متابعة- عبير علي:ودع فريق الاتحاد الحلبي بطولة الشارقة الدولية الأولى لكرة السلة بفوز يتيم مقابل ثلاث هزائم على التوالي وذلك من خلال
مشاركته في بطولة الشارقة الدولية بلاعبينا الوطنيين ومن دون محترفين وذلك في الفترة الممتدة من الثامن الى الخامس عشر من تشرين الأول.
إذ بدأ الأهلي الحلبي مشواره في البطولة بفوز مستحق على فريق الجالية الفلبيني بنتيجة 85-71 وهو الفوز الوحيد للنادي الحلبي.
وجاء فوز الأهلي الحلبي على فريق من الهواة اسمه الجالية الفيلبينية إذ إن الفريق خسر جميع مبارياته في البطولة واستحق المركز الثامن والأخير في البطولة تاركا المركز السابع مفتوح الأبواب أمام الاتحاد السوري الذي لم تظهر قدرات لاعبيه الحقيقية إلا أمام الفرق المحترفة والتي ظهر فيها الاتحاد السوري عاجزا ومكتوف الأيدي إذ سجل الاتحاد السوري خسارته الأولى أمام فريق الشعب الاماراتي بنتيجة 82-76 ولا يشفع للاتحاد السوري خسارته أمام الشعب الاماراتي لعدم وجود محترفين مع الفريق الحلبي لأن لاعبي الاتحاد السوري كانوا قد أهدروا الكثير والكثير من كرات السلة الأمر الذي دفع الشعب الامارات الى فرض هيمنته على الربعين الأول والثاني ومن ثم الثالث بواقع (25-16 و21-13 و15-14) لكن الأهلي الحلبي يظهر بطريقة مغايرة في الربع الرابع ليسجل طفرة في التسجيل أذهلت جميع الحاضرين في صالة الشارقة إذ تمكن الاتحاد السوري من تسجيل 33 نقطة في عشر دقائق هي عمر الربع الرابع فيما سجل الشعب 21 نقطة في هذا الربع ولو لعب لاعبي الاتحاد السوري بهذا المستوى منذ بداية المباراة لكانت النتيجة مختلفة تماماً عن النتيجة التي سجلها الاتحاديون.
وفي المباراة الثالثة لفريق الاتحاد السوري في بطولة الشارقة والتي جمعته مع الشانفيل اللبناني والتي بدى فيها عاجزا ومشلول الحركة مع الكثير من الكرات المقطوعة من قبل الشانفيل وكأن لاعبي الاتحاد شبه عاجزين حتى عن لعب كرة السلة إذ تجمد رصيد الاتحاد لفترات كثيرة من عمر مباراتهم مع الشانفيل إذ كان تسجيل لاعبي الاتحاد محصورا بين 18 و13 نقطة في مراحل المباراة الأربع التي سيطر عليها الشــانفيل اللبناني سيطرة تامة بنتيجـــة 29-18 للربع الأول و21-13 للربع الثاني و28-16 للربــــع الثالث و22-14 للربع الرابع ليســــجل الاتحــاد الحلبـــي خســــارتـــه الثانيـــــة في البطولة وبفارق كبير وصل الى 39 نقطــــة وبنتيجة 100-61.
وعلى الرغم من أن هذا الفريق يملك الكثير من العناصر الشابة مع معدل أعمار يصل الى 22 عاما إلا أن مباراته في دور الربع نهائي لبطولة الشارقة والتي جمعته مع صاحب الضيافة فريق الشارقة الذي يملك معدل أعمار قريب لمعدل أعمار الفريق السوري لكن خبرة لاعبي الفريق الاماراتي والتي قابلها عجز عن التسجيل من قبل لاعبي الاتحاد تثبت أهمية المعسكرات المشاركات الخارجية لتطوير مستوى لاعبي كرة السلة ليشهد الشوط الأول من المباراة سيطرة لفريق الشارقة الذي أنهاه بفارق عشرين نقطة وبنتيجة 42-23 إذ تمكن لاعبو الشارقة من فرض هيمنتهم على الربعين الأول والثاني بواقع 25-12 و18-11 لكن الربع الثالث شهد صحوة حلبية مكنته من نيل الافضلية في هذا الربع بنتيجة 22-17 لكن سرعان ما تسلم الاماراتيون زمام الأمور ليعود ويفرض ايقاعه على المباراة مستغلا ضعف الاتحاد من الناحية الدفاعية وأيضا إهدار لاعبي الاتحاد الكثير من التسديدات الخاطئة على سلة الشارقة ليعود اصحاب الأرض ويسيطرون على مجريات الربع الرابع والذي انتهى بواقع 23-17 لمصلحة الشارقة لتنتهي المباراة الرابعة للاتحاد بخسارة ثالثة كانت أمام أصحاب الضيافة الشارقة الاماراتي بفارق 21 نقطة وبنتيجة 83-62.
لتكون هذه البطولة واحدة من العبر التي يجب أن يتعلم منها لاعبو الاتحاد عن أهمية الاخلاص والتركيز في التدريب وخصوصا على الرميات الثلاثية والحرة إذ كانت نسب لاعبي الاتحاد المسجلة في هذه الرميات ضعيفة إضافة الى عدم استغلال فريق الاتحاد الحلبي لمعدل الطول الذي يتمتع به لاعبوه والبالغ 192 سنتيمتراً.
في النهاية ليس الغاية من عرض خسائر الاتحاد هي لغاية النقد فقط بل التركيز على أهمية الاستفادة من التجارب والعبر لأن هذا الفريق يمثل في نهاية الأمر اسم سورية وسمعة ناديه الحلبي ذي سجل البطولات الحافلة في السلة السورية فهو حامل لقب الدوري لثماني عشرة مرة منها 15 مرة على التوالي من الفترة الممتدة من عام 1979 وحتى عام 1994 إضافة الى الاهتمام بهذه المواهب الشابة والتي معول عليها بشكل أو بآخر العودة باسم الأهلي الحلبي الى سابق مجده لكن ليس بالأمنيات وحدها يعود الانسان إنما يجب على هؤلاء اللاعبين التركيز أكثر على تدريباتهم وأن يخلصوا للقميص الذي يرتدونه أن يسمعوا كلام مدربهم وخصوصاً أن الجهاز التدريبي للاتحاد يضم أعضاء من الجيل الذهبي لهذا النادي وهم المدرب علاء جوخه جي ومساعده زهير بوادقجي.