سلة الوحدة ليس بالإمكان أفضل مما كان
على الرغم من الدعم اللامحدود الذي شهدته سلة نادي الوحدة هذا الموسم إلا أن النتائج لم تكن توازي هذا العطاء، ليس هذا إحباطاً لسلة الوحدة وحدها بل لكرة السلة السورية بكافة مفاصلها التي
مازالت في غرفة الانعاش دون وجود بوادر خير لخروجها من سباتها هذا ، فسلة الوحدة المدجج بكل ما يحلم به أي فريق من امتلاكه للاعبين محليين هم الأفضل وأجانب كانوا بيضة قبان الفريق، إضافة لوجود إدارة لم تبخل على لاعبيها بشيء وعلى مبدأ/ اطلب وتمنى/
نتائج غير سارة
|
|
الانطباع الأولي عن الحصيلة الوحداوية في الأدوار التمهيدية لم تسر أغلب عشاقه ومحبيه كونها حملت صفتي التقلب وعدم الثبات على مستوى معين، فمني الفريق بخسارات مريرة من فرق كانت تحلم اللعب معه، فخسر الفريق/ 12 مباراة وفاز 16/ وبعيداً عن النتائج الرقمية للفريق ألا أن أداءه لم يكن مقنعاً في معظم مبارياته بالدوري وكانت رحلته أشكال وألوان بين القبول هنا والرفض هناك، وقد أكد الكثير من الخبرات أن المنغصات التي عكرت أجواء فريق الوثبة هي التي ساهمت في فوز الوحدة ، وتأهله للدور نصف النهائي.
كلمة حق
لن تفلح كل مفردات كرة السلة في ترجمة وتبرير الخسارات التي مني بهات الفريق هذا الموسم وحسب ما تسعفني ذاكرتي فإن هذا الموسم هو موسم استثنائي لسلة الوحدة من حيث الخسارات المريرة التي لحقت بالفريق ، فبعد أن كانت حجة القائمين على الفريق في عدم تحقيقه نتائج توازي سمعة سلة الوحدة على الصعيد المحلي على أقل تقدير هو عدم الحصول على لاعب أجنبي بمستوى جيد ألاأن هذا الموسم كشف أوراق التوت وتبين أن الضعف الحقيقي هو في مستوى اللاعبين المحلين ولن نشمل الجميع لأن هناك من كان ذو مستوى ثابتاً إضافة إلى الطريقة التي يدار فيها الفريق من قبل جهازه الفني الذي لم يوفق هذا الموسم كثيراً ليس لضعف خبرته لكن لجملة من المنغصات التي جرت على الفريق بين مرحلتي الذهاب والإياب.
تصريحات
جاءت تصريحات المعنيين بسلة الوحدة متفاوتة ومتناقضة فمع كل فوز كانت التصريحات تؤكد بأن الفريق من طينة الكبار وبأنه مازال رقماً صعباً في المعادلة السلوية ومع أي خسارة فهم أنفسهم لا يلبثون أن يطلقوا تصريحات وتبريرات / اللاعبون الصغار/ ولا لم نعد نعرف متى سيكبرون، أما أحد أعضاء الإدارة الذين تفاءلنا كثيراً لتواجده ضمن كادر اللعبة فقد استغربنا عدم معرفته بمشاركة الفريق ببطولة الأندية العربية من عدمها حتى خلنا بأن من سألناه وهو عضو من ناد من الدرجة الثالثة مع إننا كنا ومازلنا نكن لهذا العضو الكثير الكثير من المحبة والاحترام.
خلاصة
كل مانتمناه من إدارة نادي الوحدة والقائمين على سلتها إجراء تقييم شامل وواضح لرحلة الفريق هذا الموسم والإشارة إلى كل ما اعترى الفريق من منغصات على أمل وضع الحلول المناسبة وتفاديها في الموسم القادم وأن يكون تعامل بعض أعضاء الإدارة مع الإعلامي الرياضي أكثر شفافية.
م. الحسني