عشاق الكرة الاتحادية… عشاق الكرة السورية… السوريون كلهم، كانت أفئدتهم هناك في حلب… في ملعب حلب الدولي يوم الثلاثاء الماضي بانتظار الفرح الذي سيصنعه فريق الاتحاد للكرة الحلبية والسورية في آن معاً…
أقول كنا على ثقة كبيرة، فقد أشرنا إلى ذلك وراهنا عليه، فالأهلي يملك كامل العتاد الفني والمعنوي من أجل الانتصار بهذه الموقعة ضد منافس ليس سهلاً، فكان على قدر المسؤولية والرهان ولم يخيب الأمل فصنع المتعة والفرح وكانت ليلة طرب حلبية بامتياز، حيث تعالت الآهات في سماء الملعب من حناجر الآلاف التي انتشت بعبق الفن الأهلاوي والنغمة الأهلاوية..
فريق الاتحاد عزف وأجاد، فأبدع وأطرب، وكان له ولنا ليلة تستحق التقدير بعد مباراة كبيرة بكل المقاييس لينتقل إلى نهائي كأس الاتحاد الآسيوي في أول مشاركة له في هذه البطولة.
وإذا أردنا الحديث عن روح الفريق فقد كانت في أكثر حالاتها انسجاماً وألقاً وعطاءً بدءاً من اللاعبين الذين كانوا يدركون حجم المسؤولية فكانت الحماسة والاندفاع مع الإدراك للمهام في الدفاع والهجوم.. ومن البعيد، من المدرجات، كان المدرب تيتا حاضراً ومتواصلاً وقادراً على القراءة بشكل جيد، كما أثبت ذلك في أكثر من مناسبة، فجاءت المباراة على قدر الجهد والحب والرغبة لجميع أبناء النادي وفي مقدمتهم الإدارة نراها -وقلما تفعل الإدارات- وهي تشارك اللاعبين في أرض الملعب خلال التدريب والتحضير..
أقول إن الروح الاتحادية الأهلاوية، روح النصر والعودة إلى إثبات الذات كانت موجودة أيضاً وفاعلة..
وقبل هذا.. ومعه.. وبعده.. كان الجمهور الكبير والجميل في الملعب، عاشق الكرة بامتياز، كان حاضراً، حاراً بتشجيعه ومواكبته، فكان سلاحاً ماضياً استحق كل التقدير منا جميعاً..
الأهلي في النهائي.. والآن بدأت المسؤولية الأكبر في الاستعداد لقطف الثمار وتحقيق الآمال في الفوز باللقب.. ونحن على قناعة أن الاتحاد يملك الكثير من الأسلحة للموقعة القادمة رغم صعوبتها على أرض الفريق المنافس.
غســـان شــــمه
gh_shamma@yahoo.com