بعد موسم طويل وحافل بالتقلبات والتدخلات وصلنا إلى المراحل النهائية لهذا الموسم لانغالي إذا قلنا بأن التحكيم السلوي قد حظي باهتمام غيرمسبوق ليس من
منطق إيمان الفنيين بأهمية هذا المفصل وإنما لكثرة مادار من لغط حول الحكام ولجنتهم
العتيدة وطريقة تعيينهم التي أديرت بها بعض المباريات فالحديث عن التحكيم وشجونه
بات هم الجميع بعد صافرات متذبذبة ومفضوحة في بعض المباريات فتوجت من
لايستحق التتويج وأضاعت جهود الكثيرين ومستوى التحكيم في المواسم السابقة كان
في وضع جيد رغم جهود الاتحاد الحالي في وضع حد لحالات الشطط الذي ظهرت
بمستوى الحكام سابقاً ، ولاننكر بأن هناك حكام أكدوا علو كعبهم وقدموا خدمات
جليلة للتحكيم وقام الدوري على أكتافهم فيما كان البعض منهم دون مستوى المأمول
منهم فجاءت صافرة في كثير من الأحيان في غير محلها وأثارت استغراب واستهجان
الفرق التي ظلمت هذا الموسم.
فاقد الشيء
يقال بأن فاقد الشيء لايعطيه وعندما نقوم بإبعاد أفضل خبراتنا التحكيمية المشهود لها
بالنزاهة والحيادية عن لجنة التحكيم من الطبيعي أن تكون النتائج غير ملبية للطموح
ونحن نستغرب كيف يتم توليه أحدهم مهمة الأمانة التحكيمية يقود حكاماً دوليين وهو
حكم درجة أولى كل همه تمرير مصالحه الشخصية وتوزيع حصة التحكيم على أقربائه
والحكام المدللين لوكان ذلك على حساب باقي الحكام ، وهذا نفسره بشيئين إما يراد
من تعيينه تهديم العملية التحكيمية واعتقد بأنه ماض بها أو أنه وضع صورة وهناك من
يريد تمرير أهدافه عبره.
حصص
تقاسمت اللجنة الحصص التحكيمية فيمابينها ومانقوله بات معروفاً للكثير من كوادر
وخبرات اللعبة فأحد الأعضاء ابنه حكماً وأولاد أخيه (ميقاتي) والثاني لديه حكام
يقودون المباريات التي يراقبها وماأكثرها خاصة المنقولة تلفزيونياً أما باقي الأعضاء فهم
كالزوج المخدوع آخر من يعلم يرضون بالفتات خاصة في حال اكتملت طاولة (
الشدة).
كل ذلك كان على حساب تطوير مستوى الحكام ماأدى إلى زيادة الأخطاء التحكيمية
وسبب ذلك تقاسم الحصص من قبل اللجنة قبل أن تفكر بالاختيار الصحيح من خلال
قراءة المباريات وتعيين الحكام المناسبين لها إضافة إلى أن بعض أعضاء اللجنة قاموا في
حرق أوراق بعض الحكام الذين لم يبلغوا مرحلة النضوج بعد زجهم بمباريات غير
مؤهلين لقيادتها كونها أكبر منهم وبعض الحكام وجد نفسه أمام فريقين محترفين وكان
منتهى طموحه أن يقود مباراة للسيدات أوالشباب .
غياب
لم نلمس هذا الموسم حتى الآن أي نوع من المحاسبة الجادة لبعض الحكام الذين كثر
اللغط حول صافراتهم وخاصة في إحدى مباريات السيدات في الدرجة الثانية وكيف
هجم مدرب أحد الفريقين على حكم اللقاء وأمطره بوابل من الشتائم دون أن يسجل
ذلك في تقرير المباراة حتى لاتكثر العين على هذا الحكم المدلل وعلى مبدأ شاهد
ماشافش حاجة.
ضعف
يبدو أن هم أعضاء اللجنة في جني العدد الأكبر من المباريات أنساها مهمتها في رفد
القاعدة التحكيمية بحكام جدد كون هذه القاعدة باتت هشة ورخوة ولم تشهد أو
تلمس أي تواصل للجنة مع اللجان الفرعية بالمحافظات لترشيح أكبر عدد من الحكام
وتأهيلهم في دورات تحكيمية متطورة ليكونوا اللبنة الأساسية لتحكيمنا السلوي بعد أن
وصل عدد من الحكام إلى أبواب الاعتزال .
مهند الحسني