المشكلات التي يمر بها نادي ليفربول الانكليزي وآخرها هبوطه للمركز الثامن عشر يرى الكثيرون أن سببها الأساسي مالكا النادي الأميركيان توم هيكس وجورج جيليت اللذان استحوذا على النادي مطلع عام 2007 .
منذ ذلك الوقت ساءت العلاقة داخل اوساط القلعة الحمراء، وكثيراً ما كانا يطلقان الوعود البراقة دون النفاذ إلى حيز التنفيذ وأهمها بناء ملعب جديد يواكب العصر وشعبية النادي المتزايدة بحيث يتسع لستين ألف متفرج أو أكثر.
في هذا الموسم انحدر مركز الفريق لموقع الهبوط خلافاً للتوقعات والسبب الرئيسي عدم الاستقرار وعدم إعطاء المدرب هودجسون الأموال المطلوبة لأي تعاقد ولو كان بسيطاً بل كان الوضع أسوأ من ذلك عندما أشيع أن نجوم الفريق مهددون بالبيع من أجل سداد بعض الديون ويرى الكثيرون أن موافقة المدرب على الاكتفاء بلاعبيه الحاليين شرط أساسي لتوليه المهمة خلفاً لبينيتيز.
يوم الأربعاء الفائت جاء الفرج بالنسبة لعشاق النادي الأحمر بإعلان مجلس الإدارة أنه وافق على بيع النادي لمجموعة نيو إنجلاد سبورتس فينتشرز ملاك فريق البيسبول بوسطن ريد سوكس بحيث تخضع الصفقة لاجراءات قانونية، حيث إن المالكين الحاليين اللذين باتا منبوذين لدى جماهير أنفيلد التي عبرت عن ذلك صراحة من خلال العديد من اللافتات والمظاهرات، يرفضان البيع ويحاولان بشتى السبل وضع العراقيل بل يحاولان أبعد من ذلك بحل مجلس الإدارة متحججين بأن السعر الحقيقي للنادي أكثر من ذلك بكثير.
ولكن مجلس إدارة ليفربول أوضح أنه وافق على العرض الذي من شأنه أن يساعد على تسديد ديون النادي التي تصل إلى 237 مليون جنيه إسترليني.
وقال مارتن بروتون رئيس مجلس إدارة ليفربول إنه سعيد للنجاح أخيراً في إنهاء عملية البيع التي جاءت وافية ومستفيضة ومدروسة من جميع الجوانب، و قرر مجلس الإدارة قبول هذا العرض لأنه جاء مستوفياً للمعايير التي وضعت أمام المالك الجديد المناسب للنادي من وجهة نظر مجلس الإدارة ولا سيما أن فلسفة المشتري الجديد تعتمد على الفوز دائماً وهذا ما أثبتوه مع فريق ريد سوكس.
وأضاف: التقينا بهم في بوسطن ولندن وليفربول لعدة أسابيع وانبهرنا كثيراً بما حققوه وبنظرتهم المستقبلية لليفربول.
وأوضح بروتون أنه بعد التخلص من عبء الديون التي تثقل كاهل ليفربول فإن العرض الجديد سيمكننا من التركيز على الاستثمار بالفريق.
أشعر بخيبة أمل لأن المالكين حاولا بكل الطرق منع إتمام الصفقة ولأننا مضطرون للجوء إلى القانون لإكمال صفقة البيع، إذ لن يتم إتمام الصفقة إلا بموافقة إدارة الدوري الإنكليزي الممتاز.
وعن هذا الأمر قال رئيس مجلس الإدارة: كانت هذه فرصتهما الأخيرة لمغادرة هذا النادي برأس مرفوعة ولكنهما اختارا أن يسيرا في هذا الطريق فكان هيكس وجيليت نكثا بوعدهما بتشييد استاد جديد لليفربول ولكن بروتون أشار إلى أن الملاك الجدد بوسعهم بناء استاد جديد أو حتى تجديد الاستاد الحالي للنادي، وقال: أعتقد أنهم يريدون أن يتم الحكم عليهم وفقا لأفعالهم وليس أقوالهم و إذا نظرتم لفريق بوسطن ريد سوكس كمثال بارز على فريق كبير يتمتع بتاريخ طويل ولكنه كان يمر بعثرة وكيف أنهم نجحوا في إعادته إلى أيام مجده فهذا الأمر يعتبر أفضل تجسيد لأعمالهم.
المبلغ الذي تم الاتفاق عليه 300 مليون جنيه استرليني، ما يعادل 477 مليون دولار والمبلغ الأكبر لتسديد ديون البنك الإسكتلندي ومن ثم الاستثمار بالنادي.