لطالما كانت البطولة غاية التنافس الرياضي وهدفاً يسعى إليه الرياضي أو الفريق أو المنتخب على مختلف مستويات التنافس محلياً وخارجياً، ولطالما كان النجاح ثمرة لعمل متكامل، ونتاجاً لتوافر مقومات حقيقية موضوعية لتحقيق هذا النجاح.

لطالما كانت البطولة غاية التنافس الرياضي وهدفاً يسعى إليه الرياضي أو الفريق أو المنتخب على مختلف مستويات التنافس محلياً وخارجياً، ولطالما كان النجاح ثمرة لعمل متكامل، ونتاجاً لتوافر مقومات حقيقية موضوعية لتحقيق هذا النجاح.

النجمة الخامسة واللقب الثالث لفريق تشرين على التوالي في بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم أنموذج متكامل، ومثال صريح لما نعنيه في البطولة غايةً، وفي النجاح تحصيلاً ونتاجاً واستحقاقاً.‏

تشرين بشخصية البطل وباستقرار إداري وفني وبمجموعة متجانسة من (لاعبين وأجهزة فنية وإدارية وطبية وإعلامية) وبدعم واحتضان لافت من جمهور عاشق راقٍ وعظيمٍ استحق البطولة بجدارة لامتلاكه مقومات النجاح، فالبدايات الصحيحة تفضي لنتاج ونهائيات سليمة وناضجة، وهي البطولة، وهذا الوجه المشرق لدورينا الذي نعيب عليه الكثير الكثير هذا الموسم.‏

الوجه الآخر وللأسف هو نقيض الأول، وعكسه، وأشد إيلاماً وقبحاً، يتلخص بضياع الهيبة، وضعف القرار، والخروقات، والتجاوزات في تطبيق اللوائح الانضباطية، والتأديبية، واحترام روزنامة النشاط، وافتقاد المعنيين لرؤية واضحة خلافاً لشعارات تشدق بها البعض، ودفعنا ثمنها باهظاً في إخفاقات المنتخبات الوطنية، وتخريب المسابقات المحلّيّة.‏

ماذا يعني أن يصبح انسحاب الفرق من استكمال المباريات عادة وموضة في دورينا «اللاممتاز».. ؟‏

ماذا يعني ضرب بنية التحكيم الكروي، والتشكيك فيه من القائمين والمسؤولين عن ملف الكرة سواء الاتحاد المستقيل أم اللجنة المؤقتة الجاثمة على الصدور..؟‏

ماذا تعني نتائج مباريات المراحل الأخيرة وإشارات الاستفهام التي تركتها لجهة التواطؤ أو شبهة الفساد غير الجديدة في قاموس مسابقاتنا الكروية…؟‏

ماذا تعني صرخة الألم من مدربي الفرق واللاعبين في خوض ٧ مباريات في أقل من ٢٧ يوماً وفي شهر رمضان تحديداً..؟‏

ماذا يعني عجز مجالس اتحاد الكرة عن استكمال دورتهم الانتخابية والعمل تحت رحمة لجان مؤقتة دون مساءلة أو حسيب أو رقيب..؟‏

ماذا تعني انتخابات مرتقبة بعد أسابيع قليلة للوجوه ذاتها والذهنيات المكررة..؟‏

ماذا يعني غياب المحاسبة وتعويم الفشل ..؟‏

الإجابات والمخرجات سترسم صورة قاتمة لمستقبل كرتنا، وتعني انحراف كرتنا عن جادة الصواب، وضياعاً للبوصلة، خلافاً لحالة فريق تشرين المشرقة والمتكاملة لامتلاكه مقومات النجاح مقارنة مع اتحاد ولجنة مؤقتة ولجان رئيسية لا تمتلك هذه المقومات وسط تحضير لانتخابات قادمة في مناخ يفتقد لمعايير ومقومات نجاح لمشروع كروي حقيقي واقعي بعيداً عن بريق الكرسي.‏

بشار محمد‏

المزيد..
آخر الأخبار