فيلانوفا لم يقدم جديداً لبرشلونة!الإبقاء عليه نعمة أم نقمـة؟

متابعة- الموقف الرياضي:البداية القوية لنادي برشلونة في الموسم المنصرم جعلت المتابعين يظنون أن نقاهة ثم رحيل سلفه

fiogf49gjkf0d


بيب غوارديولا إلى بايرن ميونيخ الألماني لن يكون له تأثير سلبي، وبإمكان الفريق اللعب دون مدرب من منطلق أن الأوراق الرابحة كلّها بقيت موجودة.‏



‏‏


ولكن هذه القناعة تغيّرت في النصف الثاني من الموسم عندما خرج الفريق من نصف نهائي مسابقة كأس الملك بعد مباراة خجولة جداً أمام ريال مدريد في نيوكامب، وكذلك الخروج من نصف نهائي مسابقة دوري الأبطال بعد أداء مخيب بكل المقاييس أمام البطل فيما بعد بايرن ميونيخ الذي فاز بمجموع المباراتين 7/صفر! ولولا البداية اللاهبة في الليغا وإحساس الريال بالفارق المريع ويأسه من اللحاق بمنافسه التقليدي لربما لم تسر الأمور بالشكل الذي سارت عليه، فمئة نقطة خلال موسم واحد كانت نقطة بيضاء في ثوب موسم أسود حسب الجمهور الكاتالوني.‏‏


الكثيرون توقّعوا تغييراً للمدرب تيتو فيلانوفا غير المستقر من الناحية الصحية، ولكن القائمين على النادي الكاتالوني وعلى رأسهم خوان لابورتا رئيس النادي رأوا أن الإبقاء على فيلانوفا سيكون له فوائده في الموسم الجديد، وهذا لا يمكن الحكم عليه في هذا التوقيت.‏‏


عوامل النجاح‏‏


عندما يتم النظر إلى العناصر الموجودة في صفوف البلوغرانا يتيقن المتابع أن كل عوامل النجاح متوافرة والويل كل الويل للخصوم إذا كان الفريق بأحسن أحواله، ولا مشكلة للفريق في جميع المراكز بدءاً من حراسة المرمى بوجود فيكتور فالديز وانتهاءً بمركز المهاجم الصريح، حيث تم التعاقد مع نيمار أفضل لاعبي كأس القارات، مروراً بلاعبي خط الدفاع ممثلين بألبا وبيكيه وألفيش والمخضرم بويول، ولاعبي الوسط العمالقة الذين يحسد عليهم إكزافي هيرنانديز وأندريس إنيستا وبوسكيتش وسيسك فابريغاس، ولا ننسى الأرجنتيني ماسكيرانو متعدد الأدوار دفاعاً ووسطاً، والمهاجم بيدرو القادر على ترجمة أنصاف الفرص.‏‏


وكل ذلك مدعوم باسم على كل شفة ولسان، اسم هزّ الملاعب طولاً وعرضاً وهو ليونيل ميسي أفضل لاعبي الكون في السنوات الأربع الأخيرة بالإجماع.‏‏


داخلون وخارجون‏‏


التعاقد مع أمل البرازيل كلها نيمار دا سيلفا بعد منافسة شرسة مع ريال مدريد ذكّر الجماهير يوم تعاقد الريال مع دي ستيفانو خلال عقد الخمسينيات بعد محادثات برشلونية ريالية مطوّلة.‏‏


والتعاقد مع نيمار بين مؤيد ومعارض، فالبعض يراه مكملاً لميسي أو حامل اللواء إن غاب ميسي، والبعض يرى في ذلك ضرراً للفريق بشأن انتزاع النجومية، لدرجة أن يوهان كرويف طالب ببيع ميسي!!‏‏


ونعتقد أن المشكلة التي عانى منها برشلونة في الموسم المنصرم دفاعية أكثر منها هجومية وسعي المدرب للتعاقد مع مدافع باريس سان جيرمان البرازيلي تياغو سيلفا باء بالفشل ولا بد من التحرك السريع للترميم، ولا مشكلة برحيل الفرنسي أبيدال لأن الظهير الأيسر ألبا سرق الأضواء في القارة الأوروبية وليس الليغا فقط.‏‏


أمر أهم‏‏


مشكلة فيلانوفا الصحية هي الشغل الشاغل للفريق والتساؤل:‏‏


هل سيؤثر غيابه لأمر عارض كما حدث في الموسم الماضي أم لا، إذ من المتوقع ذهاب تيتو فيلانوفا إلى نيويورك في أيلول القادم لإجراء فحوصات طبية احترازية.‏‏


والمشكلة الأخرى غير المتوقعة التراشق الكلامي مع مدرب الفريق السابق بيب غوارديولا، حيث غضب غوارديولا من استخدام مرض تيتو كسلاح لمهاجمته قائلاً:‏‏


إن ذلك لن ينساه مطلقاً، وعلّق على قلة زياراته لتيتا أثناء العلاج في أميركا بأنه لم يكن بمقدوره ولم يكن ذلك مقصوداً، وأنه يرفض اتهامه بتمني السوء لشخص عمل معه لفترة طويلة كزميل، كما اتهم غوارديولا الإدارة الكاتالونية باستخدام رئيس نادي سانتوس البرازيلي للهجوم عليه، نافياً تصريحه بأن تيتو فيلانوفا غير قادر على إدارة فريق يضم النجمين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار.‏‏


يذكر أن تصريحات غوارديولا ترافقت مع إعلان رغبته في الحصول على خدمات تياغو ألكانتارا لاعب وسط البرشا وهذا ما تمّ.‏‏


وجاء الرد من تيتو بأنه شعر بالدهشة إزاء ما قاله سلفه غوارديولا، وخلال مؤتمر صحفي عقد بعد أول مران يجريه برشلونة استعداداً للموسم الكروي الجديد قال: تعلمون أنني حاولت دائماً تجنب الحديث عن الجوانب الشخصية والتركيز على كرة القدم فقط، ولكنني سمعت ما قاله بيب وأعتقد أنه كان مخطئاً، وأردف:‏‏


لا أعتقد أن أحداً في مجلس إدارة نادي برشلونة استخدمني لمهاجمة غوارديولا، ولكنهم قدموا لي كل المساعدة الممكنة، ونفى فيلانوفا إمكانية أن ترخي تصريحات غوارديولا بظلالها على اللقاء الودي الذي سيجمع برشلونة مع بايرن ميونيخ يوم الأربعاء المقبل على كأس أولي هونيس.‏‏

المزيد..