ما يحدث في بيتنا السلوي محير فعلاً، ومن يقرأ هذا التقرير الذي وصلنا عن مشاركة منتخبنا السلوي للناشئين في بطولة آسيا باليمن سيكتشف الكثير، وسيصل حتماً إلى طبيعة العلاقات بين عدد من
الشخصيات، ثم من يعرف النتائج والقرارات التي صدرت بعد ذلك بحق إداريين ومدربين سيزداد يقيناً بأن المصالح الخاصة جداً هي التي تتحكم بالقرارات وهذا شيء مؤسف..
وننتظر تفسيراً من اتحاد كرة السلة حول العقوبات، وتوضيحاً حول بعض العلاقات ، وبصراحة حول شخصية تحمل حصانة على ما يبدو، وأنها ستكون بعيدة عن أي عقوبة رغم التأكد من أنها أساءت للوطن.. وفيما يلي التقرير بالتفصيل:
أثناء بطولة نهائي آسيا للناشئين بكرة السلة التي أقيمت في اليمن خلال الفترة من 22/9 ولغاية 1/10/2010 والتي شارك فيها منتخبنا الوطني للناشئين تعرض خلالها فريقنا لخسارة ظالمة وقاسية أمام المنتخب اليمني المستضيف وحرمته من الصعود لدور الثمانية وظهر بشكل واضح انحياز الحكام لصالح الفريق اليمني حيث كان فريقنا يشعر كأنه يلعب بخمسة لاعبين في حين يلعب الفريق اليمني بثمانية وهم خمسة لاعبين+ ثلاثة حكام إضافة إلى التزوير الفاضح في أعمار لاعبيه وأمام هذه الظروف الصعبة خسر فريقنا المباراة بشرف وبفارق خمس نقاط مما أدى إلى احتقان وانزعاج اللاعبين فبذل الجهاز الإداري والتدريبي جهداً واضحاً بعد انتهاء المباراة حتى لا يحصل أي اعتداء من قبل اللاعبين باتجاه الحكام فطلب الجهاز الإداري من جميع اللاعبين عدم القيام بأي شيء مناف للأخلاق الرياضية وبالذات عدم التعرض للحكام ثم طلب منهم التوجه مباشرة إلى المشلح المخصص لهم وأثناء دخولهم المشلح المخصص لهم قام البعض منهم نتيجة الاحتقان والانزعاج إلى بتكسير كراسي بلاستيكية عدد اثنين بالإضافة إلى تخريب أربع قطع من السقف المستعار وعلى الفور تدخل الجهاز الإداري والتدريبي وأنب اللاعبين على فعلتهم.
وفي اليوم الثاني تفاجأت البعثة السورية أن اللجنة الفنية للبطولة والتي يرأسها أغوب خاجاريان قد أصدرت عقوبة بحق الفريق السوري مقدارها عشرة الاف دولار عن هذا العمل.
وعلى الفور اتصل رئيس البعثة برئيس الاتحاد السوري من بهو الفندق وأخبره بالعقوبة وبما جرى فطلب منه رئيس الاتحاد أن يتصل بالسيد عبد الكريم فاخوري عضو اتحاد السلة ليتوسط مع أغوب كونه تربطه به علاقة وطيدة وذلك من أجل طي العقوبة الظالمة وفعلاً اتصل رئيس البعثة بالسيد الفاخوري لكن الفاخوري اعتذر عن الاتصال بالسيد أغوب وقال له: أنه لا يستطيع أن يتحدث معه بمثل هذا الموضوع وانتهى الاتصال بسرعة.
وبعدها ذهب رئيس البعثة والإداري إلى مقر إقامة السيد أغوب واجتمعا معه حوالي ساعة من الزمن تم خلالها مناقشة موضوع العقوبة المبيته سلفاً من قبل اتحاد غرب آسيا وبالتالي الاتحاد الآسيوي لكن أغوب كان يحتمي بمظلة الاتحاد الدولي مشيراً أن هذه العقوبة منصوص عليها في لوائح الاتحاد الدولي وأنه لا يستطيع أن يختصرها أو يلغيها عندها أكدا له أن اتحادنا السلوي مستهدف من قبل اتحاد غرب آسيا ومن أغوب بالذات والدليل فرض غرامة مقدارها ثلاثون ألف دولار في بطولة ستانكوفيتش وايقاف ميشيل معدنلي ستة أشهر وأنه في حال شارك منتخبنا في بطولة الأشبال التي كانت مقررة في إيران فإن هناك عقوبة تنتظره مهما كان السبب أوسيتم خلق سبب لها ثم طلبا منه أن يفتح صفحة جديدة مع اتحادنا السلوي علماً بأن الاتحاد الجديد قد فتح ذراعيه له في سورية وفي نهاية الاجتماع مع أغوب وعد بإعادة النظر بالعقوبة بعد أن يتم رفع كتاب استئناف من قبل الاتحاد السوري لكرة السلة على هذه العقوبة، وقد تم إعلام الاتحاد السوري بما جرى في هذا الاجتماع من أجل أن يتم ارسال المطلوب.
وفور عودة البعثة السورية إلى أرض الوطن قام اتحاد السلة بتشكيل لجنة تحقيق حول ما جرى كان نتيجتها عدم تكليف رئيس البعثة والإداري بأي عمل مع المنتخبات الوطنية في المرحلة القادمة علماً بأن الإداري بشكل خاص قد بذل جهداً كبيراً وترأس عدة بعثات لمنتخباتنا السلوية ولم يحصل فيها أي شيء وبالمقابل تم استبعاد أحد أعضاء الجهاز التدريبي من العقوبة كونه مقرباً من السيد الفاخوري ومن ناديه!
وفيما يلي تفاصيل العقوبة:
عدم تكليف عضو اتحاد السلة المهندس رياض عرابي برئاسة البعثات مع المنتخبات الوطنية مستقبلاً بدءاً من تاريخ 2-11-2010
– عدم تكليف إداري البعثة أحمد قطيفان مع المنتخبات الوطنية مستقبلاً بدءاً من تاريخ 2-11-2010
– توجيه عقوبة التنبيه للمدرب هيثم جميل
– ايقاف لمدة عام كل من اللاعبين عامر الساطي- رالف الفرا- عبيدة السمان وعبد الكريم يازجي عن النشاط الرسمي والودي اعتباراً من 2-11-2010 وعدم شمولهم بأي عفو صادر خلال هذه المدة لكن الغريب أن السيد مجد فراج وهو مساعد المدرب لم تطله العقوبة فإذا عرف السبب بطل العجب « واسطة».
عبير علي