سيبقى الحديث عن استضافة المونديال للنسختين الحادية والعشرين والثانية والعشرين 2018و 2022 حتى بعد إعلان اسم البلدين المتسضيفين في كانون الأول المقبل .
في الأسبوع الفائت نشرت إحدى الصحف البريطانية خبراً مفاده الرشوة في التصويت، حيث طلب أحد الأفارقة مبلغاً محرزاً نظير صوته فما كان من رئيس الفيفا بلاتر سوى الاعتذار عماحصل ثم معاقبة ستة أشخاص مشتبهين بالفساد .
قبل نشر الخبر بيومين أعلنت إنكلترا انسحابها من تنظيم كأس العالم 2022م في الوقت الذي انسحبت فيه الولايات المتحدة من تنظيم المونديال 2018م وهذه الخطوة من شأنها إعطاء أفضلية للإنكليز والأمريكان وتقويض أحلام القطريين والأستراليين .
مبدئياً انحصر تنظيم مونديال 2018 بين إنكلترا وروسيا إضافة لملفين مشتركين أحدهما لبلجيكا وهولندا والثاني لإسبانيا والبرتغال ، كما انحصر تنظيم مونديال 2022م بين أميركا وأستراليا وقطر واليابان وكوريا الجنوبية .
من يشاهد الملف القطري يرَ العجب العجاب حيث لم يدع الأشقاء أمراً يخطر على البال إلا واستدركوه لدرجة أنهم تعهدوا بتكييف الملاعب وماحولها، وعندما سألت الإعلامي السوري أيمن جاده عن مدى مقارنة الملف القطري مع الجنوب الإفريقي الذي فاز بالتنظيم الأخير قال: السبق في كل شيء للملف القطري بمراحل.
الاستضافة قبل أي شيء تخضع لاعتبارات الفيفا ونظرة الغرب لنا ثم تدخل الاعتبارات الجغرافية والمناخية والأهم الأموال التي تضخ والأرباح التي ينشدها الفيفا.
إنه لأمر جميل وحلم من الأحلام أن تجتمع الوفود العالمية عن بكرة أبيها في بلد عربي للمشاركة في عرس الكرة العالمي، لكن اللعبة الإنكليزية الأميركية الاتفاق من وجهة نظرهم توحي أن شيئاً ما تم طبخه ولانستبعد أن يكون تحت كنف الفيفا وما القرارات التي اتخذها الفيفا مؤخرا إلا لإبعاد عن نفسه الشبهات.
محمود قرقورا