متابعة- أنور الجرادات:لم يعد لدينا كرة قدم.. هذه حقيقة لابد أن يسلم بها الجميع.. شئنا أم لا..!
وكيف يكون لدينا كرة قدم..
وليس بمقدور اتحاد الكرة الحالي أن يتخذ قراراً ولو وحيداً وجريئاً وحده ومن دون أي استشارة أو أي تدخل…!
ويبدو أنه قد حقق سبقاً جديداً يضاف إلى أولوياته الفريدة ودوّن اسمه في صفحات التاريخ على أنه أول اتحاد كرة يكون مسيراً بهذا الشكل حيث يعيش مرحلة( المكان التائه) ولهذا كل من يريد أن يفعل شيئاً يفعله ولن يجد من يحاسبه أو حتى يراجعه وقد بدت هذه التفاصيل في كل القضايا ولكن أكثرها وضوحاً كانت في مسألة الهبوط في دوري المحترفين في نسخته الماضية..!
ويعلم الجميع بأن هذا الاتحاد لايملك القرار والجواب النهائي وأن مصير القرارات دائماً مرتبط في الأساس برياح خفيفة السرعة عادةً تأتي من البرامكة..!
فقرار الهبوط في دوري المحترفين في نسخته الماضية لم يستطع هذا الاتحاد إصداره أو حتى السماح لأعضاء الجمعية العمومية أن يكون لهم هذا القرار وهكذا كان القرار للمكتب التنفيذي.. فأي شكل أو مضمون للقرار لايهم، بل المهم أنه جاءت به رياح المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام ومضمونه أن لاهبوط في دوري المحترفين في نسخته الماضية، فأندية الكرامة والنواعير والفتوة والجهاد ستبقى أندية محترفة وستلعب في دوري المحترفين في هذا الموسم نقطة من أول السطر..!
ونص القرار على تثبيت عدد أندية الدرجة الأولى بكرة القدم للموسم 2013-2014 /18/ نادياً وهي نفس الأندية المعتمدة للموسم الماضي مما يعني بقاء أندية الكرامة والنواعير والفتوة والجهاد في الدرجة الأولى .
كما أكد الكتاب على ضرورة تقديم كل نادٍ يشارك في الدرجة الأولى تعهداً خاصاً مشفوعاً برأي فرع الاتحاد الرياضي في محافظته .
كما جرى التأكيد على شطب كل نادٍ لايشارك في الدوري من أسرة كرة القدم وحرمانه من الإعانات المالية المقدمة من المكتب التنفيذي.
وختم الكتاب بالتأكيد أيضاً على أن المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام سيقدم إعانات مالية فقط للأندية التي ستشارك بالدوري وأن قيمتها ستتحدد وفقاً للموازنة العامة للعام الجديد 2014.
وكانت أندية عديدة في الجمعية العمومية لاتحاد الكرة والتي عُقدت أواخر الشهر الماضي قد طلبت التصويت على قرار بعدم هبوط الأندية للدرجة الثانية لكن إدارة المؤتمر رفضت الطلب معتمدة على النظام الداخلي لاتحاد الكرة الذي ينص صراحة على أن المؤتمر العمومي يصوت لما هو آت وليس على قرارات أقرها المؤتمر الذي قبله ثم تركت القرار النهائي للمكتب التنفيذي حيث قام بالعمل الصعب…!