وقفنا الأسبوع الفائت مع هوية بعض المدربين الجدد لكبار الأندية الأوروبية ريال مدريد وبايرن ميونيخ ومانشستر يونايتد وتشيلسي،
وقلنا إن المدربين الجدد أمام امتحانات صعبة جداً لبدء صفحة جديدة بيضاء ناصعة لاتشوبها شائبة.
وقفتنا اليوم سنخصصها للمدربين الذين جددت إدارات الأندية الكبرى الثقة بهم، وعلى رأسها أندية برشلونة ويوفنتوس وآرسنال وبوروسيا دورتموند.
بقاء مدرب نادي يوفنتوس أنطونيو كونتي هو عين المنطق والصواب لمدرب مجتهد أعاد الفريق إلى مكانه الطبيعي سيداً لأندية الكالتشيو، فمن ينسى دوره في خوض الفريق موسم 2011/2012 دون خسارة؟
لكن الجد والاجتهاد مطلوبان ليرتقي الفريق لمكانه الطبيعي على الساحة الأوروبية، ونعتقد أن الفريق قادر على ذلك، وتوقعاتنا بعودة الفريق لجادة الصواب أوروبياً يخفي في ثناياه الثقة المطلقة بإمكانات الفريق المحلية للحفاظ على لقب الكالتشيو ولا نستبعد حصد الثنائية لأن كونتي نشط في سوق الانتقالات.
مدرب برشلونة فيلانوفا كان الاستمرار عليه موضع تساؤل مع انتهاء الموسم الماضي لأسباب عدة أهمها عدم الاستقرار صحياً، والتحديات التي ستواجه المدرب جمة، والإخفاق مرفوض في أي منها، والحرب على الجبهتين المحلية والأوروبية (الليغا وكأس الملك والشامبيونز ليغ) لا مهادنة فيهما وياله من امتحان صعب في زمن أصعب!
المدرب الألماني يورغن كلوب قدّم للعالم فريقاً مقنعاً في الموسم المنصرم، ونعتقد أن الوصافة على الجبهات الثلاث ستكون مقنعة أيضاً، لكن هيهات هيهات تكرار ما حققه النادي الجماهيري دورتموند في الموسم المنصرم.
مدرب آرسنال آرسين فينغر ظلّ سنوات طوالاً معبود جماهير الفريق وفجأة خرج من قلوبها، والإصرار عليه سلاح ذو حدّين، فإما فتح صفحة جديدة مع الجماهير، وإما المغادرة عقب التفريط بأي بطولة لأن الكيل طفح والقبول بالفتات لا يروي ظمأ مشجعي المدفعجية.
محمود قرقورا