حلب – عبد الرزاق بنانه:مرحلتان تم انجازهما في الدورة السادسية بدمشق تفاديا للهبوط الى الدرجة الثانية ,فريقا الاتحاد والحرية
لعبا مبارياتهما بنجاح امام كل من الحرفيين والعربي وامية اما فريق الحرفيين فلعب وأدى ماعليه وفق ظروفه الصعبة وهو مشكور على مشاركته وقدومه الى دمشق فماذا عن تلك المباريات وما هي التفاصيل الفنية عنها دعونا نتابع.
فوزان وتغيرات واضحة
الاتحاد لعب المباراة الاولى مع الحرفيين بخطة 4/4/2 كانت تتحول في معظم مراحل المباراةالى 4/2/1/3 بحيث يتقدم القلعه جي للامام ليكون مهاجما حرا ويساعده بالاطراف حاج علي باليمين وحسام العمر في الجهة اليسرى اعتمد الاتحاد الدخول عبر الاطراف مع التركيز على الجهة اليمنى بواسطة الصلال اما لاعبا الارتكاز الغباش والعمري تبادلا المواقع حيث كان يتقدم الاول في حالة الهجمة ويبقى الثاني متاخرا وبذلك كانت الهجمة تنفذ بستة لاعبين ورغم الكثافة العددية لفريق الحرفيين في المنطقة الدفاعية فقد نجح الاتحاد بالوصول مرات عديدة للمرمى وتسابق اللاعبون على اضاعة الفرص السهلة, في الشوط الثاني اجرى المدرب تبديلا في التكتيك بحيث اعتمد الفريق الدخول من الاطراف ولعب الكرات الخلفية الى لاعبي الوسط اللذين سددوا العديد من الكرات رد القائم البعض منها واحدثت خلل في خط دفاع الحرفيين واستطاع الاتحاد تسجيل ثلاثة اهداف بعد صعوبة كبيرة بالشوط الاول.اما فريق الحرفيين فلعب بخطة دفاعية بحتة 3/6/1 واعتمد على تقوية الخطوط الخلفية والاكتفاء على لعب الكرات المرتدة دون خطورة مباشرة نتيجة اعتماد لاعبي الدفاع تشتيت الكرات بشكل عشوائي ونجح المدافعون ومن خلفهم الحارس فاضل زينو من تنظيف المنطقة الدفاعية حتى الدقيقة /65/ التي انهار فيها الفريق نتيجة فارق اللياقة البدنية التي خذلت اللاعبين.المباراة الثانية للاتحاد كانت مع فريق العربي ولعبها بنفس الخطة والتكتيك مع تبديل في بعض مراكز اللاعبين حيث لعب الغباش والحميدي في قلب الدفاع والبودقة بالجهة اليمنى وبالارتكاز لعب حازم جبارة الى جانب العمري وطبق اللاعبون في هذه المباراة تعليمات المدرب من خلال نقل الكرة عبر الخطوط الثلاثة واعتماد لعب الكرات القصيرة بشكل مثلثات وظهرواضحا ترابط الخطوط بحيث كان الفريق يتحرك كتلة واحدة.
بداية طيبة
مباراة الحرية الاولى مع فريق امية كان لنا معها محطة من خلال رأي سعد قرقناوي الخبير الكروي من حلب الذي قال.. لعب الحرية بخطة 4/4/2 وبخطوط مترابطة مع التركيز في المنطقة الدفاعية على اللاعب نهاد حاج مصطفى واعتمد الفريق اسلوب لعب التمرير القصير والدخول عبر الاطراف ولعب الكرات الخلفية للاعب احمد الاشقر الذي لعب بشكل حر في المناطق الامامية اما في وسط الملعب فقد قام اللاعب غسان الظاهر بربط الخطوط الثلاثة مع بعضها وادى واجبه الدفاعي ومنح اللاعبين العديد من الكرات المركزة ومن احداها خطف الحرية هدف الفوز. أما امية فلعب بخطة 3/5/2 في معظم مراحل المباراة وظهر في الشوط الاول متواضعا واعتمد اللعب على الاطراف ولم يظهر أي نشاط في هذا الشوط فيما ظهر بالثاني بشكل افضل وخاصة خط وسطه الذي سيطر وسط الملعب وسدد لاعبوه العديد من الكرات من خارج منطقة الجزاء وسنحت له اكثر من فرصة.
استمرار النجاح
المباراة الثانية للحرية كانت مع فريق الحرفيين ولعب بخطة 4/4/2 وكان التركيز في هذه المباراة على لعب الكرات عبر الاطراف نتيجة الكثافة العددية في المنطقة الدفاعية وجرب الدخول من العمق من خلال بعض المحاولات الفردية ونجح الحرية بتسجيل اربعة اهداف ثم تراجع للحفاظ على النتيجة. فريق الحرفيين لعب بخطة 3/5/2 مع تثبيت خمسة لاعبين دفعة واحدة في خط الدفاع وعدم التقدم للامام واعتمد في وسط الملعب على لاعب الخبرة مقوم عباس الذي حاول ربط لاعبي الدفاع بالهجوم واعتمد الفريق على لعب الكرات المرتدة التي اربكت فريق الحرية الذي ترك مساحات فارغة في وسط الملعب استفاد منها الحرفيين وسجل هدفين.
اقوال المدربين
مدرب الاتحاد امين الاتي قال.. لعبنا في المباراة الاولى امام الحرفيين مباراة جيدة المستوى الفني والبدني فريقنا مازال يحتاج للتركيز وبدا يظهر عليه التطور ولكن ليس بالشكل المطلوب في المباراة الثانية مع العربي ظهر التحسن واضحا وتم تدارك بعض الاخطاء والمباراة كان مستواها الفني والبدني عاليا من الفريقين وظهر فريق العربي بمستوى اندية الدرجة الاولى ويملك خامات جيدة من اللاعبين اخترت التكتيك المناسبة لهذه المباراة الذي اهلنا للفوز وحسمنا اللقاء في الشوط الاول وقمت باراحة بعض اللاعبين في الشوط الثاني للمباريات القادمة.
مدرب الحرية عبد اللطيف الحلو قال..المباراة الاولى امام امية كانت حساسة لانها مفتاح البطولة لعبنا بطريقة هجومية وسيطرنا على الشوط الاول وبتصميم من اللاعبين خطفنا هدف الفوز في الدقائق الاخيرة فريق امية يملك لاعبين على مستوى جيد ويستحق ان ينافس على الصدارة. أما المباراة الثانية مع الحرفيين فقد تم اراحة عدد من اللاعبين الاساسيين استعدادا للمباريات القادمة ولعبنا بهدوء بعد الاطمئنان على النتيجة.
مدرب الحرفيين جهاد الاغا قال.. لعبنا في المباراة الاولى امام الاتحاد ضمن امكانياتنا بخطة دفاعية بحتة ونجحنا بالحفاظ على مرمانا لمدة /65/ دقيقة وهو انجاز بحد ذاته وفي المباراة الثانية مع الحرية لعبنا بثقة افضل وتبادلنا اللعب في وسط الملعب وشكلنا خطورة واضحة على المرمى وسجلنا هدفين واستطعنا احراجه حتى الدقائق الاخيرة انا راض عن اداء اللاعبين اللذين شاركوا بدون استعداد حقيقي وبفضل التعاون والاصرار قدمنا ماهو المطلوب منا.