يبدو أن رياضة الهرولة والركض لم تعد من الرياضات البدنية التي تفيد صحة الإنسان وقلبه فقط بل ثبت أنها تزيد حدة ذكائه أيضاً، فقد أظهرت دراسة جديدة عرضت في الاجتماع السنوي لجمعية العلوم
العصبية الأمريكية أن الأفراد الذين مارسوا الركض سجلوا درجات عالية في الاختبارات الفكرية ، وانخفضت هذه الدرجات عندما توقفوا عن التدريب ممايشير إلى أن التمرين المستمر والمتواصل أمر ضروري للاحتفاظ بالفوائد المرجوة .
وقال الباحثون في جامعة فيهون فوكوشي في هاندا باليابان:
إن فوائد الرياضة لاتقتصر على البدن بل تلعب دوراً في تقوية العقل والمهارات الذهنية أيضاً ، ووجد هؤلاء بعد متابعة سبعة أشخاص أصحاء من الشباب بدؤوا ببرنامج الهرولة المؤلف من 30 دقيقة ركض مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً لمدة اثني عشر أسبوعاً على الأقل وخضعوا لعدة اختبارات قبل وبعد التمرين ، إن الدرجات المسجلة في الاختبارات بعد اثني عشر أسبوعاً من الهرولة زادت بصورة ملحوظة عند العدائين وكان زمن استجابتهم أسرع وأظهرت هذه الاختبارات أن من يمارسون الهرولة شهدوا تحسنات كبيرة في الوظائف الدماغية ولكن هذه التحسنات مالبثت أن اضمحلت بعد أن توقف المشاركون عن الركض ولم يتضح بعد كيف يمكن للرياضة أن تقوي الذهن ، ولكن البحوث السابقة تقترح أن تدفقاً سليماً للدم والأوكسجين يحمي الدماغ ويحافظ على سلامته ،ويرى الباحثون أن بالإمكان استخدام الجري كأحد الطرق العلاجية لتحسين الوظائف الإدراكية عند المسنين وللأشخاص المصابين بالزهايمر ، وكان الباحثون في جامعة دول الأمريكية قد اكتشفوا أن المسنين الذين انتظموا في برنامج الرياضة لمدة أربعة أشهر أظهروا تحسناً ملحوظاً في الذاكرة وغيرها من المهارات العقلية والوظائف الإدراكية ولاحظوا أن التمرينات الرياضية المنتظمة تساعد في التغلب على الملل والكآبة أيضاً .