كلما حان موعد المباريات الدولية رسمية أم ودية كثر الجدل عند المدربين والخوف على النجوم من أن يصيبهم مكروه، وكثر التساؤل:
لماذا نشاهد اللاعبين يتفانون في سبيل أنديتهم أكثر من منتخباتهم لدرجة أن البطولات الكبرى على صعيد الأندية في العالم باتت أقوى من بطولات الفيفا والسبب أن الفيفا همه واهتمامه المال دون الالتفات لمصلحة اللاعبين وأنديتهم .
لا شك أن المال هو الشغل الشاغل للقائمين على اللعبة التي كانت شعبية وأصبحت مخصصة للأغنياء حتى إن مشاهدة بطولات الفيفا والدوريات الأوروبية الكبرى تكلف أيا منا جزءا ليس يسيرا من مرتبه السنوي علما أننا في الماضي كنا نشاهدها على شاشة التلفزيون السوري بيسر وسهولة.
الفيفا بدأ يستشعر الخطر فلجأ مبدئيا لتقديم المباريات الدولية يوما كاملا لعل اللاعبين يعودون بوقت مناسب لأنديتهم ولاسيما اللاعبين المحترفين من القارة اللاتينية حيث يحتاجون وقتا أطول للالتحاق بأنديتهم في القارة العجوز.
الأندية الكبيرة في أوروبا تطالب الاتحادات الوطنية بمبالغ نظير تعرض أي من لاعبيها للإصابة كما حصل مع نادي نيوكاسل عندما أصيب لاعبه اوين في مونديال 2006 وما حدث مع البايرن مؤخرا بشأن إصابة الهولندي روبين.
الحل المثالي يكمن بتأمين الأندية على لاعبيها أثناء الواجبات الدولية وهذا ما تعمل عليه كبرى الأندية في القارة العجوز وبالتالي هو الإجراء المنطقي والطبيعي ما دامت الأندية هي التي تتكفل براوتبهم وأشياء أخرى كثيرة.
طبعا التأمين يطول اللاعبين الذين تبعدهم الإصابة وقتا ليس بالقليل وكما هو معلوم فإن اصابة أوين وروبين أبعدتهما أكثر من ستة أشهر ومثلهما الكثير والفيفا لن يملك إلا خيار الموافقة.
محمود قرقورا