في المواسم الثلاثة الأخيرة فرض المدرب الألماني يورغن كلوب نفسه مدرباً من طينة العمالقة الكبار، ففي البوندسليغا تفوق على البايرن موسمين متتاليين
بل تطاول عليه عندما سجل بمرماه خمسة أهداف في نهائي الكأس، وفي الموسم الفائت قاتل على كل الجبهات المتاحة وكان بالفعل نادياً كبيراً، غير أنه اصطدم بعوائق عديدة حالت دون حفر اسمه في سجل المتوجين، وأحدها وجود بايرن ميونيخ الفريق الذي بدا كاملاً طامحاً لاستعادة البريق وهذا ما كان، وثاني العوائق ظلم الكرة في نهائي الشامبيونز ليغ.
إدارة دورتموند تدين بالفضل للمدرب يورغن كلوب الذي بقي عند حسن ظن القائمين على النادي، فاحتفظ بمكانه على أمل الحفاظ على الألق.
نظرة منطقية
نادي بايرن ميونيخ بقيادة المدرب الجديد غوارديولا مرشح فوق العادة للاحتفاظ بألقاب الكرة الألمانية، والسباق في دوري الأبطال يحتاج إلى جهود جبارة للحضور في المربع الذهبي هذه المرة وليس خوض النهائي.
وكلوب قالها على الملأ: غوارديولا هو المدرب الأكثر تميزاً، وعندما يقول عشية نهائي دوري الأبطال إن البايرن هو المرشح فهذا اعتراف مبطن بقوة البايرن، وكما نعلم البايرن الآن أقوى ودورتموند أقل قوة عندما نحاكم الأمور بشكل منطقي عقلاني، رغم أن الناخب الألماني يواخيم لوف قال: التنافس سيكون حامي الوطيس بين طريقة البايرن الجديدة واستقرار دورتموند، ورغم أن المدرب الطموح كلوب صرّح في وقت سابق أنه يسعى لبناء فريق أكثر قوة من فريق الموسم السابق!
عناصر مؤثرة
رحيل غوتزه من دورتموند للغريم البافاري يراه الكثيرون زيادة في القوة للبايرن وزيادة في الضعف لدورتموند رغم أن عديد اللاعبين من دورتموند توعدوا بأن يكون الفريق أكثر قوة رغم رحيل غوتزه، وخسر دورتموند جهود المدافع سوبوتيتش لمصلحة هامبورغ، ومازال المهاجم البولندي ليفاندوفسكي على ردار أكثر من ناد كبير في القارة العجوز واللاعب يريد الرحيل، ونعتقد أن الحفاظ عليه سيكون أبرز عمل تقوم به الإدارة الدورتموندية، ومن جانبه المدرب كلوب حاول رأب الصدع الناجم عن طمع الأندية الكبرى بلاعبيه من خلال هزيمة نادي ليفربول في التعاقد مع هداف الدوري الأوكراني لاعب شاختار مختاريان، والمؤلم أن اللاعب تعرض لإصابة ستحرم النادي من جهوده في الأسابيع الأولى.
سوق الانتقالات لم تضع أوزارها بعد والتكهن بشأن الفريق يبقى سابقاً لأوانه ما لم نعرف هوية الفريق كاملة.