقي.