في الثالث عشر من تشرين الثاني عام 1985 تقابلت إنكلترا مع ايرلندا الشمالية في ختام مبارياتهما ضمن التصفيات المونديالية وكانت إنكلترا ضامنة الصدارة أيا كانت النتيجة
بينما كانت ايرلندا الشمالية تحتاج لنقطة التعادل، ونظرا لأهمية المباراة وصعوبتها بين المنتخبين البريطانيين عهدت قيادتها للحكم الأهم في تلك الفترة السويدي فريد ريكسون الذي كان رجل المهمات الصعبة، حيث قاد نهائي أوروبا بين روما وليفربول قبل عام كما قاد المباراة الفاصلة من أجل التأهل لمونديال المكسيك بين سورية والعراق في الطائف بتاريخ 29/11/1985 كما اسندت له المباراة الافتتاحية لكأس العالم 1986 المباراة كانت تهم رومانيا التي لعبت في التوقيت ذاته
مع تركيا في أزمير، إذ كانت تنشد الفوز وخسارة ايرلندا الشمالية كي تكون أحد منتخبات مونديال المكسيك.
التوقعات كانت تميل لإنكلترا التي فازت ذهابا بأرض ايرلندا وزاد من حدة التوقعات أن المدرب الراحل بوبي روبسون زج بكامل لاعبيه الأساسيين المؤثرين أمثال غاري لينيكر وكريس وودل وغلين هودل وراي ويلكينز والحارس شلتون والمدافعون سيتفنز وسانسوم ومارك رايت وفينويك ولاعبا الوسط بريسويل وديكسون ولكن النتيجة انتهت صفر/صفر وهو التعادل الأول لايرلندا بعد ثلاث هزائم في التصفيات المونديالية امام انكلترا.
قد يستغرب القارىء إذا علم أن تشكيلة روبسون حينها لم تضم أي لاعب من ليفربول ومان يونايتد والسبب أن الناديين كان عمادهما اللاعبين الاسكتلنديين والايرلنديين والويلزيين حسب الأنظمة النافذة وهذا سبب اختيارنا لهذه المباراة اليوم.
تاريخيا تقابلا في التصفيات المونديالية ست مرات فازت ايرلندا مرة واحدة في اللقاء الأخير بينهما في أيلول 2005 وبالمجمل تقابلا 38 مباراة فازت إنكلترا بثلاثين مقابل ثلاث هزائم.