الاجتهاد مطلوب والتغيير من أولى أساسيات التطوير, هذه الكلمات بكل ما تحمله من معاني وأحلام كانت أهم و أبرز العناوين التي رافقت الدوري السلوي
وأضفت عليه نكهة خاصة بطريقة لعب جديدة, الدوري انتهى وطوى أوراقه وأسدلت الستارة على فعالياته, وهل كانت خطوة إيجابية في المكان الصحيح لإعداد المنتخبات, أم أنها زادت من هموم أنديتنا, آراء كثيرة تشابكت وتقاطعت حول هذه الطريقة التي رأى فيها البعض بأنها تجربة جديدة ومفيدة يجب تطويرها فيما كان البعض الآخر في الاتجاه المعاكس ووجدوا فيها طريقة عادية غير تطويرية يجب تغييرها.. وهاكم التفاصيل .
مجد سراج
مدرب سلة الطليعة:
اعتقد بأن مثل هكذا طريقة لنظام الدوري السلوي لا يمكن أن تفيد في إعداد المنتخبات الوطنية لأن المنتخب الوطني والجميع يعرف, يقوم أساسه على أربعة فرق هي الجيش والاتحاد والجلاء والوحدة وما عدا ذلك يتم استدعاء بعض لاعبي الأندية بشكل روتيني ثم ما يلبث اللاعب أن يجد نفسه خارج التشكيلة الأساسية للمنتخب, فالمنتخب الذي تم تجميعه مؤخراً لبطولة ستانكوفيتش لم يكن فيه سوى لاعب واحد من غير هذه الأندية التي ذكرناها, والسبب يعود إلى طريقة الدوري الجديدة التي حرمت فرق الوسط في دخول أو محاولة الدخول دائرة المنافسة مع الأقوياء, لأن هناك فرقا لم تستفد من فرص الاحتكاك مع الفرق القوية لأن نظام المجموعات يقضي بذلك, بينما الفرق الكبيرة لعبت الفاينال فور وكانت بحالة فنية جيدة توصل جميع لاعبيها للمشاركة في المنتخب الوطني أتمنى من لجنة المسابقات أن تقوم على تغيير هذه الطريقة مع تخفيض عدد الفرق كما كان سابقاً 12 فريقا على أن يلعبوا بالنظام القديم بعيداً عن نظام المجموعات.
محمد الحصني
مدرب سلة الكرامة:
طريقة لعب الدوري المنصرم لن ولم تخدم أي منتخب وطني لأن هذه الطريقة التي خلت من اللاعبين المحترفين بالأدوار التمهيدية للدوري خدمت فرق على حساب فرق أخرى, فظهرت الفوارق الرقمية في معظم مباريات الدوري الذي أصبح بلا حوافز وكأنه تحصيل حاصل وخاصة في فرق الوسط التي حرمتها الطريقة الجديدة للدوري من دخول دائرة المنافسة, فسلة الكرامة مثلاً في الموسم الماضي عندما لعبنا الفاينال سيكس حلت خامساً وكان من الممكن أن تحاول لو كانت الطريقة نفسها إلى أن نحجز لأنفسنا مكاناً بين الأربعة الأقوياء, الطريقة الجديدة للدوري لم ترتق للمستوى المطلوب ولم تتناسب وتتماشى مع واقع جميع الفرق لأنها خدمت عددا معينا من الأندية وانعكست سلباً على إعداد المنتخب الوطني الذي تم تشكيله مؤخراً من أربعة أندية فقط, بالإضافة إلى الابتعاد القسري لجمهور اللعبة بسبب عدم وجود الندية والإثارة في المباريات, أنا كمدرب أتمنى أن يعيد اتحاد السلة النظر بطريقة اللعب الجديدة على أن تعود الطريقة القديمة حتى تستفيد جميع الأندية وبالتالي ينعكس ذلك إيجاباً على المنتخب الوطني ويكون الباب مفتوحاً أمام جميع لاعبي الأندية دون استثناء.
هلال الدجاني
مدرب سلة الثورة:
أي تجربة جديدة لابد أن يعترضها بعض السلبيات والهنات, لكن بالمقابل هناك إيجابيات يجب أن نتحدث عنها ونطورها, نظام أو طريقة لعب الدوري المنصرم هي طريقة أو يمكن أن نسميها تجربة جديدة هي جيدة بكل المقاييس, لأنها زادت من فرص الاحتكاك للاعب الوطني وخاصة فرق الوسط من خلال زيادة عدد المباريات وهذا يكفي لرفع مستوى اللاعب الفني وبالتالي يكون مهيئا للدخول في تشكيلة المنتخب الوطني, بالإضافة إلى أن رفع عدد الأندية يعتبر خطوة جيدة وإيجابية لتطوير اللعبة, فمثلاً نادي العروبة يمتلك لاعبا أو لاعبين مستواهما جيد فإذا كانوا في الدرجة الثانية فإنهم لن يلعبوا سوى عددا قليلا من المباريات وهذا لا يكفي لتطوير لاعب السلة, بينما في الدوري الحالي لعبوا عددا كبيرا من المباريات وكانوا قاب قوسين أو أدنى من دخول المنتخب, بعيداً عن المجاملات التي لا أحبها أبداً الطريقة الجديدة مفيدة جداً ويجب العمل على تلافي بعض الأخطاء مع إمكانية إيجاد الحلول التطويرية لها في الموسم القادم.
جورج زيدان
مدرب منتخب الشباب:
بالبداية أحب أن أتحدث عن مسابقة دوري الشباب التي أثبتت نجاحها وكانت أكثر من ممتازة لأن اللاعبين في دوري الشباب لهذا العام لعبوا 26 مباراة بالدوري بالإضافة إلى عدة مباريات ودية ليصل الرقم إلى 38 مباراة مع مباريات غرب آسيا بالأردن, واعتقد بأن هذا الرقم الكبير من المباريات بالنسبة للاعب ناشئ يعتبر جيدا جداً وساعد على رفع مستوى معظم اللاعبين حتى تم اختيار أفراد المنتخب من تسعة أندية أما بالنسبة لطريقة دوري الرجال فهي طريقة جيدة على الرغم من وجود بعض السلبيات, فالمنتخب الوطني الذي تم تشكيله لبطولة ستانكوفيتش تم اختيار لاعبيه من أربعة أندية والسبب يعود إلى جاهزية هذه الأندية كونها لعبت الفاينال فور بطريقة التجمعات حيث لعب كل فريق 12 مباراة قوية عالية المستوى فيها أجانب وصلوا إلى مستوى فني جيد وكانوا جاهزين فنياً ومهارياً وبقي أمامهم الانسجام التكتيكي الدفاعي والهجومي, بالنهاي¯ة هذه الطريق¯ة جيدة وخدمت المنتخ¯ب الوطني لكن يجب العمل على تطويرها وتلاف¯ي بعض الأخطاء في الموسم المقبل.
أحمد حلفاوي
مدرب فريق سيدات الوحدة:
أن طرق لعب أي دوري لا دخل لها بالمنتخب أبداً وخاصة في فرق السيدات, لأن المنتخ¯ب الوطني إذا أردنا إعداده بطريقة مثالية يحتاج إلى استراتيجة معينة وإعداد على مدار السنة, أما بالنسبة لنظام الدوري المنصرم, فأعتقد بأنه شيء جديد علينا عدم التسرع بالحكم عليه بالفشل كون الفكرة نحتاج إلى وقت كاف حتى تصدر أحكامنا عليها, ولكن والحق يقال طريقة الفاينال 8 خدمت الفرق المتأخرة التي تسعى لتغيير صورتها الباهتة في الأدوار التمهيدية , منتخبات السيدات تعتبر شبه نادرة لدينا وذلك يعود لأس¯باب لا نريد الخوض فيها المهم أن المنتخب لا دخل له بأي طريق¯ة لع¯ب بالدوري.