عندما هبط نادي يوفنتوس بقرار اتحادي للدرجة الثانية في إيطاليا مشفوعاً ذلك بتجريده من لقبي الدوري 2005 و2006 اعتقد المتابعون بل جزم كثير
منهم بأن الفريق لن تقوم له قائمة قبل عقد على الأقل.
ولكن الإرادة الحديدية لإدارة ولاعبي اليوفي جعل التعافي أمراً أسرع من المتوقع بكثير، فانطبقت على نادي السيدة العجوز مقولة إن الكبار يمرضون ولا يموتون، فعاد الفريق بسرعة الصاروخ لدوري الكبار ودخل مرحلة إعادة الهيكلة والتأسيس السليم فكان القطاف خلال خمس سنوات فقط لتحتفل الجماهير بلقب الدوري ثم الاحتفاظ باللقب.
الملاحظ أن الفريق بدا سليماً معافى على الصعيد المحلي فماذا يريد المتابع أكثر من الفوز بلقب الدوري دون تلقي الخسارة؟
الآن كل مدربي الكالتشيو يرشحون نادي يوفنتوس للاحتفاظ باللقب موسماً ثالثاً وعندما يرد ذلك على لسان البطل المونديالي ليبي فهذا يؤخذ بعين الاغتبار. وربما يهيمن اليوفي على كل الألقاب المحلية المتاحة (كأس السوبر والدوري والكأس)، بيد أن جماهير الفريق لم يعد يروي ظمأها ذلك ما لم يستعد الفريق هيبته الأوروبية، فالوصول لأبعد من ربع النهائي مطلب ملح في البطولة الأهم على صعيد الأندية في العالم الشامبيونز ليغ، وحقيقة يمتلك الفريق المقومات التي تخوّله ذلك، رغم أن المدرب ذاته اعترف بوجود فجوة بين الأندية الإيطالية وكبرى أندية القارة.
نقاط قوة
وجود الحارس الإيطالي بوفون المرشح فوق العادة ليصبح كبير الإيطاليين دولياً ومدافعي المنتخب بارزالي وبونوتشي وكيليني والأورغوياني كاسيريس، ولاعبي الوسط بيرلو وبيبي وماركيزيو وفيدال والمهاجمين جيوفينكو وفوزنيتش وماتري وكولياريلا نقاط قوة دون أدنى شك، والمدرب ربما يضطر لبيع ماتري وكولياريلا بعد استقدام تيفيز وليورينتي.
تدعيم
بالنظر إلى عمل مدرب الفريق أنطونيو كونتي خلال سوق الانتقالات نجد أنه نشط بذكاء، فالتعاقد مع مهاجم أثلتيك بلباو الإسباني بالمجان مستفيداً من رغبة اللاعب الذي رفض مراراً تجديد عقده، والتعاقد مع المهاجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز بثمن بخس قياساً لإمكانات اللاعب ونجاعته في الثلث الأمامي من الملعب (قرابة عشرة ملايين يورو) والتعاقد مع لاعب الجار تورينو المدافع أوغبونا يدل بطريقة أو بأخرى على أن كونتي يفكر بأبعد من الشأن المحلي لأن المشكلة الهجومية هي التي طفت على السطح في الموسم المنصرم بدليل أن أكثر من فريق سبقه في سباق تسجيل الأهداف، وإيجاد مخارج لها أولوية مطلقة وهذا ما عمل عليه المدرب حيث أبقى على لاعب الوسط التشيلياني فيدال، وكلنا بانتظار معرفة النتائج وهذا مرهون ببداية الموسم الكروي 2013/2014 عندما يلاقي لازيو على كأس السوبر في العاصمة روما. أما أبرز الخارجين فهم لاعب الوسط جياكيريني المنضم لنادي سندرلاند الإنكليزي وانتقال لاعب الوسط البرازيلي فيليبي ميلو لصفوف غلطة سراي التركي.