هل يستطيع اتحاد السلة بناء منتخب قاري؟

من الضروري اليوم أن نفتح ملفاً مهماً يخص اتحاد السلة وفيه الكثيرمن التساؤلات التي تدور حول طبيعة الآراء والتعامل مع المفصل الأهم المتعلق بإعداد

fiogf49gjkf0d


المنتخبات الوطنية التي أصبحت في عهد هذا الاتحاد عملة صعبة ونادرة باستثناء بعض‏‏


الطفرات والشذرات هنا وهناك والتي لم تلب الطموح بل على العكس زادت من‏‏


همومنا وأعادتنا للوراء كان آخرها مشاركتنا الهزيلة في بطولة ســـتانكوفيتش‏‏


وخروجنــا بنتائج علقمية لن ننسى مرارتها.‏‏


نقلة‏‏



منذ سنوات طويلة مضت وسلتنا تحاول تحقيق بصمة سلوية قارية أو على الصعيد‏‏


العربي على أقل تقدير لكن محاولاتها مازالت بائسة وخجولة على صعيد منتخب‏‏


الرجال حتى بتنا نقتنع بأن هذه هي حدودنا وإذا أردنا أن نصل بسلتنا الوطنية عبر نقلة‏‏


نوعية تحقق نتائج إيجابية على الصعيد الآسيوي فهذا يتطلب أن تتوفر كل مقومات‏‏


العمل وهذا لن يتحقق بالحماسة والتمني.‏‏


مقومات‏‏


فعند بناء وإعداد أي منتخب وطني لابد أن نصطدم بالكثير من العقبات القانونية‏‏


والإدارية التي تعرقل خطة الاتحاد أومدرب المنتخب ولأن المنتخب قضية وطنية فعلينا‏‏


العمل على تذليل كل العقبات أمامه لاأن نضعها ونتمسك بالقشور بحجة أن القوانين‏‏


لاتسمح والميزانية غير متوفرة حتى أصبحت حتى الأقاويل مثل حكاية ألف ليلة وليلة‏‏


ولن نشطح كثيراً بالمقارنات حتى لايقال أننا نصطاد بالمياه العكرة فهناك الكثير من‏‏


الصرفيات الكبيرة تحت بنود تافهة صرفها المكتب التنفيذي ووجد لها القوانين‏‏


والتشريعات إلا قضية المنتخبات الوطنية.‏‏


الامكانات المادية‏‏


دعونا نعترف أن الحماس والتصفيق لايصنعان منتخباً لأن الرياضة أصبحت صناعة‏‏


وهي تتطلب توفر كل مقومات العمل فإذا أردنا إعداد منتخباً يقارع كبار القادة فعلينا‏‏


رسم استراتيجية واضحة المعالم ولها أهداف مع توفر الإمكانات المادية الجيدة التي‏‏


تسمح بوضع خطة إعداد مثالية للمنتخب ،وإذا كنا حتى الآن ننتظر الهبات والعلاقات‏‏


الشخصية لإقامة معسكراتنا فمتى سنصبح مبادرين في هذا الشأن وننتقي مايناسبنا من‏‏


معسكرات ومباريات تتلاءم مع مسيرة الإعداد.‏‏


الخبرات الوطنية‏‏


علينا أن نولي كوادرنا الوطنية كل الاهتمام والرعاية واعتبارها مفتاحاً للنجاح بعد أن‏‏


أثبت الكثير من مدربينا الوطنيين علوكعبهم وحققوا نتائج ملفتة لسلتنا الوطنية وربما‏‏


جورج زيدان مثال حي مازال أمامنا فما حققه هذا المدرب يعجز عنه أي مدرب أجنبي‏‏


سيعمل ضمن الظروف التي عمل بها الزيدان وقد أثبتت تجربتنا مع المدرب الصربي‏‏


فلاديمير فشلها الذي قبض آلاف الدولارات وخرج بالمركز الرابع في البطولة العربية‏‏


بعد سلسلة من المعسكرات الداخلية والخارجية ليتكرر السيناريو نفسه مع مدربنا‏‏


الوطني عماد عثمان في نفس البطولة رغم المفارقات الغريبة العجيبة التي قدمت لكلا‏‏


المدربين.‏‏


لابد‏‏


اتحاد السلة تأخر في الإعلان عن خطته في إعداد المنتخبات والتي مازالت أسيرة‏‏


الدروج والرفوف وكل ماهو مطلوب منه البدء بإعداد المنتخبات ورسم استراتيجية‏‏


ذات أهداف واضحة وضمان استمراريتها بعيداً عن الروتين والبيروقراطية عسى ولعل‏‏


نستطيع أن نضع منتخباً قارياً يقينا شر الانتكاسات والخسارات .. وللحديث بقية….‏‏


مهند الحسني‏‏

المزيد..