متابعة – مهند الحسني:إذا كانت هذه هي كرة السلة فلم نعد نريدها، وإن كنا عاجزين عن ضبط ايقاعها فالأفضل أن نترك المجال لغيرنا يفعل ذلك، وإن بقيت المعالجات عبر البلاغات وعلى مبدأ (خطي
وحرام) فبالتأكيد لن نصل لحلول ناجعة ،وإذا كان إقامة البطولة التنشيطية لسلة العاصمة مهمة من حيث إخراج الأندية من حالة الملل والعمل على تنشطيها إلا أن ضبط ايقاع البطولة وعدم السماح لحالات الشطط والأحداث الشغب أن تطل برأسها على مباريات البطولة مطلوب أيضاً ،فماذا حدث خلال سير مباريات البطولة يندى له الجبين حالة من الفوضى العارمة واعتراضات وأصوات تتعالى هنا وأخرى هناك انسحابات وحرد وكأن البطولة تقام في حارة شعبية حيث عصا المحاسبة غائبة والأنظمة والقوانين غير موجودة في قاموس اللجنة الفنية لسلة العاصمة والتي سعت بكل طاقتها لإقامة البطولة لكن صدق المثل الشعبي القائل (ياريتك يا أبو زيد ما غزيت).
سقوط مريع للأخلاق الرياضية
ما سنذكره ليس مشهداً من فيلم هوليودي ولا هو قصة من قصص ألف ليلة وليلة وإنما هو حادثة واقعة وملموسة حصلت في بطولة سلة العاصمة للفئات العمرية ورجاء دققوا جيدا في كلمة فئات عمرية التي نتغنى دائماً بضرورة الاهتمام بها وإظهار الجوانب المضيئة للعبة أمامهم والعمل على إخفاء الجوانب المظلمة لعمل كوادر اللعبة ،فاللاعبون الصغار حضروا مسلسلات تحكيمية لا تحلم بها فرق الرجال وانطلقت صافرات عجيبة ، حيث لم يكتف مدرب فريق أشرفية صحنايا بمسلسل اعتراضاته على صافرات الحكام فسارت الأمور بعكس ما تشتهي سفنه وسقطت أوراقه الفنية والإدارية ولم تتوقف هزائم فريقه عند خسارة المباراة، بل ترافقت بسقوط آخر أشد وقعا وأعلى دويا من سقوطهم الفني عندما قام مدرب الفريق بسحب فريقه أثناء مباراته أمام قاسيون بعد اعتراضه على صافرة للحكم الدولي قاسم الحموي الذي منحه خطاً فنياً لم تكن كافية لردع المدرب المذكور الذي عاد لمسلسل اعتراضاته ومن ثم قرر سحب فريقه حيث تعالت أصواته أمام الجميع ،والسؤال هنا ،ما الجدوى من الرياضة إذا ،وهل أصبحت صالاتنا ساحات لاستعراض العضلات والتفوه بالألفاظ التي يخجل القلة من جمهورنا ببعض المباريات من التفوه بها، لقد ظهر واضحا إن الفشل الإداري هو أحد الأسباب الرئيسية فيما آل إليه حال الفريق ،فكيف سيطلب مدرب الفريق نفسه من لاعبيه ولاعباته مستقبلا أن يضبطوا أنفسهم أو أن يتحلوا بالروح الرياضة وهم شاهدوا منه تصرفات يشيب لها الولدان، فهل يصلح هذا المدرب لأن يكون قدوة يتحذى بها، ولا يحضرني إلا القول المأثور :إذا كان رب البيت بالطبل ضاربا فشيمة أهله الرقص.
المطلوب
المطلوب من اللجنة الفنية واتحاد السلة أن يسرعا لاتخاذ أقسى العقوبات بحق كل ما أساء للبطولة وتسبب في تعكير أجوائها ،ليكونوا عبرة في البطولات القادمة لكل من تسول له نفسه افتعال أحداث شغب من شأنها أن تنعكس سلباً على جماهيرية اللعبة ،ننتظر ما ستقوم به اللجنة من قرارات وإلا سنطبق المثل الشعبي القائــــل (فالـــج لا تعالــــج )فهل من مجيب .