الحسكة – دحام السلطان:دلّت اللقاءات الأخيرة لكرة الجزيرة التي تعتبر من ضمن جدول استحقاق الفريق في خوض المباريات الاستعدادية مع الشرطة في الحسكة على دفعتين ، ومع الفتوة ذهاباً وإياباً
في دير الزور والحسكة على توازن الفريق بشكل ملحوظ ، حيث ظهرت خطوط الفريق أكثر انتظاماً وثقة بالنفس من أي وقت مضى ، إذ حافظ الخط الخلفي في الفريق على انضباطه وتماسكه ، وحتى بغياب الدولي إلياس مرقص الموقّع على كشوف الفريق مؤخّراً ، على اعتبار أنّه كان ملتزماً مع منتخب الوطن ، فتمكّن خط الظهر من لجم غارات الشرطة المدجج بالنجوم والفتوّة كذلك في آخر ثلاث لقاءات ، باعتبار أنهما الفريقان اللذان قد سبقاه بالعدة والعتاد والاستعداد والتحضير ..
الدوافع والهامشيّات
هذا التوازن في الفريق النابع من الارتياح الذي شكّل حالة استقرار فنيّة تامّة قد أعجب بها مدرّب الشرطة محمّد ختّام قبل مغادرته الحسكة عندما خرج فريقه المدجج بالنجوم خاسراً بهدف دون رد في اللقاء الثاني والأخير له، وثمّن الجهود واللمسات التي وضعها الكابتن أنور عبد القادر على فريق الجزيرة، بعد أن اعتبر نفسه خاسراً بكل شيء في نهاية اللقاء ، والكابتن أنور عبد القادر ولاعبو الجزيرة هما الكاسبان ، وهنا ومن خلال حالة الارتياح في الشارع الكروي الجزراوي، التي شكّلت حالة من الرضا النابعة من العقلانية والموضوعيّة والقناعة ، قد جعلت الفريق يعيش في بحبوحة قد أهّلته نفسيّاً لكي يكون خصماً عنيداً وشريفاً في مسابقة الدوري ، ولا يقف طموحه عند سقف البقاء بين الأقوياء من الباب الخلفي ، بل في موقع محترماً في سلم الترتيب والصدارة ، وقياساً على المستوى العام الذي ظهرت فيه ركائز النجاح إيجابية ، يتطلّب هنا أن يكون النجاح متكاملاً وهذا يتحقق بدوافع وجهود مضاعفة من كافة المعنيين في النادي ، وذلك بالابتعاد عن الهامشيات اللإداريّة وغير المسؤولة ، وأن لا يكون أداؤها في القادمات من الأيّام بدون جمرك ، بعد أن لاحظنا بعضها بين شوطي لقاء الفوز الأخير مع الشرطة ، وبعضها الآخر قد سمعنا به في إحدى الحصص التدريبيّة بطريقة حرجت عن النص ، ولكن الخطأ وارد والرجوع عنه فضيلة ، ونتمنّى أن يكون ذلك الخطأ سحابة صيف لا أكثر ( والزين الـ عدّي العوجة ) ..
والإمكانيّات الجديدة ..
رصيد النجاح مؤشراته إيجابية ، وهي في ازياد طردي مع متطلّبات الواقع الفنّي واحتياجاته ، وهذا قد تحدد وفق نظرة أبي البراء الشاملة والعميقة لرجاله الذين قد وضع ثقته بهم وأبدى جازماً عن تفاؤله باللاعبين الجدد المدافع الطيّارة منهل ، والمهاجم السويدان أحمد مع الأخذ بعين الاعتبار أن الأخير لا يزال يحتاج إلى رتوش بسيطة تتعلق بالجانب البدني ، أمّا مفتاح الحل والربط في النادي الموجود بيد الكابتن جورج خبّاز الذي أمضى أسبوعه الماضي في العاصمة دمشق ، وخطّه الساخن قد ظل مفتوحاً مع بلاد الاغتراب في السويد طيلة ذلك الأسبوع مع رفاقه بالملاعب في الأمس ، لتدعيم خطوط الفريق بالامكانيات الفنية الجديدة على غرار المدافع الدّولي إلياس مرقص ، فأن المؤشّرات الإيجابية في طريقها نحو التحقق إذ أن رغبة الخبّاز جورج تقول وبالفم الملئان على رفد الفريق من لاعبين إلى ثلاثة جدد من المغتربين الحسكاويين إضافة إلى الموجودين ، إثنان منهم في مركز قلب الهجوم ، والثالث في خط وسط الارتكاز أو الوسط المهاجم ، وعلى ما يبدو أن المهاجم الحسكاوي الأصل فادي ملكي الذي يلعب لأحد أندية الدرجة الثانية في السويد ، هو واحد منهم والذي سيكون مع مجموعة الجزيرة في الأيّام القليلة القادمة من الأسبوع الجاري ، وعليه فأن هدف الخبّاز جورج هذا هو لخلق بنية قوية ومتماسكة للفريق يحسب لها حسابات خاصّة من نوع آخر من الفرق في منافسة الدوري تضاف إلى عوامل عديدة من أساسيات النجاح ، ومنها عامل الجمهور المساعد للفريق في دنيا المنافسة .. وللحديث بقيّة ….