المشكلة التي يعاني منها ليفربول هذه الأيام تشبه إلى حد ما المعضلة التي عاشها مطلع 2004/2005م مع فارق أن المشكلة الحالية تتعدى حدود الملعب لتشمل الإدارة وربما تشمل أموراً أكبر من ذلك.
في ذاك الموسم كان المدرب بينيتيز حديث العهد مثلما عليه هودجسون هذا العام، وفي 16/10/2004م حل ليفربول ضيفاً على فولهام وكان رصيد ليفربول 10 نقاط بعد ثمانية أسابيع.
تلك المباراة شهدت سيناريو غريباً إذ تقدم فولهام بعد ثلاثين دقيقة بثنائية بوامورتي وفي الشوط الثاني رد التشيكي باروش الهدفين قبل أن يطرد مدافع ليفربول خوسيمي ولكن ألونسو الذي انتقل للريال سجل هدفه الأول مع ليفربول من ضربة حرة مباشرة لاترد قبل عشر دقائق من النهاية ثم أكد بيسكان الفوز بهدف رابع في الوقت بدل الضائع .
ذلك الفوز كان الأول لبينيتيز خارج أرضه مع ليفربول بعد ثلاث هزائم من بولتون ومان يونايتد وتشلسي .
ذلك الفوز كان الأول للمدرب الإسباني مع ليفربول في الدوري عندما يتأخر بهدفين علماً أنه سجل فوزاً آخر موسم 2008/2009م كما أنه أحرز كأس إنكلترا عندما تأخر بهدفين ودوري الأبطال عندما تأخر بثلاثة.
مايستحق الوقوف عنده عن تلك المباراة أن كاراغر هو اللاعب الوحيد المتبقي من تشكيلة تلك المواجهة التي تعتبر حديثة العهد لأن جيرارد كان مصاباً وبمجرد معرفتنا أن لاعبين فقط متبقيان من تشكيلة موسم 2004/2005م ندرك أن ليفربول لم ينعم بالاستقرار في عهد بينيتيز ومن هنا نستغرب كيف كانت شخصية ليفربول قوية في عهده.