عصفت نتائج رياضييناالمخيبة والمريرة ببقايا أمل كان محمولاً على كف الوهم والايهام الذي عملوا على تمريره وتلقينه وتثبيته في وعينا ولاوعينا الرياضي عبر عزف متواصل لوقت طويل
على مزمار انجازات « أبطالنا» في المحافل الإقليمية والآسيوية حتى وصل «الطرب» إلى آخره بمئات الميداليات التي كانت بمثابة جواز سفر للمكتب التنفيذي واتحادات عديدة للعيش بهذه «السعادة»!! المرسومة بعناية.. لنصحو فيما بعد على مرارة سيمر وقت طويل قبل أن ننسى طعمها..!!
خيبة على كل المستويات.. والمسؤولية تطول الجميع بدءاً من اللاعبين وانتهاء بأعلى مستويات العمل الرياضي وهذا ما اعترف به «راضياً» الاتحاد الرياضي العام عبر دعوة المكتب التنفيذي لمناقشة واقع الحال مع الاتحادات المعنية التي تقدمت بتقاريرها وهذه بادرة حسن نية تجاه العمل الرياضي سننتظر لنرى إلى أين ستصل؟ وإن كان البعض لا يمتلك الكثير من مبررات الأمل بخطوات جدية في المناقشة والحساب..!
هل ماحدث كان صاعقاً..؟؟
قبل انطلاق البطولة الآسيوية حاول البعض أن يحملنا على الأمل بوعود منافسة جدية من قبل «أبطالنا» أو بعضهم في الألعاب التي عرفنا بحضورنا الطيب في منافساتها المختلفة، ولكن جاء الواقع مخالفاً لذلك بشكل فاضح، فأن يصل الفارق إلى 28 كغ بين أفضل رباعينا، الذي حل خامساً وبين الأول في وزنه، فهذا أمر مثير للدهشة والتساؤل عن مدى معرفة المسؤولين في اتحاداتنا عن الفوارق الحقيقية بين أرقام الآخرين وأرقامنا؟ أو بالأحرى بين جدية التعامل بينهم وبيننا في التعاطي مع هذه الوقائع..!!
ثم يأتي بعد ذلك من يقول لك إن النتائج كانت طبيعية ومتوقعة ولم نكن ننتظر من بعثتنا أكثر من ذلك، وإن المشاركة كانت مشرفة..؟
مثل هذا الكلام الإنشائي، وخاصة في مقطعه الأخير كان يجب أن ينتبه أصحابه إلى أنه بات مملاً جداً وقديماً، مع اصرارنا على المشاركة المشرفة ولكن بنتائج منطقية على الأقل.. أليس كذلك؟؟
وعلى ذكر ما سبق أين يمكن أن نضع تناول المنشطات التي صدرت عقوبة ضرورية بحق أصحابها..؟ أليس من المهم أيضاً إجراء تحقيق جدي وشفاف بهذا الموضوع؟؟
بصيص أمل في النفق البعيد هو مانرنو إليه بأن تكون هذه المشاركة المريرة « أكبر» جرس إنذار يعيد رياضتنا، والقائمين عليها، إلى جادة العمل العلمي المدروس والمخطط ببرامج واضحة وزمنية ومدعومة بما تحتاجه حقاً وبعيداً عن أطفال الرياضة المدللين..!
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com