تداعيات كروية..!
اقتربت ساعة الحقيقة من واقع منتخباتنا الكروية التي نحمّلها الكثير من الامال والطموحات النابعة من رغباتنا اولا ومن الرهان على اللاعبين انفسهم ثانيا، فما قدمناه لهم لم يكن كافيا او مرضيا بشهادة الكثيرين؟!
المنطق والشفافية في مصارحة عشاق كرتنا يفرضان الاقتراب من هذه المنطقة الحساسة في المكاشفة لنكون صادقين مع انفسنا مع الاخذ بعين الاعتبار مجمل ظروفنا…!
اليوم نقف على عتبات عدة بعد خروج منتخب الناشئين الجديد بصورة متواضعة امام فريق اكثر تواضعا-افغانستان- والثانية لم تكن مجدية…وفي الحديث عن الناشئين نجد انفسنا امام صورة بائسة لما حدث مع المنتخب المونديالي عبر رحلته الطويلة المؤلمة التي نتجت عن تخبط وارباكات ادارية وفنية قد يكون ثمنها غالياً جدا في الايام القادمة خلال مشاركته في البطولة العالمية بمواجهة منتخبات قوية كالفرنسي بطل اوروبا, والباراغوياني بكرته العريقة, وعلى مستوى اقل نيوزلندة بطلة اوقيانوسيا..وبمعنى اخر فإن المواجهات جميعها صعبة ومهمة, والحديث عن الحماسة والروح المعنوية، والمشاركة بدورة تشرين – على اهمية ذلك النسبية – لا نظن انه يكفي لاسيما ان الواقع لايسر وأعتقد أنكم تابعتم مسيرته المرتبكة وتصريحات مدربه الجديد – القديم وكل ذلك ينطوي على كثير من اشارات الاستفهام المؤلمة ايضا حول تعاطي اتحاد الكرة مع هذا المنتخب..!
بدوره منتخب الشباب يمضي على رياح القلق وضعف الخبرة, وتواضع مرحلة التحضير,وقد افصح المدرب عن قلقه وخوفه صراحة, وهو محق بذلك, وان كنا نتمنى ان يكون ذلك من باب الحرص الزائد لا أكثر…!!
هل تبدو الصورة مشرقة….؟!
ربما لو انطلقنا ابعد قليلا فإن الامتحان الاصعب والاهم سيكون الخميس القادم بمواجهة المنتخب الياباني القوي في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين للمضي في تحقيق الاحلام …فهل بات وضعنا بالحال الأفضل الذي نتمناه بوجود محترفين من المنطق الرهان عليهم..؟!
وكذلك الامر مع المنتخب الأولمبي الذي قدم مسيرة ناجحة الى حد بعيد في الاستحقاقات السابقة وهو ما نراهن على المضي في تحقيقه في ظل تحضير واستعداد كان افضل من غيره نسبة وتناسباً, رغم صعوبة المنافسة..!
ونعود الى السؤال: هل تبدو الصورة مشرقة؟!
نترك الاجابة مفتوحة امام مختلف الرؤى, ولكن نتمنى- بالتأكيد- ان تكون النتائج مشرقة…!!
غســـــان
gh_shamma@yahoo.com”>شـــمه
gh_shamma@yahoo.com