بعد كرنفال ولاأحلى..الاتحاد إلى نهائي كأس الاتحاد الآسيوي

حلب –عبد الرزاق بنانه – عمار حاج علي:سجل يا تاريخ واشهد يا زمان … يوم الثلاثاء 19-10-2010 هو الزمان واستادحلب الدولي هو المكان والفرح يدخل منازل عشاق الكرة السورية وقد آن الأوان .. هدفان اتحاديان أدخلا لقلوبنا الاطمئنان.. ولو عرف اللاعبون

fiogf49gjkf0d


طريق المرمى لكان يوم الثلاثاء يوم المهرجان .. وفي أجمل الأيام الأهلاوية عزفت جوقة الاتحاد أجمل الألحان .. فرقص على طربها الجميع شيباً وشبانا .. أطفالاً وشابات وصبيانا … فكان أحلى كرنفال فانتهى لينتقل رجال الاتحاد الى الفاينال .. شكراً رجال الاتحاد .. شكراً إدارة نادي الاتحاد .. شكراً لطاقم الفريق بأكمله … شكراً جمهور الأندية فقد أصابكم الإرهاق لكنه الإرهاق الأجمل وأرهقتنا الدقائق التسعون حتى مرت علينا برداً وسلاما ومع تفاصيل مباراة الحلم التي انتهت اتحادية بهدفين نظيفين على ضيفه موانغ ثونغ يونايتد التايلندي:‏‏‏


شوط الحسم‏‏‏


قدم الاتحاد درسا ً تكتيكيا ً كرويا ً في واحدة من اجمل مبارياته في البطولة الأسيوية ونجح في تجاوز منافسه  الذي اخرج فرقا ً كبيرة الكرامة و الريان القطري ونفذ اللاعبون بدقة المهام الموكلة إليهم من المدرب الخبير تيتا الذي لعب بخطة 4/4/1/1 كانت تتحول في معظم الاوقات إلى 4/5/1 وكانت النقطة الأهم في هذه المباراة التركيز على اغلاق المساحات الفارغة أمام الفريق التايلندي الذي ظهر عاجزاً عن اختراق الدفاعات الاتحادية ونجح اللاعبون في عملية الضغط على حامل‏‏‏


‏‏‏


الكرة في نصف ملعبهم ثم التحول لتنفيذ الهجمات من العمق  والاطراف وكانت التعليمات بالدخول من الجهة اليسرى وهي الاضعف للفريق التايلندي الذي شغلها اللاعب رقم /11/ حيث ظهرت قوة اللاعب في الحالة الهجومية فقط وعدم عودته للوراء كانت نقطة اعتمدها الاتحاد في تنفيذ هجماته من خلال نشاط محمد الحسن الذي ظهر في قمته في هذه المباراة وظهرت سيطرة الاتحاد الواضحة على مجريات اللعب من خلال التوازن في الاداء بين الدفاع والهجوم والعودة السريعة حيث ظهر ان الفريق يمتلك ثلاثة خطوط دفاعية بدءا من المهاجمين مرورا ً بخط الوسط وانتهاء بالمدافعين ولم يتعرض مرمى خالد عثمان إلى أي خطورة تذكر فيما أنقذ  حارس المرمى التايلندي العديد من الكرات الصعبة وتعرض مرماه لهدفين سجلهما اللاعب محمد الحسن من خلال الاعتماد على اللعب الجماعي.‏‏‏


شوط الأعصاب‏‏‏


في الشوط الثاني ركز فريق الاتحاد وبعد توجيهات المدرب على ضرورة الاستحواذ على الكرة لفترات طويلة من خلال تدوير الكرات بالعرض وتحضيرها واللعب إلى الامام وبذل تامر رشيد جهود مضاعفة في مواجهة الدفاع التايلندي وقدم اداء ملفتا ً فيما كان قليل الحظ في مواجهة المرمى وقام المدرب بإعادة الفارس للجهة اليسرى ونجح مرات عديدة بتجاوز الدفاع ولعب الكرات العرضية الخطرة .. في النصف الاخير من المباراة قام المدرب البلجيكي بتغير خطة فريقه من 4/1/4/1 إلى 4/4/2 وكانت الهجمة تنفذ بأربعة لاعبين دفعة واحدة بغية تسجيل هدف يعيد الافضلية لفريقه  واعطيت التعليمات للاعبي الأطراف في الاتحاد الكلاسي والحمصي بعدم التقدم نهائيا ً ومع مشاركة الغباش زاد التركيز الدفاعي لفريق الاتحاد ونجح الحمصي والدكة والشحرور في مراقبة اللاعبين وإغلاق جميع المنافذ للوصول لمرمى خالد عثمان واعتمد الاتحاد اللعب على الكرات المرتدة واضاع الفريق عدة فرص مؤكدة للتسجيل نتيجة عدم اتخاذ القرارالصحيح بلعب الكرة للاعب المناسب وعدم السرعة في نقل الهجمة وقلة المساندة من لاعبي الوسط ولو كان هناك قليل من الخبرة في التنفيذ لنجح الاتحاد في تسجيل عدة اهداف كانت كافية لجعل الاعصاب اكثر هدوء عموما ً الاتحاد لعب بنفس الرتم طوال المباراة وكانت خطوطه مترابطة ومنسجمة وظهر الفريق بلياقة بدنية عالية واستحق الفوز والتأهل بجدارة .‏‏‏


لقطات وكواليس المباراة‏‏‏


• بدأ توافد الجمهور الى استاد حلب الدولي قبل ست ساعات من بداية المباراة ضماناً لدخول مريح وهكذا كان في وقت المباراة وأثناء خروج الجمهور من الملعب .‏‏‏


• حددت إدارة نادي الاتحاد سعر بطاقة الدخول بـ 150 ليرة ولم يكن السعر كبيراً على مباراة آسيوية مقارنة مع مباريات الدوري وعهدت المباراة بأربعة ملايين ومئتان وعشرة آلاف ليرة وقدر عدد الحضور الجماهيري بأكثر من خمسين ألف متفرج حملوا أعلام الوطن ورايات الاتحاد الحمراء وزعتها رابطة اتحاد أون لاين مجاناً على الجمهور .‏‏‏


• المهندس علي أحمد منصورة محافظ حلب تواصل مع الاتحاديين قبل يوم من المباراة وحضر جانباً من تدريبات الفريق الأخيرة وقدم مبلغ (300) ألف ليرة للفريق مكافأة الفوز على نادي كاظمة .ووعد بمكافأة في حال التأهل ..‏‏‏


•بعد تجربة أولى تم تطبيق أسلوب التخاطب اللاسلكي بين الحكام وهي المرة الأولى التي يتم اعتماد  هذه الطريقة في ملاعبنا وقدمها وأشرف عليها مدير  المنشآت الرياضية المهندس ماهر شحادة .‏‏‏


•بسبب استبعاده لعقوبة في مباراة الفريقين الأولى تابع مدرب الاتحاد الروماني تيتا فريقه من غرفة الكونترول وبرفقته المدرب الوطني عبد اللطيف مقرش حيث تواصل المدربان مع الفريق وإعطائهم التعليمات عبر الموبايل وبترجمة فورية من المترجم وائل كوك‏‏‏


سرية : الاتحاد مع الاتحاد في النهائي‏‏‏


•بالتصميم والإرادة والشعور بالمسؤولية حقق الاتحاديون الفوز عن جدارة واستحقاق وأبارك للاتحاديين أولاً ولكرة القدم السورية ثانياً وأتمنى أن يتوج ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي وهذا يعود بالفائدة على الكرة السورية وسمعتها وسوف نشكل خلية نحل واحدة ما بين اتحاد كرة القدم ونادي الاتحاد حيث أننا مستعدون لتقديم كل العون والمساعدة لنادي الاتحاد في مباراة النهائي في الكويت ومن حق جماهيره مساندته في العودة الى الوطن حاملاً كأس البطولة وسوف نقوم الإعداد لتلك المباراة والاتصال مع الاتحادين الآسيوي والكويتي لتأمين تأشيرة الدخول لكل من يريد مرافقة فريق الاتحاد الى الكويت.‏‏‏


عفش : شكراً جمهورنا العظيم‏‏‏


•  محمد عفش رئيس نادي الاتحاد قال : اللاعبون كانوا أبطالا في المباراة ونفذوا تعليمات المدرب بدقة تامة والمباراة كانت صعبة والضغط النفسي كان كبيراً لأن هدفاً واحداً في مرمانا يعني خروجنا من البطولة . بعد عودتنا من تايلند عملنا على الجانب التكتيكي الذي تم تنفيذه خلال الدقائق التسعين من المباراة وأتمنى أن نكون قد أعدنا البسمة على وجوه جمهورنا الكبير الذي أشكره على دعمه لنا وكان له الدور الكبير في المباراة كما أشكر جمهور كل الأندية التي حضرت لتشجيع فريقنا ، أما المباراة النهائية فلها ظروفها وسنبدأ بالتفكير والإعداد جيداً لها .‏‏‏


——————————————————————–‏‏‏


عطــري يهنــئ نــادي الاتحــاد‏‏‏


هنأ المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء لاعبي نادي الاتحاد الحلبي وطاقمه التدريبي والاداري بتأهلهم للمباراة النهائية من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي بعد فوزهم على نادي موانع ثونغ التايلندي بهدفين دون مقابل. ودعا عطري في اتصال هاتفي مع رئيس النادي محمد عفش إلى أن يشكل هذا الفوز دافعاً للاعبين لمواصلة تقديم هذا المستوى الذي يليق بالكرة السورية متمنياً لهم إحراز اللقب الآسيوي..‏‏‏

المزيد..