لاعبة امتازت بلباقتها وقوة شخصيتها وعشقها لكرة السلة التي تداعبها بأناملها الحنونة بعد خبرة اكتسبتها منذ أكثر من عشر سنوات
إنها المتألقة (إيفا سطاس) لاعبة الجيش وبردى سابقاً والأشرفية حالياً التقتها الموقف الرياضي وأجرت معها الحوار الأتي فقالت.
بعد حل فريق الجيش جاءني عرضان الأول من نادي الوحدة والثاني من نادي بردى وبالرغم من الفارق المادي بينهما أخترت الثاني لسببين أولهما تشجيع المدرب مسلم الحمصي الذي كان مدرباً لسلة بردى والثاني لانضمام زميلاتي له ولكن الرياح هناك جاءت بما لاتشتهيه سفننا لتكون صدمتنا كبيرة في عدم تقبل لاعبات الفريق لنا مما انعكس على حالتنا النفسية وعلى انسجامنا المناسب معهن وماكان وراء عدم تقبلهن إلا الرواتب التي نتقاضاها فكثرت اعتراضاتهن لرئيس النادي الذي أمتثل لها وغير وجهة نظرنا به .
الحكي إلك ياجارة اسمعي ياكنة
بعد الخسارات المتتالية للفريق اجتمع بنا رئيس النادي وقال أنه سيحسم (50?) من الرواتب الشهرية لكن المفاجأة كانت عندما اقتصر الحسم على اللاعبات الجدد فقط (إيفا -روني – رزان ) والصدمة الأكبر لنا عندما علمنا أنه اجتمع بلاعباته قبل يومين ووضعهم بصورة الموضوع أي أن الحسم لن يكون لهن بل لنا فقط
من دهنو سقيلو
بعد أن تعرضت لإصابة أثناء لعبتنا مع اليرموك رفض رئيس النادي أن يدفع تكاليف العملية واحتج بأن هذه الإصابة قديمة منذ أن كنت ألعب لصالح نادي الجيش لكن الصور تؤكد بأن إصابتي حديثة وليست كما قال وبعد عدة نقاشات وافق على دفع المبلغ لكن ليس من جيب النادي بل من رواتبي الشهرية التي أوقفها لمدة أربع أشهر
وعندما سألته عن سبب ذلك قال لأنه لم يعط أي لاعبة مصابة وهو أعطاني وبالتالي يجب أن أقدر له ذلك مع العلم سبق له أن عوض لكثير من اللاعبات المصابات
انتقلت لفريق مثالي
بعد تلك المعاناة التي استمرت عاماً جاءن ي عرض من نادي أشرفية صحنايا عن طريق الحكم عبد الرزاق محمد وبما أن صديقتي يارا صقر تلعب هناك سألتها عن أوضاع الفريق خصوصاً (النفسية) فأجادت في كلامها مما شجعني على قبول العرض وبعد احتكاكي مع الفريق لاحظت الفرق الشاسع من حيث المعاملة الرائعة من قبل الادارة والإنسجام المتميز بين اللاعبات والتشجيع والمساندة من الأهالي فلم أعهد ماذكرت في أي ناد بسورية لتكون المفاجأة مفرحة وكبيرة وبالنسبة لي في حال توفر عنصر الراحة النفسية فلا عزاء على باقي العناصر خصوصاً المادية .
الصعوبات التي تواجه الفريق
يعاني النادي من ضعف الحالة المادية ونظراً لذلك يقوم الأهالي بدعم الفريق ومساندته إضافة الى قلة خبرة بعض اللاعبات لكنهن موهوبات ويحتجن لمن يشتغل عليهن ليصبحن من ذوات الخبرة وختمت سطاس حديثها بشكر إدارة النادي وأعضاء الفريق وتقديم بطاقة حب وتقدير للأهالي الذين يساندونهم ويشجعونهم في كل لقاء وهذه ميزة تفتقر لها جميع الأندية.
صالح صالح