إلى متى ستبقى كرة الطليعة تعيش على أمجاد الزمن الماضي؟

حماة- فراس تفتنازي:احزاني الكبيرة على وفاة والدي الغالي رحمه الله في الاسبوع الماضي لم تمنعني من متابعة الاحداث الرياضية التي جرت في الفرق والاندية الحموية لانقلها بكل امانة الى جريدتنا الغالية على قلوبنا فقبل بداية كل موسم من المواسم

fiogf49gjkf0d


الكروية الرسمية يحاول جمهور الكرة الطلعاوية ان يكون متفائلا ان يرى فريقه بصورة استعدادية جيدة للدوري الكروي بشكل يعيد التألق للكرة الطلعاوية بعد غيابها لعدة سنوات عن هذا التألق ومع استلام اي شخص جديد لمراسم الادارة الطلعاوية يزداد هذا التفاؤل من خلال الشحن المعنوي الصادر من ادارة النادي الى هذا الجمهور وهذا الشحن يتمثل بالرغبة القوية برؤية فريق طلعاوي محضر بشكل كامل وطبعا هذا من حق ادارة النادي ان تدعم مسيرة فريقها ماديا ومعنويا امام جمهوره المتابع لشؤون الفريق اول باول ولكن هذا التفاؤل يصطدم دائما وقبل بداية كل موسم بحيرة المدربين الذين يستلمون زمام الامور التدريبية في‏



الفريق الطلعاوي فيرسخون للامر الواقع وفق اللاعبين المتواجدين في الفريق دون التحرك بشكل فعلي لطرح بعض الاسماء المعروفة من اللاعبين المتميزين وفرض اضافتهم الى عناصر الفريق بغية تنظيم الفريق بنكهة فنية اضافية من اللاعبين الجيدين وعندما يبدأ الفريق بالخسارات خلال استحقاقاته الرسمية في الدوري تكون مبررات هؤلاء المدربين جاهزة دائما وهي انهم غير مسؤولين عن مجيء اللاعبين الحاليين المتواجدين في الفريق.‏


من المسؤول؟‏


واذا كان هذا المدرب او ذاك غير مسؤول عن اختيار اللاعبين فمن يكون المسؤول اذا وما هو دور المدرب في هذه المسألة ولكن نبالغ اذا قلنا ان هذا الامر وعلى ما يبدو سيتكرر في شؤون الكرة الطلعاوية خلال الموسم القادم والسبب ما سمعناه عن قيام مدرب الفريق الطلعاوي في مباراة فريقه الودية الثانية امام فريق تشرين في حماة والتي فاز من خلالها الفريق الطلعاوي باربعة اهداف لهدف واحد حيث اضطر هذا المدرب كما علمنا الى اجراء بعض التعديلات في مراكز فريقه خلال المباراة لاكثر من مرة وهذه التعديلات في بعض الاحيان تؤدي الى تغيير خطة او طريقة اللعب وهذا دليل قاطع على وجود امرين الامر الاول يدل على ان الفريق الطلعاوي سيبقى يعاني من نقص واضح في بعض المراكز خلال مبارياته في الدوري القادم ان لم يتم تدارك هذه المسألة باسرع وقت ممكن اما الامر الثاني فهو يدل على ان مدرب الفريق الطلعاوي وحتى تلك المباراة المذكورة لم يكن مستقرا على طريقة لعب ثابتة لفريقه وحتى وان وصل الى طريقة اللعب المنشودة بعد هذه المباراة فهذا الامر بطبيعة الحال يعتبر مقلقا لاوضاع الفريق لانه اصبح على اعتاب المشاركة في الدوري القادم ومسألة انسجام اللاعبين على طريقة معينة للعب داخل ميدان الملعب الى وقت لا بأس به من التحضير والتدريب.‏


العمير بديل القاشوش‏


فصحيح ان المساعي قد نجحت باستقطاب المهاجم المخضرم احمد عمير على سبيل الاعارة من نادي الكرامة لينضم الى الفريق الطلعاوي في الموسم القادم كما علمنا ليملأ العمير الثغرة الهجومية التي حصلت في الفريق بعد اصابة القاشوش والذي سيغيب عن الملاعب كما علمنا لفترة لا تقل عن اربعة اشهر ولكن مجيء العمير لا يعني بكل الاحوال انه قد تم تدعيم الخط الهجومي بشكل كامل لان العمير بالمنطق قد جاء بديلا للاعب كان حاضرا في الفريق قبل اصابته وهو القاشوش وليس كلاعب اضافي اي ان هذا اللاعب كما كنا نذكر سابقا سيحتاج ايضا الى مساندة هجومية واذا حللنا هذا الامر بشكل تفصيلي نرى ان القائمين عن الفريق الطلعاوي لم يحققوا اي تدعيمات اضافية في الخط الهجومي حتى موعد كتابة هذه السطور وما جعلنا نذكر هذا الكلام هو حتى لا يكون مدرب الفريق الطلعاوي مضطرا في مبارياته القادمة لان يقع في حيرة من امره في مسألة محاولة تغيير طريقة اللعب في ظل غياب التدعيمات اللازمة للفريق من اللاعبين الاضافيين وليس من الحاليين وطبعا لن نكرر مسألة التركيز على مساعي المدرب الطلعاوي لتحسين اوضاع فريقه والتي اشرنا اليها اكثر من مرة لان ذلك هو من هذا المدرب ولان نجاح مسيرة الفريق هي من نجاح المدرب في عمله فعندما يخسر هذا الفريق في الدوري لا سميح الله سيكون هذا المدرب امام جمهور الفريق هو المسؤول الاول والاخير وهذا الامر يجب ان يتم اخذه بعين الاعتبار ليس من باب التشاؤم بأوضاع الفريق او المدرب فنحن نتمنى التوفيق لهذا الفريق وكادره التدريبي بشكل عام ولكن من باب الحيطة والحذ ر لان الجمهور الطلعاوي وبكل صراحة لازال يتأمل من فريقه ان يعيده الى زمن المنافسات سواء في الدوري او الكأس او في البطولات العريبة ان عاد تحقيق الحلم الطلعاوي بالمشاركة بها مستقبلا وبنفس الوقت فلا يريد هذا الجمهور ان يعيش فريقه على امجاد الزمن الماضي عندما كان الفريق الطلعاوي يعيش في فترة ذهبية في استحقاقاته الرسمية المحلية والعربية حيث غابت هذه الامجاد عن انظار هذا الفريق في السنوات الاخيرة بسبب غياب الكوادر والعناصر التدريبية والادارية التي رافقت الفريق خلال تلك الفترة الذهبية والتي كانت حاضرة لتلك الامجاد ولا نعرف حتى الان ما هي تبريرات الكادر التدريبي الحالي لعدم التعاون مع احد الكوادر التدريبية المذكورة وضمها الى الكادر الجديد للاستفادة من خبرتها وبكل صراحة لا نعرف حتى الان ما هي المبرر لاصرار مدرب الفريق على اضافة اي مدرب من المدربين من ابناء المحافظة او من ابناء النادي الذين سبق لهم وقادوا الفريق الطلعاوي في عدة مناسبات سابقة فربما تفيد هذه الكوادر في حال اضافتها لافراد الفريق هذا المدرب في معرفة اي شيء لازال لا يعرفه عن الفريق الطلعاوي.‏

المزيد..