ضربــــة حـــرة…كرة ليست مدورة..!

ربما يكون العنوان غريبا بعض الشيء، وربما سيتهمني البعض بالجنون والحماقة، كما فعلوا مع نيوتن سابقا،

fiogf49gjkf0d


ولكن ماجعلني استأنس هذه الفكرة وأناقشها، هو غرابة القرارات الكروية الصادرة من قبة الفيحاء ومن خارجها ممن يحاولون مسك الكرة بأيديهم وهم يعرفون إن مسك الكرة باليد في القانون الكروي(فاول) وهم لايتعمدون القيام بذلك بعملية (تسلل) بل يتدخلون جهارا نهارا في القرارات الكروية، كون الظرف استثنائي، وكل شي يجب أن يتماشى مع هذه الاستثنائية، ويمرر مايريد..!‏


وبحجة الاستثنائية الكروية باتت كرة القدم عندنا تأخذ أشكالا شتى، بعيدة عن كرويتها المعتادة، وعندما تحمسنا معهم لإقامة الدوري بحده الأدنى، أقنعنا أنفسنا والجميع بالمبررات، وعندما غاب المستوى، وظهرت ( اللخبطة) التحكيمية، والقرارات المتضاربة، (بلعنا) المسوغات من أجل غاية الوصول لنهاية موسم كروي معقول نوعا ما، يبعدنا عن هموم الحياة، وعن عقوبات الفيفا، ويدب الحياة في ملاعبنا…ولكننا لم نهضم سبب منع كوادره من التصريحات، وكيفية تقسيم مهام مراقبة المباريات..؟!‏


وتجاوز بعض القرارات الخاطئة بالتأكيد لايعني الرضا عنها، بل على مبدأ الاستثنائية التي تم تسويقها، رضينا بها، لغايات سامية، ولكن قرار المكتب التنفيذي الذي منح نفسه حق التدخل، كما فعل في أكثر من مرة سابقة، وطوى عقوبة عدة أندية، تحت أي عنوان يمكن أن يوضع ..؟‏


وماهي الغاية من أن يصدر القرار عن المكتب التنفيذي تحديدا ..هل من أجل عدم إحراج الاتحاد أمام أسرته الكروية كي يقول الأخير (مادخلني) هذا قرار السلطة الأعلى ويجب أن أنفذه…أم أنه يعلم بذلك وهو قانع بالتدخل..وليس له القدرة على المواجهة..أم يريد المكتب التنفيذي أن يظهر هشاشة المؤسسة الكروية وعدم قدرتها على اتخاذ القرارات الصعبة التي تتعلق به..؟‏


ألم يكن بإمكان الاثنين ومنعا للإحراج، أن يتم التنسيق بينهما، ويتفاهمان على ذلك ويصدر القرار من مكانه الصحيح ليبرهن الاتحاد انه يملك ناصية قراره..؟‏


وهل سيفتح هذا القرار أبواب جهنم على اتحاد اللعبة من بقية الأندية التي طالها الهبوط مثلا أو من أندية قد تعاقب لاحقا، وتطالب بإستثنائية مماثلة، ولايوجد (حدا أحسن من حدا)..؟‏


ولماذا لايتدخل المكتب التنفيذي في مسائل أكثر إلحاحا وأهمية للعبة، ويترك هذه القرارات لأهلها، ولماذا لايتساءل عن واقع ومستقبل اللعبة، وطريقة تأمين احتكاك مناسب للمنتخبات الوطنية، وغيرها من الأمور التي يحتاج بعضها وقفة وحتى مساءلة..؟‏


بسام جميدة ‏

المزيد..