صوت الموقف….الأولمبي بصم..!

أياً يكن مستوى هذه البطولة، ومهما كان مستوى المنتخبات المشاركة فإن منتخبنا الأولمبي،

fiogf49gjkf0d


في ميزان المقارنة بينه وبين فرق مجموعته الثانية، يستحق الثناء والتقدير لصدارته المجموعة وعبوره دون خسارة..! والاهم امتحانه الصعب غدا امام نظيره الكوري الجنوبي في ربع النهائي ..‏


منتخبنا الأولمبي الذي يضم مجموعة من اللاعبين الذين يمكن المراهنة عليهم في قادم الأيام، لم يقدم له الشيء الكثير، بل إن ما قدم له بالكاد يذكر، وقد اتخذ القرار بشكل متأخر، ودخل معسكرات عجافاً، ومباريات تدريبية دون المستوى، ومع ذلك استطاع أن يتجاوز مشكلاته وعثراته وأن يحقق نتيجة طيبة في ظل هذه الظروف ويتفوق على منتخبات كنا نظن أن تجاوزها صعب فعلاً..!‏


الأمر الأساسي الذي لابد من الإشارة إليه هو روح المنتخب، وقوة التصميم على الإنجاز، فنحن نعتقد أن الفرق الأخرى كانت تتمتع بظروف طبيعية أفضل، وبالتالي كانت حظوظها النظرية أوفر، لكن منتخبنا الأولمبي أجاد على المستوى التدريبي وعلى مستوى اللاعبين، بمعنى أن تضافر الجهود وصدق النوايا ساهما في تحقيق هذه النتيجة الطيبة، فالجميع أراد أن يثبت نفسه من خلال تقديم أفضل ما لديه..!‏


والسؤال الذي يفرض نفسه ما هي الكيمياء التي صهرت الجميع في روح وثابة لتحقيق الفوز؟!‏


لست أمتلك إجابة نهائية بقدر ما هي محاولة ترى في روح الشباب وبصيرة الجهاز الفني في التقاط الأكثر حساسية والأفضل لدى عناصر المنتخب ليتمكن من سبك ذلك كله في المعادلة التي كنا نأمل أن يصل إليها ولكن مع الكثير من الخشية، فجاءت المشاركة لتؤكد أن لدينا إمكانيات ومواهب ولاعبين مميزين بغض النظر عن مدى اهتمام الفرق الأخرى بهذه البطولة، فمنتخبنا ذهب إلى المشاركة وليس في جعبته سوى الإيمان بقدرة لاعبيه على الحضور فكان له ذلك..!‏


لكن ذلك كله يجب ألا يشعرنا بفخر أكبر من واقع المنتخب فهذه المحطة يجب أن تدفعنا لبذل جهد أكبر لما هو قادم من استحقاق يحتاج إلى مضاعفة العمل.. فالفضل الأول والأساسي لعناصر المنتخب والجهاز الفني وعلى الآخرين أن يتذكروا ذلك جيداً.. وألا يتنطح الكثير من الآباء لتبني هذه الإيجابية..!!‏


إنها محطة ليس إلا ولكنها ضرورية لعلنا ندرك أن الإنجاز يحتاج إلى أكثر من حظ وفورة إذا أردنا المضي أبعد من ذلك..!!‏


غســـــان شـــمه‏


gh_shamma@yahoo.com‏

المزيد..