أسباب تراجع سلتنا ..المعاييرودخول رؤوس الأموال « 1من 2»!!

متابعة – مهند الحسني:أحاول قدر المستطاع ابعاد نفسي عن التفاصيل المزعجة التي تموج بقلب اتحاد كرة السلة

fiogf49gjkf0d


لكن عبثاً فالتفاصيل التي أهرب منها تطاردني حتى عندما أكون خارج التغطية لكني سأعبر فوق هذه المقدمة إلى خلاصة الكلام والحقيقة المرة التي تقول‏‏


ان احدا غير قادر على تطوير سلتنا أو إخراجها من ضياعها في حال بقيت الأمور على ما هي عليه ولا نغالي كثيراً إذا قلنا بأننا ابتلينا بواقع سلوي مرير جلدنا بالتكهنات والتأملات كثيرا، نضحك على أنفسنا وعلى الآخرين والحصيلة اليوم كما كانت في الأمس وكما ستكون في قادمات الأيام ولا شيء جديد هناك.‏‏



بديهيات نفتقدها‏‏


هناك نوع من الأسئلة باتت الإجابة عليها من صنف السهل الممتنع ومهما كانت اجابتك عليها سيؤكد لك السائل أنها خاطئة فلو سألنا اتحاد السلة عن أسباب تراجع أداء اللاعب المحلي رغم دخول الاحتراف ، فإن الإجابة لن تكون مقنعة حتى لو جاءت الإجابة من أصحاب الخبرة  وحتى لا يقال إننا نتحدث عن أوهام مفترضة أو عن عموميات لا معنى لها فأننا سوف نضطر للإشارة إلى بعض النقاط ، وبات من المؤكد أن اتحاد السلة قد توصل لحقيقة مفادها أن لا سبيل لتطوير مستوى السلة السورية إلا بالعودة للعمل بقواعد اللعبة بطرق علمية سليمة تؤسس لفضاءات أوسع وأشمل بكرة السلة بعد سلسلة من المهازل التي بدت واضحة في أداء ومستويات ونتائج منتخباتنا الوطنية وأنديتنا في مشاركاتها العربية والقارية وبدا واضحاً أن المشاكل المزمنة لسلتنا الوطنية لا تمكن في ضم لاعب أجنبي وأن مشكلتها الأساسية في البناء الخاطئ لقواعد اللعبة .‏‏


خيار وفقوس‏‏


العمل بإدارات الأندية ما زال عشوائياً وارتجالياً وبعيداً كل البعد عن الخطط المنهجية المرسومة من قبل أصحاب الخبرات والكفاءات وبات هم هذه الإدارات البحث عن ألقاب وانجازات مسبقة الصنع  وتسجل هذه الانتصار في سجلها حتى ولو كانت على حساب النادي وأكبر دليل على ما ذهبنا إليه اهتمام جميع الأندية بالفرق الرجال ووضع باقي الفرق في أخر أولوياتها ما أبعد هذه الفرق عن دائرة الاهتمام وغنجت  فرق الرجال بالحصة الأكبر من ميزانيات الأندية وبقي التفات لفرق القواعد في مفارقة غريبة عجيبة تدل على سوء التنظيم والعمل الاحترافي الصحيح وما النتائج التي تحصدها سلتنا إلا هي حصاد الزرع المر التي زرعته هذه الإدارات بعملها العشوائي .‏‏


رؤوس الأموال  ‏‏


ما تحدثنا عنه يبقى حلقة مرتبطة بالعقلية الاحترافية التي ما زالت بعيدة عن المعنى الحقيقي للاحتراف  فالأندية التي احترفت بقيت كريشة في مهب الريح لأسباب عديدة أبرزها عدم وجود استثمارات تفي حاجتها المالية ما جعل هذه الأندية تبحث عن أصحاب رؤوس الأموال لتولي إدارات الأندية وهي فكرة صائبة من حيث الدعم المادي غير أن هؤلاء رؤوس الأموال تحولوا من نعمة إلى نقمة بعدما باتوا أصحاب القرار في كل صغيرة وكبيرة وأصبحوا يتدخلون حتى في القرار الفني لفرق النادي والويل كل الويل لمن يعارض قرارتهم كون عصا المحاسبة مشروعة والتهديد بعدم الدفع أول كلماتهم ،وضمن هذه الفوضى العارمة باتت تعيينات مدربي الأندية حسب الأهواء والمصالح الشخصية وبالمقابل ابتعد أصحاب الخبرات والكفاءات ما أفقد الأندية الكثير من هذه الخبرات وانعكس على تطوير قواعد الألعاب بشكل سلبي وبالتالي حصدنا ثماراً فجة نتيجة للزرع الفاسد الذي زرعته هذه الإدارات .‏‏

المزيد..